قال نشطاء في مدينة حمص إن القوات السورية مدعومة بدبابات قتلت أمس الأربعاء ثلاثة مدنيين على الأقل خلال هجوم على أحياء سنية بالمدينة التي خرج فيها الآلاف في احتجاجات للمطالبة بالديمقراطية. وجاء في بيان أصدره اتحاد أحياء مدينة حمص وحصلت عليه رويترز أنه تم قطع معظم خطوط الهواتف الأرضية والمحمولة وخدمات الإنترنت وأن الدبابات دخلت المدينة فجرا وبدأت في إطلاق النار بشكل مكثف وعشوائي على المنازل في باب تدمر والورشة وباب الدريب. وأضاف البيان أن القوات انتشرت أيضا في باب السباع وأنه سمع دوي انفجارين في حي الخضر. وذكر أن القوات أغلقت وسط المدينة. وتوغلت الدبابات والقوات في حمص منذ اربعة اشهر وانتشرت في الميدان الرئيسي بالمدينة في محاولة لإنهاء الاحتجاجات التي تطالب بإسقاط الرئيس بشار الأسد الذي ينتمي إلى الطائفة العلوية. وتهيمن الطائفة العلوية على قوات الأمن السورية والوحدات القوية بالجيش التي حاصرت عدة بلدات ومدن في انحاء البلاد لإخماد الاحتجاجات الشعبية الممتدة منذ ستة اشهر. ويغلب على حمص السنة مثل بقية سوريا وهي تقع على بعد 165 كيلومترا شمالي دمشق. وأفادت تقارير بسقوط مئات القتلى والجرحى في المدينة منذ انتشار الجيش نتيجة الحملات على المناطق السنية. كما أشار نشطاء الى مقتل عدة سكان علويين في عمليات قتل انتقامية فيما يبدو. وقال سكان إن الميليشيا العلوية الموالية للأسد التي تعرف باسم الشبيحة لعبت دورا رئيسيا في الغارات وإنها مسؤولة عن بعض جرائم القتل مما زاد التوتر بين الطائفتين. وقال مقيمون ونشطاء إن هناك انشقاقات متزايدة بين جنود الجيش من السنة في حمص والريف المحيط بها. ونشر مقيمون في الرستن القريبة من حمص لقطات لجنود منشقين فيما يبدو في شرفة يحيون حشدا يضم عدة آلاف من الناس في تجمع داع للديمقراطية بالبلدة الأسبوع الماضي. وتقول السلطات السورية التي لا تسمح بوسائل إعلام مستقلة منذ بدء الاحتجاجات في مارس آذار إنه لم تحدث انشقاقات داخل الجيش. وتشير الى أن القوات انتشرت في المدن السورية استجابة لمطالب السكان الذين يشعرون بالخوف من «العصابات الإرهابية المسلحة».