يأمل المنتخب الأسباني لكرة القدم في مواصلة انتصاراته الودية في نهاية الموسم الكروي وقبل دخول لاعبيه في فترة البيات الصيفي حيث يحل الفريق ضيفا على نظيره الفنزويلي اليوم الثلاثاء بعدما اكتسح المنتخب الأمريكي برباعية نظيفة في عقر داره السبت.ويحل المنتخب الأسباني ضيفا على نظيره الفنزويلي في إطار استعدادات الأخير لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) التي تستضيفها الأرجنتين الشهر المقبل.ويخوض المنتخب الأسباني، بطل العالم، مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة للغاية بعدما اكتسح مضيفه الأمريكي برباعية نظيفة السبت وثأر لهزيمته أمام الفريق نفسه صفر/2 في الدور قبل النهائي لكأس القارات 2009 بجنوب أفريقيا. وقال فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني بعد العرض الرائع لفريقه في هذه المباراة "لعبنا جيدا منذ الدقيقة الأولى في مباراتنا أمام المنتخب الأمريكي حيث شاركنا بتشكيل جيد وأفكار رائعة.. وهدفنا الآن هو إنهاء الجولة بشكل مناسب من خلال عرض جيد آخر في مباراة الثلاثاء". واختص دل بوسكي بالإشادة مهاجمه الخطير فيرناندو توريس نجم تشيلسي الإنجليزي والذي سجل الهدف الرابع لينهي بذلك فترة طويلة من العروض السيئة والعقم التهديفي. وقال دل بوسكي "كان هدفا مهما لتوريس.. لم يكن عاما سهلا بالنسبة له. ولكنه يتمتع بشخصية قوية وسيستمر في مكانته كلاعب مهم بالنسبة لنا". وفي المقابل، قال توريس "شعرت بارتياح شديد بمجرد نزولي إلى أرض الملعب.. كان عاما معقدا بالنسبة لي. خضت مباراتين فقط مع المنتخب الأسباني. الإصابات منعتني من الظهور بالمستوى الجيد. ولكنني أشعر بالسعادة الآن. الفريق حقق الفوز واكتملت الأمور كلها". ولعب توريس مع بداية الشوط الثاني للمباراة حيث حل مكان ألفارو نيجريدو ولكنه قد يبدأ مباراة ضمن التشكيل الأساسي للفريق. كما ينتظر أن يشارك المدافعون أندوني إيراولا وكارلوس مارشينا وناتشو مونريال ولاعبو خط الوسط برونو سوريانو وبورا فاليرو وخيسوس نافاس والمهاجمان بدرو رودريجيز وخوان ماتا منذ بداية المباراة. وكان الهدف الرئيسي الذي وضعه دل بوسكي لهذه المباراة هو استعادة الهدوء والانسجام بين لاعبي الفريق بعد مباريات الكلاسيكو الأربع التي جمعت بين ريال مدريد وبرشلونة في غضون 18 يوما بين شهري أبريل ومايو الماضيين. وبالإضافة إلى ذلك، سيحصل الاتحاد الأسباني على خمسة ملايين يورو (32ر7 مليون دولار) نظير خوض الفريق لهاتين المباراتين. وهذه هي المرة الثالثة التي يعبر فيها المنتخب الأسباني المحيط الأطلسي منذ فوزه بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث سبق له التعادل مع مضيفه المكسيكي 1/1 في 11 أغسطس الماضي ثم خسر 1 /4 أمام مضيفه الأرجنتيني في السابع من سبتمبر الماضي. وقال رافاييل إسكيفال رئيس الاتحاد الفنزويلي للعبة "نتطلع بالفعل لمواجهة أبطال العالم. إنها مباراة مهمة للغاية بالنسبة لنا". ويفتقد المنتخب الفنزويلي في هذه المباراة جهود مهاجمه الخطير خوسيه روندون الذي أكمل لتوه موسما رائعا مع فريق ملقة الأسباني. ايطاليا × ايرلندا بعد أن حقق كل منهما فوزا مقنعا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) قبل ثلاثة أيام، يلتقي منتخبا أيرلندا وإيطاليا لكرة القدم اليوم الثلاثاء في مباراة ودية بمدينة لييج البلجيكية. وسحق المنتخب الإيطالي (الآزوري) منتخب استونيا المتواضع بثلاثة أهداف نظيفة يوم الجمعة الماضي ليقطع الفريق بقيادة مديره الفني تشيزاري برانديللي شوطا كبيرا على طريق التأهل ليورو 2012 بعدما رفع رصيده إلى 16 نقطة في صدارة المجموعة الثالثة بفارق خمس نقاط أمام نظيره السلوفيني صاحب المركز الثاني والذي تتبقى له ثلاث مباريات مقابل أربع مباريات للآزوري. وقال برانديللي "موقف الفريق في التصفيات لم يحسم بعد" ولكنه هنأ لاعبيه وأشاد بهم بعد الحفاظ على تركيزهم على مدار المباراة أمام استونيا. وأضاف أن الفريق تطور فيما يتعلق باحترام النفس والثقة والأداء الجماعي وتحمل المسئولية ولكن ما زال أمامه المزيد من التطور. ونال برانديللي نفسه الإشادة على نجاحه في إعادة بناء الفريق ورفع معنوياته منذ أن تولى المسئولية خلفا لمواطنه مارشيلو ليبي في أعقاب الخروج المبكر والمهين للآزوري من الدور الأول لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والتي خاضها من أجل الدفاع عن لقبه. وقال برانديللي "لا أعلم بأي مقدار نبعد الآن عن الفرق الكبيرة.. من الصواب أن نعترف بأنه إذا أردنا مضاهاة المنتخب الأسباني (بطل أوروبا والعالم)، علينا أن نبحث عن مزيد من التطوير". وأضاف "إذا أردنا المقارنة مع منتخبي هولندا وألمانيا سنتحتاج لوقت أقصر بشهور قليلة. حتى يمكنك اعتبار نفسك فريقا كبيرا، يتعين عليك تقديم عشر مباريات بمستو مرتفع للغاية وأن تستمر بنفس المستوى". وينتظر أن يدفع برانديللي باللاعبين ألبرتو جيلاردينو وأليساندرو ماتري في هجوم الفريق خلال مباراة اليوم بعدما منحهما الراحة في لقاء استونيا الذي حسمه جوزيبي روسي وأنطونيو كاسانو بالهدفين الأول والثاني قبل أن يضيف جانباولو باتزيني الهدف الثالث في الشوط الثاني. كما ينتظر أن يجري برانديللي بعض التغييرات في خط الدفاع بينما سيكون من الصعب عليه منح الراحة لأي من لاعبي الوسط في ظل غياب دانييلي دي روسي وتياجو موتا وإصابة ألبرتو أكيلاني بجرح في رأسه. ويواجه برانديللي اختبارا صعبا حيث يلتقي المنتخب الأيرلندي الذي يقوده المدرب الإيطالي القدير جيوفاني تراباتوني /72 عاما/ والذي سبق له تدريب المنتخب الإيطالي. ويقود تراباتوني المنتخب الأيرلندي منذ مايو 2008 ويعاونه في المسئولية المدرب الإيطالي الآخر ماركو تارديللي الذي كان أحد نجوم المنتخب الإيطالي الفائز بلقب كأس العالم 1982. ورغم الفوز الثمين 2/صفر على مضيفه المقدوني السبت، ما زال موقف المنتخب الأيرلندي معلقا فيما يخص تأهله إلى نهائيات يورو 2012 حيث يتقاسم صدارة مجموعته مع منتخبي روسيا وسلوفاكيا. وسجل المهاجم المخضرم روبي كين قائد المنتخب الأيرلندي هدفي الفريق في مرمى مقدونيا ليرفع رصيده إلى 51 هدفا في 108 مباريات دولية خاضها مع المنتخب الأيرلندي. ويمتلك المنتخب الإيطالي سجلا رائعا في مواجهاته السابقة مع أيرلندا حيث حقق سبعة انتصارات مقابل هزيمة واحدة وتعادلين.