سجلت بعض البورصات الآسيوية تحسنا طفيفا امس غداةالاسود الذي شهدته امس بسبب مخاوف تتعلق بمستقبل الاقتصاد العالمي . وكانت بورصة نيويورك التي شهدت الاربعاء اسوأ تراجع لها منذ عشرين عاما ) ) ٪ 7٫ 78 ، اقفلت الخميس على ارتفاع بلغت نسبته ٪ 4٫ 68 بفضل الاقبال على شراء الاسهم التي تراجعت اسعارها . وللاسباب نفسها، استأنف مؤشر نيكاي لبورصة طوكيو تقدمه وسجل منتصف جلسة اليوم ارتفاعا طفيفا نسبته ٪ 1٫ 53 بعد تدهوره ٪ 11٫ 41 امس في ثاني اسوأ تراجع في تاريخه . وبلغ ارتفاع المؤشر نفسه ٪ 3٫ 61 لفترة قصيرة الجمعة لكنه تراجع مجددا مع عودة المستثمرين الى موقف اكثر تشاؤما . وساد الحذر الاسواق المالية الاخرى في منطقة آسيا المحيط الهادىء . فقد كسبت بورصة شنغهاي ٪ 0٫ 81 وسنغافورة ٪ 0٫ 73 ومانيلا ٪ 1٫ 01 ونيوزيلندا ٪ 2٫ 09 وكوالالمبور . ٪ 0٫ 07 وبعدما بدأت الجلسة على ارتفاع كبير، تراجعت بورصة سيدني ٪ 0٫ 99 بينما خسرت بورصة هونغ كونغ ٪ 0٫ 29 وبورصة تايبيه ٪ 2٫ 63 وسيول . ٪ 1٫ 65 وقال المحلل في مجموعة " شينكو سيكيريتيز " في طوكيو يوتاكا ميورا في تصريحات بثتها وكالة " داو جونز نيوزواير " ان تقلبات الاسواق المالية اصبحت خارج نطاق التوقعات والمستثمرين يخشون ان يتكبدوا خسائر فادحة اذا بقي الوضع على حاله . من جهته، قال الباحث في مجموعة " اس ام بي سي فريند سيكيوريتيز " في طوكيو تاشيهيكو ماتسونو ان المستثمرين " حذرون قبل عطلة نهاية الاسبوع " . واضاف ان " شركات اميركية عديدة ستنشر نتائجها الاسبوع المقبل . نعرف ان هذه الشركات في وضع سىء لكن ما نجهله هو الى اي درجة ستكون النتائج سيئة " . ويفترض ان تصدر مجموعات اميركية عدة من بينها مايكروسوفت وفورد وابل وبوينغ وواشوفيا وبنك اوف اميركا . . . نتائجها الفصلية الاسبوع المقبل، والشركات اليابانية في الاسبوع الذي يليه . وكانت مجموعتا " غوغل " و " آي بي ام " نشرتا الخميس نتائج جاءت افضل مما كانت تتوقعه الاسواق . لكن مصرف " سيتي غروب " اعلن عن خسائر للفصل الرابع على التوالي بينما واصلت " ميريل لينش " تراجعها . وسجل الانتاج الصناعي في الولايات المتحدة انخفاضا بلغت نسبته ٪ 2٫ 8 في سبتمبر وهو الاكبر منذ ديسمبر . 1974 الا ان وزير الخزانة الاميركي هنري بولسون صرح ان خطة انقاذ القطاع المالي التي تبلغ قيمتها 700 مليار دولار تسمح بمعالجة لب الازمة المالية بما في ذلك قطاع العقارات .