افتتح في العاصمة الجزائرية مساء الاربعاء الماضي المهرجان الثقافي الدولي الرابع للأدب وكتّاب الشباب، الذي يشارك فيه 30 كاتبا من 15 دولة عربية وأجنبية ويحمل شعار «حرّر خيالك». والمهرجان الذي افتتحته وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي في ساحة رياض الفتح، يشمل معرضا للكتاب تشارك فيه 60 دار نشر جزائرية تعرض - في جناحين كبيرين، أولهما مخصص للأدب والثاني مخصص لكتّاب الشباب - بانوراما للأدب العربي من إصدارات دور نشر غير جزائرية، خصوصا دور النشر المصرية واللبنانية. وقالت إدارة المهرجان في بيان إن مدينتي قسنطينة وتلمسان ستشهدان جانبا من أنشطة المهرجان، الذي سيستمر ثمانية أيام، ويشمل قراءات أدبية ومعرضا للكتاب وورشا تدريبية على تقنيات الكتابة. حوار استثنائي وأضاف البيان إن المهرجان سيخصص للمرة الأولى في مهرجان أدبي لقاء استثنائيا بين كاتب جزائري وآخر غير جزائري للنقاش والحوار عن مسار كل منهما وهواجسهما المشتركة ونظرتيهما للكتابة ورؤيتيهما للعالم. ومن الأدباء المشاركين في المهرجان الفرنسي فرناسو بون، والمكسيكي جورج فولبيه، والكولومبي أنطوان أنوقار، ومن أوروغواي كارلوس ليسكانو، ومن هايتي رودنيه سان ايلوا، ومن العرب اللبنانيون: هدى بركات، ويوسف بزي، وبيار أبي صعب، والسورية خلات أحمد، والمصريان خالد البري، وسعد القرش. ومن الجزائريين مراد جيبال، وفضيلة مرابط وبن عودة لابادي، وكوثر عظيمي، وواسيني لعرج، وسليمى رحال، وياسين تملالي، وزهور ونيسي، ورابح بلطرش، وسعيد بوطاجين، ومحمد مقاني، وسمير قسيمي، ووهيبة شاوي، وابراهيم قرصاص، وياسين بن عبيد، وسمية محنش، وأسماء مطر ومريم معوج وخالد بوعلي. الأمسية الأولى وشارك في الأمسية الشعرية الأولى التي أقيمت عقب الافتتاح تحت عنوان «قلق الشعراء» كل من البحريني قاسم حداد، والفلسطينية نتالي حنظل والجزائريان مليود حكيم وعز الدين ميهوبي وجبريال أوكونجي من الكونغو، إضافة إلى الإيراني موسى بيدج، الذي ألقى قصائد عربية قصيرة إحداها تحت عنوان «ظنون ليلية» قال إنها «وحي الربيع العربي». وتقول القصيدة: «مكتبتي مصابة بالفوضى - القصائد تتهامس بيأس - القصص على حافة التراجيديا - الفلسفة اصابها الدوار - والاجتماعات مملوءة بالغضب - وحدها وحدها الكتابات الساخرة ترطب رفوف المكتبة وساحاتها بالابتسامات - لكنني أظنها تتآمر، أيضا. فيا كتبي البوليسية - إنني أعلنت الطوارئ القصوى - انتبهي - أرى رؤوسا أينعت ثمارها». وبدأ (الخميس) الماضي - ولمدة يومين - الملتقى الدولي الأول حول الأدب والمكتبات والقراءة تحت عنوان «ما هي السبل المثلى لترقية القراءة العمومية؟»، بمشاركة خبراء في علوم المكتبات من الجزائر وتونس وفرنسا والسنغال ومصر. ويتضمن لقاءات بين كتّاب جزائريين وأجانب وملتقى حول المكتبات والقراءة.