تنطلق مساء اليوم لقاءات الإياب من ربع نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بمواجهتين هامتين ومرتقبتين الأولى ستكون لها الحظوة الأكبر من حيث المتابعة الإعلامية والجماهيرية والتي تجمع الاتحاد بالنصر في كلاسيكو قوي ومثير على شاطئ عروس البحر الحمر جدة بينما في اللقاء الآخر الذي لا يقل أهمية عن سابقة بغض النظر عن قوته يستضيف الفيصلي الهلال في المجمعة . وتدخل الفرق الأربعة مواجهتي اليوم بحظوظ متباينة وهدف واحد وهو حصد بطاقة التأهل من خلال الفرص التي منحتها لقاءات الذهاب التي انتهت بفوز الهلال بهدفين لهدف على الفيصلي بينما النصر والاتحاد تقاسما المستوى والنتيجة بعد أن انتهت مواجهتهما بالتعادل بثلاثية لمثلها . ولعل نتائج الذهاب تعطي الهلال والاتحاد فرصاً أكبر للتأهل ولكنها في نفس الوقت لا تلغي حظوظ النصر والفيصلي وستكون صافرة النهاية للقاءات اليوم هي من يضع النقاط على الحروف لمعرفة المتأهلين لدور الأربعة. الاتحاد × النصر يحتضن استاد الأمير عبد الله الفيصل بمحافظة جدة اللقاء الكروي التنافسي الكبير الذي يجمع الاتحاد بالنصر في لقاء الإياب والذي استعد له الفريقان بشكل جيد من خلال التدريبات اليومية التي شهدت رغبة جامحة من قبل الطرفين في سبيل حصد الفوز أو بطاقة التأهل من خلال الطرق المفتوحة للوصول للمربع الذهبي . الفريق الاتحادي كثف استعداده في التمارين الأخيرة وأغلق التدريبات في وجه الجماهير والإعلام من أجل بعد اللاعبين عن الضغط النفسي وعدم كشف الأسلوب والطريقة التي سينتهجها ديمتري خاصة أنه سيستفيد من عودة أبرز الغائبين عن لقاء الذهاب القائد محمد نور بعد جاهزيته فنيا ومعنويا بعد الوعكة الصحية التي أبعدته عن الفريق . كما أن الدفاع سيشهد عودة الثنائي أسامة المولد والمنتشري في العمق وعودة باولو للظهير الأيمن بدلاً عن الرهيب ليعود الفريق لتشكيلته الأساسية والطريقة المتوقعة باللعب بطريقة 4-4-2 . الاتحاد يدخل اللقاء بعدة فرص ومنها الفوز أو التعادل بأقل من الثلاثية بينما النصر لا بد أن يفوز أو يتعادل بأكثر من الثلاثية لكي يتأهل ولعل النتيجة الوحيدة التي تمدد الوقت للأشواط الإضافية هي التعادل بثلاثة لكل منهما. النصر يريد أن ينقذ الموسم بهذه البطولة وبالتالي فان لقاء اليوم سيدخله بكل قوته مع مدرب الرائد المؤقت جوميز والذي جاء بعد إقالة دراغان بعد أن عبث بالفريق وتسبب في إخراجه من البطولة الآسيوية النصر من المتوقع أن يلعب بتشكيل مغاير عن لقاء الذهاب بعد عودة الزيلعي وفيقاروا وجاهزية السهلاوي ولعل غياب عبدالغني هو الوحيد المؤثر على الفريق ولكن المدرب جهز برناوي من أجل سد فراغ عبدالغني في الجهة اليسرى وتدعيم الجهة بالقحطاني الذي سيعمل على إيقاف انطلاقات باولو . اللقاء بصفة عامة سيكون قوياً وصعباً على الطرفين وسيشهد حضوراً جماهيرياً غفيراً يساند الفريقين فدعونا ننتظر اللقاء ونشاهد السيناريو الذي سيخرجه لنا الفريقان . الفيصلي × الهلال وعلى ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة يستضيف الفيصلي ضيفا ثقيلاً وهو الهلال الذي يطمع في حصد البطولة المحلية الثالثة في الموسم والأولى لهذه المسابقة بنسختها الجديدة بينما الفيصلي يتطلع لإحداث مفاجأة من العيار الثقيل برغم صعوبة المهمة من خلال تمرس المنافس على مثل هذه المباريات وبحكم ظروف الفيصلي الفنية التي جعلته يدخل هذه المنافسة بدون مدربه المبدع ولا نجومه الأجانب في ظل مشاركته المفاجئة بديلا عن التعاون . لقاء الذهاب انتهى في الرياض لصالح الهلال بعد الفوز بهدفين لهدف الأمر الذي يصعب من مهمة الفيصلي كثيراً ويحتاج للفوز بهدف وحيد بينما الهلال يدخل اللقاء ولديه عدة فرص وهي الفوز أو التعادل بأية نتيجة بينما حتى الخسارة بفارق هدف بشرط أن تكون أكثر من هدفين تمنحه التأهل والنتيجة الوحيدة التي تعطي الفريقين الدخول في أشواط إضافية هي فوز الفيصلي بهدفين لهدف. الهلال سيفتقد لخدمات رادوي ولكنه سيستفيد من عودة الشلهوب وهوساوي وياسر القحطاني وحسن العتيبي وبالتالي فإن الفريق سيكون أقوى وأكثر إصراراً على الفوز من الذهاب بينما المستضيف الفيصلي من المتوقع أن يلعب بنفس الأسماء التي شاركت في لقاء الذهاب من أجل الحفاظ على التجانس.