أكملت الهيئة العامة للطيران المدني مشروع إنشاء وتطوير مطار نجران الإقليمي وحددت الشهر الجاري موعداً لبدء التشغيل ونقل الحركة الجوية إلى مرافقه ومبانيه الجديدة والمتمثلة في صالات السفر الحديثة وبرج المراقبة ومبنى الخدمات وعدد أخر من المباني الفنية والإدارية المساندة. وبهذه المناسبة أوضح معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني د/ فيصل بن حمد الصقير في تصريح صحفي أن مشروع مطار نجران الجديد يعتبر واحد من جيل المطارات الجديدة التي شرعت الهيئة في إنشائها والتي تعتمد في تصاميمها على توفير كافة سبل الراحة للمسافرين بما يتواكب مع الزيادة المضطردة في إعداد المسافرين بين مدن المملكة، إضافة إلى تهيئة بعض المطارات الإقليمية لمرحلة التشغيل الدولي لتصل إلى المطارات الدولية في الدول المجاورة. وأشار معالي د/ الصقير إلى أن الانتهاء من إنشاء وتطوير مطار نجران الإقليمي بتصميمه الجديد يأتي امتداداً لبرامج الإنشاء والتحديث التي تنفذها الهيئة العامة للطيران المدني لإعادة تحديث البنى التحتية لمطارات المملكة الدولية والداخلية، والتي تأتي انسجاما مع توجهات الحكومة الرشيدة لهذا البلد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والمتابعة المستمرة من قبل سمو الأمير فهد بن عبدالله آل سعود مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، لمواكبة التطورات السريعة في صناعة النقل الجوي لاستيعاب النمو في حركة المسافرين والحركة الجوية. وعبر معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير عن شكره وتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران, عقب استقبال سموه له وعدد من مسئولي الهيئة في مكتبه بنجران اليوم، مشيرا إلى دعم واهتمام سموه الكريم الذي أسهم في انجاز مشروع المطار الجديد الذي سيؤدي بمشيئة الله إلى دعم الحركة التطويرية للمنطقة،حيث اطلع سموه على كافة الإجراءات المتعلقة بنقل الحركة التشغيلية إلى المباني والمرافق الجديدة للمطار. وقال الدكتور الصقير : إن مشروع مطار نجران الإقليمي بمرافقه الجديدة يعد إضافة جديدة إلى شبكة مطارات المملكة الحديثة التي شرعت الهيئة في إنشائها مؤخرا, ويأتي في مقدمتها مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز الإقليمي بينبع ومطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الإقليمي بتبوك ومطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا ومطار بيشة, والتي دون شك أسهمت في استيعاب الزيادة المضطردة في إعداد المسافرين بين مدن المملكة. وكان معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني قد قام بجولة تفقدية للمشروع الجديد اطلع خلالها على كافة التجهيزات الخاصة بنقل الحركة التشغيلية للطائرات والركاب إلى صالة السفر الجديدة, وأجتمع عقب الجولة مع فريق العمل المكلف بتنظيم عملية النقل واستمع خلالها لشرح مفصل عن كافة الإجراءات والخطط المتعلقة بذلك. وتجدر الإشارة بأنه روعي عند تصميم وإنشاء المطار بأن يستقبل الطائرات ذات الحجم العريض إلى جانب إمكانية تسيير الرحلات الدولية من وإلى مطارات الدول المجاورة بطاقة استيعابية سنوية تقدر بنحو مليون و 400 ألف مسافر سنويا وبمعدل 15,000 رحلة جوية. وتشمل الأعمال التطويرية والإنشائية للمطار مبنى صالة ركاب جديد بمساحة 13000 متر مربع، ويتكون من طابقين وساحة أمامية تتسع لوقوف ست طائرات، أما الطابق الطابق الأرضي بمساحة 6886 متراً مربعاً ويشمل صالات المغادرة والقدوم الداخلية والدولية ومكاتب الخدمات والإدارة ومصلى وكافتيريا ومحلات تجارية، ويشغل الطابق الأول مساحة بنحو 6000 متراً مربعاً، ويتكون من 3 جسور لصعود الطائرات وصالات المغادرة الداخلية والدولية وقاعات ركاب الدرجة الأولى وانتظار النساء ومصلى وكافتيريا ومحلات تجارية. كما تحتوي صالات السفر الدولية والداخلية على منطقة مخصصة للأطفال تضم عدد من الأجهزة والمواد الترفيهية للأطفال . ويشمل المشروع أيضا تطوير وتحديث مبنى الشحن الجوي، ومبنى صالة كبار الشخصيات، ومبنى جديد للخدمات المساندة.