بدأت الهيئة العامة للطيران المدني صباح أمس الاول بتشغيل مطار نجران الجديد بعد أن تم نقل الحركة الجوية إلى مبانيه ومرافقه الحديثة التي تضم صالات سفر جديدة وبرجا للمراقبة ومبنى للخدمات وعددا آخر من المباني الفنية والإدارية المساندة. ووصلت الى المطار أول رحلة تقل على متنها عددا من المسافرين في الساعة السابعة صباحا قادمة من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة صباح أمس إيذانا بتشغيل ونقل الحركة الجوية إلى المطار وشهد نقل الحركة إلى صالة السفر الجديدة نجاحا للخطة التشغيلية التي وضعتها الهيئة العامة للطيران المدني، وغادر ركاب الرحلة الأولى المطار في انسيابية وهدوء وسط متابعة عدد من مسؤولي الهيئة. أول طائرة تصل بالركاب إلى مطار نجران وبهذه المناسبة عبر رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير عن عظيم امتنانه وشكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يوليانه حفظهما الله من اهتمام كبير في كل ما من شأنه دعم وتحسين وتطوير خدمات النقل الجوي لتسهيل حركة السفر للمواطنين والمقيمين بين مدن المملكة ولمواكبة ما تشهده صناعة النقل الجوي من تطورات متسارعة. وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني في بيان صحفي أن مشروع مطار نجران الجديد يعتبر واحدا من جيل المطارات الجديدة التي شرعت الهيئة في إنشائها والتي تعتمد في تصاميمها على توفير كافة سبل الراحة للمسافرين بتوفر عدد من الجسور المؤدية إلى الطائرة مباشرة وبتوفر المرافق المساندة والتجارية حيث أخذ في الحسبان عند تشييد مباني المطار الزيادة المضطردة في أعداد المسافرين بين مدن المملكة، إضافة إلى تهيئة بعض المطارات الإقليمية ومنها مطار نجران لمرحلة التشغيل الدولي لتصل إلى المطارات الدولية في الدول المجاورة. وأضاف البيان ان مطار نجران بإطلالته العصرية يعد إضافة جديدة إلى شبكة مطارات المملكة الحديثة التي أتمت الهيئة إنشاءها مؤخرا، ويأتي في مقدمتها مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز الإقليمي بينبع ومطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الإقليمي بتبوك ومطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا ومطار بيشة، وغيرها من المطارات الجاري تحديثها لتتلاءم مع المرحلة المقبلة والتي ستسهم في استيعاب الزيادة المضطردة في أعداد المسافرين بين مدن المملكة. وقد روعي عند تصميم وإنشاء المطار بأن يستقبل الطائرات ذات الحجم العريض إلى جانب إمكانية تسيير الرحلات الدولية من وإلى مطارات الدول المجاورة بطاقة استيعابية سنوية تقدر بنحو مليون و 400 ألف مسافر سنويا وبمعدل 15,000 رحلة جوية. وتشمل الأعمال التطويرية والإنشائية للمطار مبنى صالة ركاب جديدا بمساحة (13000) متر مربع، ويتكون من طابقين وساحة أمامية تتسع لوقوف ست طائرات، أما الطابق الأرضي بمساحة (6886) متراً مربعاً ويشمل صالات المغادرة والقدوم الداخلية والدولية ومكاتب الخدمات والإدارة ومصلى وكافتيريا ومحلات تجارية، ويشغل الطابق الأول مساحة (6000) متر مربع، ويتكون من 3 جسور لصعود الطائرات وصالات المغادرة الداخلية والدولية وقاعات ركاب الدرجة الأولى وانتظار النساء ومصلى وكافتيريا ومحلات تجارية.