يبدأ يوم الخميس القادم تمرين " صقر الجزيرة عموديات 1-2011 " المشترك بين القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية بدول مجلس التعاون الخليجي بقاعدة الملك فهد الجوية بالقطاع الغربي. ويأتي هذا التمرين الذي تشارك في فعالياته طائرات من الجانبين المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لبناء العلاقات العسكرية وإعداد التمارين المشتركة التي تؤكد التقارب بين دول مجلس التعاون. وكانت القوات الخليجية قد وصلت إلى منطقة التمارين اليوم ، ويتم الاستعداد والتجهيز للتمارين بكل احترافية وعلى أعلى درجات السلامة المتبعة في مثل هذه التمارين وكذلك الحرص على الظهور في هذا التمرين بالمظهر المشرف الذي يليق بمكانة القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية في دول مجلس التعاون الخليجي. وأوضح قائد القاعدة قائد القطاع الغربي اللواء طيار ركن فياض بن حامد رداد الرويلي أن التمرين يأتي ضمن الخطوط المعدة لتطوير الجاهزية العملية والقتالية للقوات الجوية الملكية السعودية، وكذلك تبادل الخبرات مع القوات الجوية الخليجية. واشار اللواء الرويلي أن المملكة لم تتوانَ في تطوير قواتها المسلحة بدءاً من الأفراد إلى تحديث الأسلحة بأنواعها كافة، ثم بالتدريبات المشتركة عبر تمارين مع الولاياتالمتحدة الأميركية وفرنسا وباكستان ومصر وغيرهما. وبين أن هذه التمارين - التي تأتي ضمن استراتيجية لتطوير القوات المسلحة – توجد تفاهماً في مجالات القيادة والسيطرة وانسجاماً للطرفين أثناء العمليات التدريبية، ويأتي هذا من منطلق حرص القوات المسلحة السعودية على تطوير الأساليب المتبعة في عمليات رفع مستوى الجاهزية والاستعداد، وتنسيق الجهود المشتركة بهدف تعزيز الدفاع والتدريب على المنظومات القتالية المختلفة، وصولاً لرؤية موحدة للتنسيق والتعاون في مجمل العمليات القتالية وتفعيل هذا التعاون في مختلف المجالات وأحدها توحيد المصطلحات. وأضاف أن جاهزية القوات السعودية هو عملها الدائم والمعهود، مؤكداً أن المشاركة في التمارين تأتي تجسداً للتطور الذي وصلت إليه القوات البحرية الملكية السعودية في ظل ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد العام للقوات المسلحة، من الاهتمام والحرص الشديد على جاهزية القوات المسلحة عموماً والقوات البحرية الملكية السعودية خصوصاً، وكذلك الدعم غير المحدود من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام ونائب وزير الدفاع ومساعد وزير الدفاع للشؤون العسكرية لجميع احتياجات القوات المسلحة كافة. وأشاد قائد القاعدة وقائد القطاع الغربي بالأداء المميز للقيادات الخليجية مؤكدا ضرورة نشر وتعميم خبرات التدريب على المستويات كافة والحفاظ على الحالة الفنية للأسلحة والمعدات والأخذ بأسباب العلم لمواكبة أحدث نظم التسليح عالمياً وصولاً لأعلى معدلات الكفاءة القتالية. من جهة أخرى بدأت أمس المرحلة الثانية لتمرين الصمصام 4 بين القوات البرية الملكية السعودية والجيش الباكستاني في منطقة جيهلم في إقليم البنجاب شرقي باكستان. وقال قائد قوة واجب مجموعة لواء الملك عبدالله الثامن عشر العقيد الركن معيض بن راشد القرني إن التمرين يسير على أكمل وجه ، مضيفاً: "قطعنا شوطاً كبيراً من التدريب والآن نحن نواصل المراحل المتقدمة للتدريب في المناطق الجبلية". وأضاف أن المرحلة الثانية من التدريب ركزت على محاربة الإرهاب في المناطق المبنية سواء في الغابات أو في الجبال ، واشتملت على إنزال القوات وتطهير المناطق الجبلية والمرتفعات باستخدام الطيران العامودي ، والتطويق والتفتيش والهجوم على معاقل الإرهابيين المحصنة واحتلال ودفاع المواقع ليلاً ونهاراً وتطهير المناطق المبنية والرماية المتحركة. من جانبه أوضح رئيس فريق التخطيط لتمرين الصمصام 4 العقيد الركن زياد بن مسفر القحطاني أن أهداف هذا التمرين هي تطوير التفاعل بين الجيشين لتحسين التعاون العسكري ومشاركة الخبرات العملياتية واستخلاص الدروس والتدريب على العقائد العسكرية لكل جيش وتقوية الروابط بين المملكة وباكستان. وأضاف أن هذا التمرين يعد النسخة الرابعة للتمارين المشتركة الجارية بين البلدين ، وبدأ من حيث انتهت التمارين السابقة.وقال: "تم نقل القوات والأفراد والمعدات إلى باكستان بثلاث وسائل برية وبحرية وجوية ، حيث اعتمدت القوات البرية السعودية على الإسناد الذاتي بالدعم اللوجستي".