أكد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل حرص الجامعة على المضي قدما نحو ما يعزز من ريادتها ومكانتها في مختلف المجالات العلمية والبحثية، والتي تأتي في إطار الاهتمام والمتابعة التي تحظى بها الجامعة من لدن القيادة الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه –حفظهم الله–. وأشار معاليه أن الموافقة السامية على إنشاء مراكز بحوث علمية في كليات العلوم والطب والهندسة بالجامعة تمثل ثقة ولاة أمر هذه البلاد بالجامعة وبأبنائها, وبين أن البحث العلمي يعد واحداً من أهم الوسائل المؤدية إلى التنمية المستدامة والتطور المستمر الذي يكسب المجتمعات أسباب النهضة والرقي بين دول العالم المتقدمة، كما أنه يأتي مواكباً لسعي الجامعة للإسهام بدور رئيس في دعم البحث العلمي والتطور التقني في المملكة؛ حيث تضم هذه الكليات نخبة من أعضاء هيئة التدريس المتميزين في مجال البحث العلمي ولهذه الكليات سجل مشرف في البحث العلمي والمشاريع البحثية الداخلية والخارجية التي شاركت ولا تزال تشارك فيها من خلال عدد من الباحثين من منسوبي الكلية بالرغم من حداثة نشأتها، إضافة إلى ذلك فإن التطورات المشاهدة للجامعة في مجال البحث العلمي على المستويين الإقليمي والعالمي وإسهام البحوث المنشورة من قبل أعضاء هذه الكليات في الرفع من تصنيف الجامعة عالميّا يستلزم تطوير وحدات البحوث بالجامعة لتصبح مراكز بحثية مؤهلة لمواكبة التطورات ومستلزمات البحث العلمي في الجامعة لتحقيق أهداف الخطة الإستراتيجية للجامعة خلال الأعوام 1431-1435ه وما يرتبط به من معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي. ونوه معاليه إلى أهمية إنشاء مثل هذه المراكز في هذه الكليات، ومنها: تكوين قاعدة معارف وطنية تساهم في فهم المشكلات الصحية، والتأكيد على وحدة العلوم الشرعية والتطبيقية وتطبيقاتها، وإعداد كادر وطني متمكن للقيام بالأبحاث العلمية لتطوير العملية البحثية، وتنمية قدرات منسوبي الكليات من أعضاء هيئة تدريس وغيرهم في المجالات البحثية المختلفة، بالإضافة إلى تحفيز الطلاب للقيام والمشاركة في المشاريع البحثية المختلفة، ومساعدة الباحثين في كتابة أبحاثهم ونشرها، والعمل على تنمية الموارد البشرية والمادية.