تصريح السفير محمد الطيب عضو اللجنة العليا لإدارة شؤون الوحدة في الأيام الماضية وقوله في إجابته على أحد الأسئلة لإحدى الصحف ( لم نناقش مسألة الميزانية، وهذه من مهام الإدارة الجديدة، وحينما يتم اعتمادها ستقوم هي برفع احتياجاتها للجنة العليا، وهي مسؤولية مشتركة ما بين أعضاء الشرف وإدارة النادي ) أثار العديد من الاستفهامات لدى الوسط الوحداوي ، فبعض الوحداويين كان يظن بأن اللجنة العليا لإدارة شؤون الوحدة برئاسة صالح كامل ستكون مسؤولة مسؤولية كاملة عن الأمور المادية والصرف على نادي الوحدة فكانت إجابة سعادة السفير حسب وجهة نظرهم محبطة ، وفي رأيي أن إجابة السفير كانت واضحة وضمن حدود الأنظمة والتعليمات المتبعة ، فقرار صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب لم يحملهم مسؤولية الصرف المباشر على النادي سواءً عن طريق الإلزام أو حتى عن طريق ( الهبات ) بل تضمن قرار سموه الكريم ب ( تفويض هذه اللجنة بالإشراف على جميع أعمال النادي ودراسة أوضاعه وفقا للأنظمة واللوائح المعمول بها ومن ثم الرفع بمقترحاتها حول وضع النادي والحلول المقترحة في أقرب وقت ممكن ) وهذا لعمري يبين عدم مسؤوليتهم عن الصرف أو الدعم كما أعتقد البعض ، ولهذا كانت إجابة سعادة السفير بمثابة التنبيه الذي يوقظ من يظن أن من أساس مهام هذه اللجنة هو الدعم المادي للنادي وأن مهمتهم الفعلية هي دراسة الأوضاع والرفع للرئيس العام بالمقترحات ، والبعض الآخر اعتبر إجابة السفير كنوع من التخلي وبالغت هذه الفئة في توقعاتها وظنونها بأن اللجنة لم تشكل إلا لسبب واحد فقط وهو حث مجلس الإدارة على الاستقالة ، وأتعجب لمن يفكر بهذه الطريقة فحث مجلس الإدارة على الاستقالة لا يحتاج لتشكيل لجنة عليا وكان بالإمكان القيام بهذا الحث بطريقة أو بأخرى ، ولا شك أن إجابة السفير قد عملت ( عمايلها ) بالوسط الوحداوي فالكل أصبح يؤول قوله وفق ما يراه ، ولهذا ننتظر من أعضاء اللجنة العليا الموقرة عقد المؤتمر الصحفي الذي وعدوا به لوضع النقاط على الحروف والإجابة على كافة التساؤلات التي تشغل الوسط الوحداوي وشرح آلية العمل المستقبلية وما توصلوا إليه من توصيات ومقترحات . ( على الهامش ) كم أتمنى لو أعطيت اللجنة العليا المجال لتقدم ما لديها وعدم الاستعجال من قبل البعض في وضع ( نون وما يسطرون ) فيها ، فإن كان الوحداويون قد شعروا بالظلم في قضية تأخر نزول الفريق في مباراة التعاون بناءً على ( شكوك وظنون ) فكذلك يجب عليهم عدم إثارة الشكوك والظنون تجاه لجنة لم يمض على تكليفها بالعمل أكثر من أسبوعين ، لذا لابد من إعطائهم الفرصة للعمل ومن ثم الحكم على النتائج وأقول لعشاق البلبلة دعوا اللجنة تعمل في أجواء صحية مناسبة .