شهدت مدينة السرين الأثرية، التي تقع في مركز الوسقة جنوب الليث، توافد الكثير من المواطنين من مختلف مناطق المملكة، من المشاركين في فعاليات المشروع الكشفي للاحتفال باليوم الوطني، ومخيم رسل السلام العالمي الثاني تحت شعار "أنا الوطن". وانبهرت الوفود الكشفية بما شاهدوه في المدينة من آثار ومعالم، شارف بعضها على الاندثار, وتجولوا داخل سور المدينة، واستمعوا لشرح عن تاريخها، وشاهدوا بعض مقتنياتها الأثرية, كما نفذوا برنامج خدمة عامة للموقع.
على صعيد آخر، أوضح مدة بن علي الثعلبي، رئيس قسم تعليم الكبار، وأحد المهتمين بالتراث على مستوى المحافظة، أن مدينة السرين كانت مركزاً تاريخياً وأثرياً، يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام، كما كان يوجد بها ميناء معروف عند البحارة والنواخذة منذ القدم، وازدهر لفترة قبل أن يندثر، مشيراً إلى أن أهم المنتجات التي كانت تصدر عن طريق ميناء السرين هي: الحبوب والتمور والعسل والسمن، وغيرها من محاصيل تهامة.
وأضاف أن القرية تضم حالياً بعض الآثار الباقية من المباني القديمة التي كانت تشكل جزءاً من القرية، وتعد بمثابة محطة توقف على طريق التجارة الساحلي المقبل من اليمن.