كتب شاكر عبدالعزيز - تصوير: محمد الأهدل .. تحدث معالي الأستاذ عمرو الدباغ رئيس الهيئة العامة للاستثمار في الجلسة الصباحية لمنتدى التنمية الاجتماعية امس عن اهمية الشراكات لتحقيق المسؤولية الاجتماعية للاستثمارات الأجنبية والقى المزيد من الضوء على حجم الاستثمارات الأجنبية العاملة في المملكة وقدم محاور الجلسة حسين شبكشي مداخلات مهمة مع محافظ الهيئة العامة للاستثمار في هذا المجال. وقد انطلقت امس أعمال جلسات منتدى» التنمية الاجتماعية نحو تأهيل الكوادر وتفعيل الأدوات الرقمية في عملية التنمية الاجتماعية « وذلك بفندق هيلتون جدة.وقد سلط عدد من خبراء التنمية الضوء على المسؤولية الإجتماعية وسبل تفعيلها للتنمية وأهمية الخدمة التطوعية والتعليم والتركيز على الخطط التنموية وتكاملها ما بين خطط الجمعيات والخطة التنموية الوطنية وأهداف الألفية للأمم المتحدة وذلك عبر بناء قدرات وتحسين أداء القطاع غير الربحي. وتضمنت الجلسات جلسة ركزت على أهمية دور الشباب في التنمية الاجتماعية، إضافة إلى إطلاق مبادرتين رائدتين تحت عنوان «الشباب شريك استراتيجي في التنمية»، وناقش المتحاورون في هذه الجلسة عدداً من القضايا أهمها كيفية إشراك الشباب في التنمية الإجتماعية، والإستراتيجية الوطنية للشباب، ودور أقنية التواصل الإجتماعية في التنمية، وغيرها من المحاور.وتم خلال الجلسات إبرام اتفاقية تجمع ما بين جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية ومركز أبحاث جامعة كولومبيا في الشرق الأوسط وكلية دار الحكمة للتعاون في تأهيل وتدريب العاملين في القطاع غير الربحي، واتفاقية إطلاق المكتبة الرقمية للعطاء الإجتماعي في المجتمعات الاسلامية. كما تتمحور أهداف الشركاء إلى إشراك الشريحة المستهدفة من المتدربين في منتدى التنمية الإجتماعية لأخذ معلومات عن خلفياتهم وإحتياجاتهم وإعلان المبادرة وتسجيل المهتمين ودراسة البيانات الموجودة عن الإحتياجات التدريبية للقطاع غير الربحي وحضور عدة دورات في تخصيص المنهج والعمل على تدريب المتدربين والدورات التدريبية قبل الإطلاق الرسمي والعمل على جعل هذه الدورة التأهيلية معتمدة من الجهات الرسمية في المملكة لتصبح شهادة مطلوبة للعاملين في القطاع غير الربحي. من جهتها أوضحت عميدة كلية دار الحكمة سهير حسن القرشي إلى أن جمعية ماجد للتنمية والخدمات الاجتماعية تعمل على تفعيل دور القطاع الخاص في المسؤولية الاجتماعية من خلال استحداث برامج تنموية تسهم في تلبية احتياجات المجتمع، مشيرة إلى أن مبادرة إطلاق المكتبة الرقمية للعطاء الإجتماعي في المجتمعات الاسلامية وهي أول مكتبة رقمية من نوعها في العالم تسعى لإتاحة مخزون معرفي عالمي حول العطاء الاجتماعي بكافة أشكاله ويشمل ذلك الوثائق الأصلية والتقارير ورسوم الجرافيك والتسجيلات الوقفية والتحليلات العلمية في الدول ذات الأغلبية المسلمة والمجتمعات الإسلامية حول العالم. من جهتها أفادت مديرة مشروع المكتبة الرقمية شيرين طرابلسي أن المكتبة الرقمية تفسح المجال للوصول إلى جميع الأبعاد السياسية والاجتماعية والثقافية والقانونية والتاريخية لمفهوم العطاء في العالم الإسلامي عبر أحدث الأدوات الرقمية وسبل التواصل الاجتماعية. الجدير بالذكر أن منتدى التنمية الاجتماعية يعد رائداً على مستوى المنطقة وينظمه كل عامين جمعية ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية وهي جمعية غير ربحية رائدة في العمل الاجتماعي التنموي استحقت عام 1431ه / 2010م جائزة الريادة في التنمية المستدامة خلال الدورة السابعة والعشرين لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتصدر الجمعية عن ذات العام تقرير الإستدامة بالاعتماد على المبادرة العالمية للتقرير الاستدامة تعزيزا لحصولها على تلك الجائزة لتصبح بذلك الأولى في القطاع غير الربحي على مستوى المملكة في إصدار تقرير الاستدامة.