تصوير - إبراهيم بركات - محمد الأهدل .. لم تكن انطلاقة العام الدراسي وفق الصورة الطموحة التي كانت أولياء أمور الطلاب يتوقعونها.. فقد جاءت بداية العام الدراسي الجديد 32/ 1433ه بداية متثائبة، وعدد ليس قليل من المدارس اكتفى بتسليم المقررات للطلاب، ثم اخرجوهم من المدرسة، والتقينا ببعض الطلاب في اكثر من محل من محلات البوفيهات ضحى أمس، حيث قال لنا الطلاب إن المدراس «صرفتهم» بعد أن سلمتهم الكتب، في إشارة إلى عدم الاستعداد من قبل تلك المدارس. كتب جديدة إلى ذلك قال لنا وكيل مدرسة أهلية متوسطة إن من المقررات الجديدة لهذا العام مقرر كتاب «لغتي» للصف الأول والثاني المتوسط، وقال إن الفكر جيد في هذا الكتاب لكنه يحتاج إلى معلمين مؤهلين بدرجة عالية، وهو ما يشك فيه، متمنيا بل وقائلاً إن هذا هو المطلوب تأهيل المعلمين بشكل عالٍ ليكونوا في مستوى الكتاب الجديد والاّ فإن خللاً كبيراً سيحدث، محذراً من تردي مستوى الطلاب الحالي في اللغة العربية، ومأسوف يتردى أكثر وأكثر في الاعوام القادمة مالم تنتبه الوزارة لهذه الثغرة الخطيرة. هذا وكان من المقررات الجديدة كتاب العلوم والرياضيات بالصف الثالث المتوسط. نصف الكتب مفقودة وكشفت جولة «البلاد» في مكان آخر على عدد من المدارس الابتداية في احياء وسط جدة عن ضعف الاستعدادات خاصة في توفير الكتب للطلاب حيث تسلم بعض الطلاب الكتب المقررة لهم بعد الحصة الثالثة فيما لم يتسلم آخرون كتبهم الى ماقبل الانصراف. ولاحظت البلاد أن عدداً من الطلاب استلم نصف الكتب والنصف الآخر وعدتهم إدارة المدرسة باستلامها في اليوم الثاني . ورفض مديرو المدارس التعليق على تأخر صرف الكتب المدرسية المقررة للمرحلة الابتدائية وقالوا هذه الامور بالامكان الاستفسار عنها عن طريق إدارة التعليم بمحافظة جدة. 600 ألف طالب بجدة إلى ذلك شهدت محافظة جدة صباح أمس السبت انتظام أكثر من 600 ألف طالب وطالبة في مدارسهم وسط متابعة ميدانية لمدير عام التربية والتعليم ومساعديه ومديري ومديرات مكاتب التربية والتعليم بالإضافة لأكثر من 400 مشرف ومشرفة عايشوا منذ ساعات الصباح الأولى لحظات انتظام الطلاب والطالبات وعودتهم لمدارسهم بعد تمتعهم بإجازتهم الصيفية. مدير عام التربية والتعليم عبدالله بن أحمد الثقفي قال في نهاية جولته صباح أمس والتي شملت ثلاث مدارس بمراحل مختلفة أنه مطمئن للبداية الجيدة في اليوم الأول معتبراً التهيئة والاستعداد التي تم العمل عليها منذ الأسبوع الماضي مشيدا بدور مديري ومديرات مكاتب التربية والتعليم ومديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات في تهيئة كافة الظروف الملائمة لبداية العام الدراسي وانتظام طلابنا وطالباتنا. تجهيز المدارس وأضاف الثقفي أن جميع المدارس تم اكتمال تجهيزاتها ماعدا أربع مدارس للبنين وثلاث للبنات إلى جانب مدرستين بمحافظتي خليص ورابغ لم تكتمل بهما أعمال الصيانة والترميم كون فترة الإجازة لاتكفي لإتمامها مما دفعنا لوضع خطة بديلة تتمثل في تحويل هذه المدارس الى مدارس مجاورة بشكل مؤقت حيث نتوقع الانتهاء منها في شهر ذي الحجة القادم وفي هذا آمل من أخواني أولياء أمور الطلاب والطالبات تفهم الوضع والتعاون معنا لأن هدفنا تهيئة أجواء ملائمة ومناسبة لأبنائهم لكن الوقت لم يسعفنا في إكمال أعمال الصيانة والترميم. دور المجتمع وتمنى الثقفي في ختام تصريحه التوفيق لكل الطلاب والطالبات في عامهم الدراسي مهيباً بدور المجتمع والآمال المعقودة عليه لنجاح العام الدراسي والذي سيكون مختلفاً كونه عام المعلم والمعلمة معتبراً أن واجب الجميع المشاركة في تأكيد مكانة وأهمية المعلم والمعلمة وما يمثلونه من عظم مسؤولية في مجتمعنا ووطننا الغالي. تعليمات للطلاب وقام عدد من المدارس بتوزيع توجيهات للطلاب وأولياء امورهم ومنها تأكيدهم أنه ، حرصا من المدرسة على تقديم خدمة تربوية ممكنة ولأهمية التعاون والتكامل بين البيت والمدرسة يجدر التذكير بأمور اساسية وهي: 1- العملية التعليمية التربوية مهمة المدرسة ومحور رسالتها الرئيسي وواجبها عمل جميع ما بوسعها للقيام برسالتها على أفضل وجه ممكن. 2- إن تعاون البيت والمدرسة وتكاملها أمر بالغ الأهمية وذو أثر كبير على مستوى تربية الطالب وتعليمه. 3- المدرسة بجميع امكاناتها ماوجدت إلا لتوظيف خبراتها وخدمتها لرعاية الطالب وعلى وذلك تم وضع الاشراف اليومي لمماررسة الانشطة قبل بدء اليوم الدراسي وبعد نهايته. لهذا نهيب بجميع الإخوة أولياء الأمور بأن يتمثل التعاون والتكامل فيما بيننا. على النحو التالي: 1- يجبب عليك عند حضور الطالب يجب أن تتأكد أن الطالب دخل حرم المدرسة مع بداية اليوم الدراسي. 2- يجب عليك عدم التأخر على ابنائك بعد نهاية اليوم الدراسي مما قد يترتب على التأخر سلوكيات غير إيجابية. 3- يجب عليك تعزيز المبادئ الاسلامية التي تهتم بها الاسرة والمجتمع وتعمل المدرسة على تنميتها وترسيخها. 4- القدوة الحسنة في القول والعمل اتماما للدور الذي تقوم بهه المدرسة. 5- الاطلاع على أهداف التعلم والمرحلة الدراسية والسنية للطالب والتعاون بخاصة الاسهام مع المدرسة بجميع السبل الممكنة للتعرف عل المشاكل التي قد يتعرض لها الطالب لدراستها والعمل على حلها. 6- الاهتمام بتوفير الجو النفسي المريح والجو الاجتماعي الحاني للطالب كذلك المكان المناسب من حيث الهدوء والنظافة والاضاءة والتهوية والزمن المناسب والترويح والاستذكار. 7-العناية بالوجبات الغذائية وتنوعها وبخاصة وجبة الافطار والتعود عليها في المنزل والعناية بالنظافة والمحافظة على الزي الرسمي للمدرسة واحترام حقوق الآخرين والمحافظة على الصلاة في وقتها والنوم المبكر ليستيقظ مبكراً ليستطيع ممارسة الانشطة التي تتلاءم مع امكاناته وقدراته ومواهبه قبل بدء يوم الدراسي. 8- متابعة مفكرة الواجبات الخاصة بالطالب بصفة دورية والرد على الملاحظات المكتوبة بها حتى تكون حلقة وصل بين البيت والمدرسة. 9- نظراً لمرحلة المراهقة التي يمر بها الطالب يجب ان يكون هناك فهم جيد لحاجاته ومشكلاته وبناء صداقة حميمة معه تساعده على التعلم الجيد.