لم يكن حتى أكثر المتفائلين من جماهير النادي الأهلي يتوقع أو يعتقد أن فريقه سوف يصل إلى نهائي كأس الأبطال على كأس (خادم الحرمين الشريفين) ناهيك عن الفوز باللقب الثمين، وهذا بالطبع مبني على العروض غير المقنعة للفريق خلال المواسم الماضية وحتى في هذا الموسم تحديداً؛ فقد كان الأداء متذبذباً ما بين الوسط إلى الضعيف بل إن السلبية في النتائج ظهرت في غالبية مبارياته في مسابقات الدوري السعودي.. واعتقد الكثيرون أن النادي عليه الانتظار إلى الموسم المقبل لعل وعسى. ولكن ثمة رجلاً رياضياً وخبيراً وله العديد من الإنجازات الكبيرة طوال مشواره الرياضي من لاعب إلى إداري إلى رئيس إلى عضو شرف ثم رئيس أعضاء شرف لم يكن يميل إلى هذة المقولة هذا هو الأمير (خالد بن عبدالله) الذي عمل إلى إعادة الأهلي وخطط بشكل متقن ومتصل في محاولة للحصول على كأس الملك خاصة بعد كسب الفريق الاحتجاج ضد ناد الشباب وعندما وصلت الأمور.. أن الأهلي وصل النهائي وأصبح وجهاً لوجه أمام الكأس ودون ذلك المنافس التقليدي الاتحاد شرع القائد لوضع خطة الفوز بالتشاور مع الجهاز الإداري والفني، فهو يعرف بحكم خبرته في مجال كرة القدم وممارسته العمل الإداري الرياضي منذ ما يقارب ال(40) عاماً أن الاتحاديين مشغولون بالأفراح والليالي الملاح بانتصاراتهم على خصمهم العنيد الهلال وبنتائج تعد كبيرة بمقاييس كرة القدم وسيكونون في غفلة عن الإعداد الجيد لمقابلته الأهلي ومن هنا سيتم تجاوزهم؛ وقد ركز (خالد بن عبدالله) على ذلك ليقلبها على الإتاويين أتراحاً فبادر بإشعال فتيل الحماس في قلوب الكتيبة الأهلاوية وأخذ يحفز ويشجع من أجل رفع المعنويات واستمر في الأيام القلائل التي سبقت اللقاء يشارك اللاعبين في التدريب والمعسكر وكأنه قائد مقبل على معركة وكان شعاره هو عودة أهلي الكؤوس للبطولات فجعل مقر النادي كخلية نحل بتكثيف المحاضرات وشحذ الهمم والتركيز في التدريبات على تحصين الدفاعات كونه يعرف أنها أضعف خطوط الفريق ورأينا بالفعل كيف تحول مدافعو الأهلي في اللقاء الختامي إلى عمالقة أمام (الراشد وزيايه والهزازي) وحرموهم من لمس الكرة وبالتالي من التسديد نحو المرمى طيلة المباراة. هذا الأمير الرجل الخبير الرياضي هو من كان وراء هذا الانتصار الأهلاوي المدوي وخطف كأس الأبطال وهو من أعاد للأهلي قوته ليضيف الكأس ال(11) في تاريخ بطولات كأس المليك، فقلب كل التوقعات التي رشحت الاتحاد للفوز، وأكد توقعات وترشيحات رمزه الكبير (خالد بن عبدالله) التي بنيت على العمل وبهدوء وباحترافية ودون ضجيج إعلامي أو تصريحات رنانة كما يفعل البعض من مسيري أنديتنا المحلية هو يفضل العمل بسرية وبعيداً عن الأضواء، لذا ظهر الأهلي بشكل مختلف تماماً فاجأ الاتحاديين قبل غيرهم، وقد شاهدت الجماهير في الإستاد أو عبر الفضائيات أن السيطرة بالكامل في الشوط الأول وأجزاء من الثاني كانت للأخضر.. وهنالك أربع فرص محققة له مقابل فرصة وحيدة للاتحاد.. وقد استحق النادي الأهلي كأس البطولة بجدارة؛ فمبروك للأهلاويين وحظ أوفر للاتحاديين في بطولات قادمة. والحقيقة أن لا خاسر في هذا اللقاء بتشريف المليك المحبوب (عبدالله بن عبدالعزيز) النهائي وتسليمه الكأس والجوائز للفائزين.