التقى معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أمس الأول أكثر من 350 شخصية اقتصادية واستثمارية في فندق الساعة بجوار المسجد الحرام بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة طلال مرزا ونائبيه الدكتور فؤاد تونسي وزياد فارسي.وبين رئيس غرفة مكة في بداية اللقاء أن أبناء الوطن احتفلوا أمس بيومه الاغر وبانجازاته وحاضره ومستقبله في 81 عاما وما زال للانجاز بقيه سوف نسجلها على ارض الواقع صروحا للبناء والتنمية والانسان متعاونين مع قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من اجل تعزيز مكانة الوطن ورفاهية المواطن. وشدد مرزا على ان مكةالمكرمة في قلب الملك الانسان الذي اعطاها كل الوقت من اجل ان تكون مدينة عالمية تعمل على خدمة ضيوف الرحمن، مشيراً في هذا الصدد الى مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسيع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام لجهة اعداد المعتمرين والحجاج والطائفين والعاكفين والركع السجود ويضاف الى ذلك مشروع اعمال مكةالمكرمة واعادة التنظيم والهيكلة بما يعود على الجميع بالخير الوفير. بعد ذلك ألقى معالي الدكتور الصريصري كلمة أوضح فيها أن الدولة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين أعطت مكةالمكرمة تميزاً في مشروعات النقل فهناك ما لايقل عن / 5 / مليارات و/ 300 / مليون ريال تصرف حالياً على مشروعات طرق وشبكات مواصلات في مكةالمكرمة وقال " إن الدولة خصصت مشروعات الطرق في مكةالمكرمة في ميزانية هذا العام أكثر من مليار و/ 300 / مليون ريال لتنفيذ طرق سريعة وانشاء وصلات للطرق لربط القرى والمناطق التابعة لها الى جانب طرق هدفها الاساسي خدمة ضيوف الرحمن ". وكشف معاليه عن طريق جديد وسريع يجري تنفيذه حاليا يربط ما بين ميناء جدة وطريق جدة الدائري الجنوبي وبين طريقي مكةالمكرمة والمدينة المنورة وسيخصص للشاحنات مما سيخفف الضغط على طريق الحرمين وطريق جدةمكةالمكرمة السريع، لافتاً الانتباه إلى أن إجمالي أطوال الطرق التي نفذت في منطقة مكةالمكرمة خلال السنوات القليلة الماضية أكثر من 5 آلاف و900 كيلو متراً.وأعلن معالي وزير النقل أن هناك طرق لمكةالمكرمة تحت التنفيذ اطوالها 1600 كيلو مترا تنفذ حالياً بتكلفه تفوق مليارات ريال، فيما يبلغ عدد المشروعات المستقبلية لمكةالمكرمة 146 مشروعاُ. وأثنى معاليه على عناية خادم الحرمين الشريفين بمكةالمكرمة من خلال برنامج الملك عبدالله لاعمار مكةالمكرمة في شهر رمضان الماضي الذي خصص له كمرحلة أولى حوالي 23 مليار ريال وينفذ على مدى 6 سنوات وتشرف على تنفيذه هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة برئاسة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة.ولفت النظر إلى ان من أهم مشروعات الوزارة في مكةالمكرمة الطريق الدائري الثاني الذي نفذ منه 8 كيلومترات والدائري الثالث المنفذ منه ايضا 8 كيلومترات ويجري حاليا تنفيذ 6 كليوا متراً تضم الاجزاء المتبقية لبرنامج الملك عبدالله لاعمار مكةالمكرمة. وبين معالي الدكتور الصريصري أن مشروع قطار الحرمين الشريفين سيتم الانتهاء منه خلال ست سنوات ويعد ضرورة ملحة لعدةاعتبارات اهمها زيادة عدد الحجاج والمعتمرين والزوار الذين يفدون الى مكةالمكرمة طيلة العام وايضا الحركة اليومية بين مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة وبطاقة قصوى في المستقبل تصل الى 20 مليون مسافر من الحجاج والمعتمرين.وقال معاليه " إن هذا المشروع الجبار (اشارت تقارير ان قيمته يتجاوز 40 مليار ريال) سيكون احد العناصر الهامة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة العربية السعودية المقر من المجلس الاقتصادي الاعلى وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين. وأفاد إن مشروع قطار خادم الحرمين الشريفين يهدف إلى إنشاء خطوط حديدية مكهربة بين مكةالمكرمة مروراً بمدينة جدة والمدينة المنورة بطول 450 كيلوا مترا مجهزة بانظمة اشارات واتصالات حديثة وتوفير قطارات سريعة باحدث التقنيات المستخدمه في القطارات العالمية اضافة الى تجهيزات تجمع بين الضرورة والترفيه والمتعة والسلامة العالية، مشيرا الى ان المشروع يضم انشاء خمس محطات في وسط جدة ومطار الملك عبدالعزيز ومكةالمكرمة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ. وأكد معالي وزير النقل أن المشروع سوف يخفف الحركة بشكل كبير بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة ويوفر الراحة والامان والسرعة وتقليل التلوث الناتج من عوادم السيارات، معلناً معاليه ان قطار الحرمين سوف يتم الانتهاء من كافة الاعمال وبدء التشغيل التجريبي للقطار في عام 2014م. وقدر معاليه عدد من نقلتهم الخطوط الحديدية التي تربط بين منطقتي الرياض والشرقية اكثر من مليون ومائة الف راكب واكثر من 260 الف حاوية في عام واحد في الوقت الذي تم تحديث الخط الحديدي للركاب لتسيير قطارات عالية السرعة وتقليص زمن الرحلة من الدمام الى الرياض لمدة 3 ساعات فقط وتعمل المؤسسة على توريد قطارات تبلغ 280 كيلو مترا في الساعة وجاري الانتهاء من ازدواج الخط الحديدي وتعزيز اسطول البضائع باضافة 420 عربة جديدة تعمل بتنقنية النقل المزودوج وأبان معاليه أن خادم الحرمين الشريفين وجه بتوسعة شبكة الخطوط الحديدية وجاري العمل على استكمال الشبكة لتخدم مناطق لا يقل عدد سكانها عن 80 في المائة من السكان و80 في المائة من النشاط الاقتصادي ومن أبرزها قطار الشمال الجنوب لنقل المعادن من مناطق التعدين والاخر لنقل الركاب والبضائع ويبدأ هذا الخط من الحدود مع الاردن ملتقيا بالرياض مرورا بمناطق الجوف والحدود الشمالية وحائل والقصيم إلى جانب مشروع قطار الحرمين ومشروع الجسر البري الذي يربط مؤاني المملكة الرئيسة في جدة على الساحل الغربي والرياض الميناء الجاف والدمام والجبيل على الساحل الشرقي بخط حديدي يبلغ طوله 950 كيلو مترا وهذا المشروع له اثر ايجابي على الاقتصاد الوطني بنقله البضائع الواردة من اسواق دول شرق اسيا والاسواق الاوريبة والامريكية. وشدد معالي وزير النقل على أن المؤاني أصبحت اليوم مدن اقتصادية متكاملة حيث دخلت مؤاني المملكة مرحلة صناعة بناء السفن وتم تاسيس شركة وطنية لبناء السفن في ساحة ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وتعتزم الشركة التوسع في هذه الصناعة ذات الاهمية الاستراتيجية والابعاد الاقتصادية، مبيناً أن المملكة دخلت ولاول مرة مرحلة صناعة المنشأت البحرية النفطيى في الميناء ذاته. واكد معالي وزير النقل أن في المملكة 8 مؤاني صناعية تجارية بالاضافة الى ميناء تاسع للمعادن في راس الخير الذي امر الملك المفدى بانشائه وبدا مرحلة التشغيل وهذه المؤاني مجهزة باحدث التقنيات لاستقبال جميع وسائط النقل البحري.