نفذت القوات البرية السعودية ونظيرتها الباكستانية أول من أمس برنامجا للتدريب، اشتمل على محاربة الإرهاب في المناطق المبنية سواء في الغابات أو في الجبال، وجرى ذلك من خلال إنزال القوات وتطهير المناطق الجبلية والمرتفعات باستخدام الطيران العمودي، والتطويق والتفتيش والهجوم على معاقل الإرهابيين المحصنة واحتلال المواقع ليلا ونهارا وتطهير المناطق المبنية والرماية المتحركة. يأتي ذلك في إطار المرحلة الثانية لتمرين (الصمصام 4) في منطقة جيهلم بإقليم البنجاب شرق باكستان. وقال قائد القوات البرية السعودية الفريق ركن الأمير خالد بن بندر: إن التدريبات الجارية بين القوات البرية السعودية والجيش الباكستاني تعد النسخة الرابعة للتدريبات المشتركة بين البلدين، وقد عقدت نسختان منها في السعودية، ونسختان في باكستان، في إطار الاتفاقية المشتركة المتضمنة تنمية وتبادل الخبرات بين القوات السعودية والجيش الباكستاني وكسب الخبرات. وإشار إلى أن تلك التدريبات تعكس مدى التعاون والعلاقات القوية بين البلدين. من جانبه قال قائد قوة واجب مجموعة لواء الملك عبدالله الثامن عشر العقيد ركن معيض بن راشد القرني: إن التمرين الذي جاء استكمالا للمرحلة الأولى يسير على الوجه الأكمل ووفق ما خطط له مسبقا، بعد أن قطعت القوة شوطا كبيرا من التدريب، فيما تتواصل حاليا التدريبات في المناطق الجبلية والغابات المعقدة. وأضاف القرني: أن المرحلة الثانية تركز على محاربة الإرهاب في المناطق المبنية سواء في الغابات أو في الجبال، واشتملت على إنزال القوات وتطهير المناطق الجبلية والمرتفعات باستخدام الطيران العمودي، والتطويق والتفتيش والهجوم على معاقل الإرهابيين المحصنة واحتلال المواقع ليلا ونهارا وتطهير المناطق المبنية والرماية المتحركة. وفي نفس السياق أوضح رئيس فريق التخطيط لتمرين الصمصام 4 العقيد ركن زياد بن مسفر القحطاني أن أهداف هذا التمرين تتمثل في تطوير التفاعل بين الجيشين لتحسين التعاون العسكري ومشاركة الخبرات العملياتية واستخلاص الدروس والتدريب على العقائد العسكرية لكل جيش وتقوية الروابط بين الدولتين الشقيقتين. وأضاف: أن التمرين يعد النسخة الرابعة للتمارين المشتركة الجارية بين البلدين، وبدأ من حيث انتهت التمارين السابقة فيما جرى نقل القوات والأفراد والمعدات إلى باكستان بثلاث وسائل برية وبحرية وجوية، حيث اعتمدت القوات البرية السعودية على الإسناد الذاتي بالدعم اللوجستي فيما تأتي المرحلة الثانية لتمرين الصمصام 4 الجاري بين القوات البرية السعودية والجيش الباكستاني بناء على موافقة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، المتضمنة تنفيذ القوات البرية الملكية السعودية المتمثلة بقوة "واجب" التدريب الميداني المشترك "الصمصام 4" مع الجيش الباكستاني خلال الفترة من 23 سبتمبر وحتى 15 أكتوبر الجاري. يذكر أن المعدات وآليات قوة "واجب" السعودية قد وصلت ميناء كراتشي في وقت سابق من الشهر الماضي للمشاركة في التدريب، فيما كان في استقبال القوة نائب السفير السعودي ومساعد الملحق العسكري لدى باكستان، ومن الجانب الباكستاني رئيس الفيلق العاشر، ومدير التدريب العسكري في القيادة العامة للجيش الباكستاني. ويعتبر هذا التدريب أحد حلقات التعاون الميداني بين الجيشين السعودي والباكستاني، الذي يجسد حرص الجانبين على تطوير الأداء ورفع الجاهزية القتالية عبر تبادل الخبرات الميدانية والتطبيق الفعلي على أرض الواقع وينفذ هذا التدريب كل عامين، فيما بدأ منذ عام 2004. وتستمد المرحلة الثانية من التدريب عنوانها "الصمصام" من السيف الصارم الذي لا ينثني. من جهة أخرى زار الأمير الفريق ركن خالد بن بندر أمس جامعة الدفاع الوطني الباكستانية، حيث استمع خلال تجوله لشرح عن أساليب التدريس في الجامعة وأنظمتها، فيما تفقد الطلاب السعوديين الدارسين فيها.