الشارع الرياضي السعودي تتجه بوصلته في هذا المساء باتجاه الشرق من وطننا الغالي وتحديدا على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام لمتابعة اللقاء الكروي الذي سيخوضه منتخبنا الوطني ضد المنتخب الأسترالي ضمن الجولة الثانية من التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014 م لحساب المجموعة الرابعة التي تضم عمان وتايلند اللذان سيلتقيان هناك في بانكوك ويخوض الأخضر هذا اللقاء بعد أن خرج من لقاء الجولة الأفتتاحية بالتعادل السلبي من أمام عمان في السيب ليحصد نقطة في بداية المشوار بينما المنتخب الأسترالي تمكن من الحصول على صدارة المجموعة بعد الفوز على تايلند بصعوبة بالغة بهدفين لهدف نجح من خلالها تحقيق ثلاث نقاط كاملة وبالتالي فإن لقاء اليوم سيكون من أجل الفوز لمنتخبنا الوطني حتى يعتلي الصدارة مبكرا بينما المنتخب الاسترالي سيكون هدفه الرئيسي هو عدم الخسارة في ظل ظروف اللقاء من مناخ واللعب على أرض المنافس وبين جماهيره فالجميع يعلم أختلاف الأجواء المناخية بين أستراليا والدمام وبالتالي نمني النفس أن نستفيد من هذا العامل المهم في عدم مقدرة النجوم الأستراليين على تقديم كل مالديهم في ظروف مناخية شديدة الحرارة وعالية الرطوبة وهم من أعتاد على اللعب في المناطق الباردة وتأقلموا على ذلك. منتخبنا الوطني بقيادة المدرب الهولندي ريكارد من المتوقع أن يلعب بنفس التشكيل الذي دخل به لقاء عمان مع امكانية عودة نواف العابد بديلا للدوسري وعطيف مكان معتز من البداية لتكون التشكيلة على النحو التالي حسن العتيبي قائد المنتخب في حراسة المرمى، أسامة هوساوي، حمد المنتشري، حسن معاذ، وعبد الله الزوري في الدفاع، سعود كريري، نواف العابد ، احمد عطيف، وتيسير الجاسم في الوسط، ياسر القحطاني، نايف هزازي . وقد يسعى ريكارد لتفعيل الأطراف والهجوم من خلالها مع الاعتماد على التسديد المباغت من قبل حسن معاذ ونواف العابد وتيسير الجاسم اللقاء بصفة عامة سيكون قويا وصعبا على الطرفين فكل منتخب يدرك قوة الأخر ويعرف أسراره الفنية وبالتالي فإن اللقاء لن يكون مفتوحا من البداية بل يتوقع أن يسيطر عليه الحذر الشديد في بدايته حتى لا تتلخبط الأوراق الفنية ومن بعد ذلك سيحاول كل مدرب القراءة الصحيحة لمجريات اللقاء وعمل التغييرات الميدانية في طريقة اللعب والأسماء أيضا أن احتاج لذلك وقد شهدت التدريبات الماضية للصقور عمل كبير من قبل ريكاد لتلافي الأخطاء التي وقعوا فيها في لقاء عمان والعمل على زيادة الفاعلية الهجومية للفريق من أجل عدم استمرار السلبية في زيارة الشباك الأسترالية . المنتخبان يملكان العديد من الأسلحة الفنية التي سيبحث كل مدرب عن توظيفها بالطريقة المثلى وتقوية حظوظ فريقه للفوز ففي الأخضر يبرز المدافع هوساوي والمدفعجي حسن معاذ وفي الوسط تيسير الجاسم وكريري والعابد وفي المقدمة يعرف الرباعي الموجود لدى ريكارد طريق المرمى متى ما وجد الأمداد من صناع اللعب . بينما المنخب الأسترالي يبز فيه تيم كاهيل وكيندي في المقدمة واللذلن يجيدان الكرات الهوائية ويجب الحذر منهما كما أن الدفاع قوي بقيادة لوك سينيل قائد المنتخب وقائد الهجوم على الأطراف مكاي وضابط ايقاع الوسط فايري بينما يغيب عنهم نجم الهجوم صاحب الخبرة كيويل نجم ليفربول السابق. ولعل التاريخ يسجل مواجهة وحيدة بين منتخبنا الوطني ومنتخب استراليا في عام 1997م في كأس القارات انتهت لصالح الأخضر بهدف للمدافع الدولي السابق محمد الخليوي. الجمهور السعودي أحد عوامل النجاح في مسيرة المنتخب الوطني سيكون أحد وسائل الضغط على المنافس ومن المتوقع أن يكون حاضرا بكثافة للمساند والدعم من أجل الحصول على النقاط الثلاث والتقدم لمقدمة المجموعة . وفي الختام ندعو الله أن يوفق الأخضر في مهمته الثانية بالتصفيات الحالية وأن يخرج من اللقاء بفوز يعطي الأخضر المزيد من الثقة في الجولات القادمة في سبيل الوصول لمونديال البرازيل للمرة الخامسة في تاريخ الكرة السعودية..