يتجه حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إلى تحقيق الفوز في الانتخابات البرلمانية التي أجريت أمس الأحد بحصوله على 50.2 في المئة من الأصوات لكنه لن يحصل على الأرجح على عدد كاف من المقاعد يمكنه من الدعوة إلى استفتاء على دستور جديد. وأصبحت تركيا الدولة التي يغلب المسلمون على سكانها والطامحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قوة اقتصادية وطرفا مؤثرا على الصعيد الدولي منذ وصول حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان إلى السلطة لأول مرة عام 2002. وإذا تأكدت النتائج الجزئية التي أعلنت بعد فرز 90 في المئة من الأصوات سيضطر حزب العدالة والتنمية إلى عقد اتفاقات مع أحزاب أخرى ليتمكن من المضي قدما في خططه لاستبدال الدستور الحالي الذي وضع قبل نحو 30 عاما خلال فترة من الحكم العسكري.وتعهد اردوغان بالعمل مع المنافسين لتحقيق توافق بشأن دستور جديد لتركيا. وقال في كلمة للمؤيدين من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية في انقرة «الشعب ابلغنا رسالة ببناء الدستور الجديد من خلال التوافق والتفاوض.» واضاف «سنناقش الدستور الجديد مع احزاب المعارضة.»