مدينة السرين الأثرية والتي لم يبقَ من تاريخها العريق والشاهد على حضاراتها وتراثها سوى بعض النقوش التاريخية والآثار القديمة والتي لازالت تحتفظ بذاكرة المكان,شهدت توافداً كثيراً من أبناء هذا الوطن من مختلف مناطق المملكة من المشاركين ضمن فعاليات المشروع الكشفي للاحتفال باليوم الوطني ومخيم رسل السلام العالمي الثاني تحت شعار ( أنا الوطن )،الذين انبهروا بما شاهدوه فيها من آثار ومعالم شارف بعضها على الاندثار , حيث قامت الوفود الكشفية بزيارة المدينة والتي تقع في مركز الوسقة جنوب الليث، وكان في استقبالهم مدير الإشراف التربوي الأستاذ عبدالعزيز القرمطي وقائد مخيم السرين الأستاذ محمد بن شملول النعيري ومشرف الإدارة المدرسية الأستاذ عوض بن كريم النعيري والشاعر الأستاذ محمد بن عبيد الصعب ومديرو المدارس بقطاع الوسقة , حيث قام الوفد بالتجول داخل سور المدينة والاستماع إلى شرح عن تاريخها ومشاهدة بعض المقتنيات الأثرية الموجودة فيها , ثم قاموا بتنفيذ برنامج خدمة عامة للموقع. وعلى صعيد آخر ذكر الأستاذ مدة بن علي الثعلبي رئيس قسم تعليم الكبار وأحد المهتمين بالتراث على مستوى المحافظة بأن مدينة السرين كانت مركزاً تاريخياً وأثرياً ، يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام كما كان يوجد بها ميناء معروف عند البحارة والنواخذة منذ القدم ازدهر لفترة ثم اندثر، ومن أهم المنتجات التي كانت تصدر عن طريق ميناء السرين الحبوب والتمور والعسل والسمن وغيرها من محاصيل تهامة ، وبالنسبة لسبب تسميتها فهي نسبة إلى السر بمعنى الكتمان بلفظ المثنى " سرين " وهي تطلق أيضاً على الأرض المنخفضة التي تملؤها الأشجار والأعشاب وهي تقع على حافة البحر الأحمر حيث تلاصق سيف البحر وتحتل الطرف الجنوبي الشرقي من ذلك الرأس الذي يسمى برأس جلاجل، وتضم القرية الآن بعض الآثار الباقية من المباني القديمة التي كانت تشكل جزءاً من القرية والتي تعد بمثابة محطة توقف على طريق التجارة الساحلي القادم من اليمن. يذكر بأنه وجد في هذا الموقع عدد كبير من المقتنيات الفخارية القديمة وبعض الكتابات التاريخية،وقواعد وأساسات المباني القديمة والمقابر .