اطلق منتدى التنمية الاجتماعية امس مبادرة لتأسيس بنك متخصص للمبادرات الاجتماعية بين مؤسسة الملك خالد الخيرية ومؤسسة الاميرة العنود ومؤسسة الامير سلطان الخيرية وجمعية الامير ماجد بن عبدالعزيز بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، بهدف تبني دارسة وعمل تصاميم لمباردات اجتماعية خلاقة تسهم في معالجة مشاكل المجتمع وتلمس احتياجاته حتى يكون مرجعية معلوماتية، بالاضافة الى مبادرة خاصة بالشباب تحت عنوان "الشباب، شريك استراتيجي في التنمية" ومبادرتين فاعلتين للنهوض بالفكر والعمل التنموي في المملكة. المبادرة الأولى اتفاقية تجمع ما بين جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية ومركز أبحاث جامعة كولومبيا في الشرق الأوسط وكلية دار الحكمة للتعاون في تأهيل وتدريب العاملين في القطاع غير الربحي. أما الثانية فهي إطلاق المكتبة الرقمية للعطاء الاجتماعي في المجتمعات الاسلامية. وجاءت المبادرة الأولى لتستفيد من تجربة معهد التنمية المستدامة في مركز أبحاث جامعة كولومبيا في الشرق الأوسط في تطبيق منهج التدريب المتكامل للتنمية المستدامة. بينما جاءت الشراكة الثلاثية استجابة لتطلعات المنتدى في تفعيل آلية العمل بين كل من جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية وجامعة كولومبيا وكلية دار الحكمة للتعاون في تأهيل وتدريب العاملين في القطاع غير الربحي. وتتمحور أهداف المبادرة الثلاثية في إشراك الشريحة المستهدفة من المتدربين في منتدى التنمية الاجتماعية لأخذ معلومات عن خلفياتهم واحتياجاتهم وإعلان المبادرة وتسجيل المهتمين، ودراسة البيانات الموجودة عن الاحتياجات التدريبية للقطاع غير الربحي، وحضور عدة دورات في تخصيص المنهج والعمل على تدريب المتدربين والدورات التدريبية قبل الإطلاق الرسمي. أما المبادرة الثانية فكانت إطلاق المكتبة الرقمية للعطاء الاجتماعي في المجتمعات الاسلامية، وهي أول مكتبة رقمية من نوعها في العالم تسعى لإتاحة مخزون معرفي عالمي حول العطاء الاجتماعي بكافة أشكاله. وتقوم بتغطية الفترة الممتدة بين 1900 وحتى الوقت الراهن، وتحمل بين طياتها إسهامات قيمة للعطاء الاجتماعي العالمي المعاصر من الدول ذات الأغلبية المسلمة. وتتسم المكتبة بتفهم العوامل الثقافية والاجتماعية والسياسية المختلفة التي يمكن أن تؤثر على ممارسة العطاء الاجتماعي في المجتمعات الإسلامية حول العالم. وقال وزير الشؤون الاجتماعية يوسف العثيمين: هناك 600 جمعية خيرية على مستوى المملكة واكبر تحد يواجهها تنمية مواردها الذاتية وهذا الشيء لن يتسنى لها الا عن طريق ثقة المزكي والعمل الاحترافي، مطالبا أن لا يكون الدعم المادي موجها للجمعيات الخيرية مباشرة وانما للبرامج التي تنفذها الجمعيات كحافز لتطوير هذه البرامج. وحث العثيمين الجامعات على إنشاء معاهد تدريبية تقدم دورات تدريبية عن ممارسة العمل الاجتماعي التنموي ومنح الدبلومات او البكالوريس في تدريب الشأن الخيري والاجتماعي. وناشد القطاع الخاص بمساهمة اكبر في مجال المسؤولية الاجتماعية من اجل التنمية المستدامة، مستعرضا الفرق بين الزكاة والمسؤولية الاجتماعية. مؤكدا ان هناك العديد من التحديات التي تقف في طريق التحول من الرعوية الى الاستدامة وتحقيق نقلة نوعية في مجال المسؤولية الاجتماعية. من جانبه قال عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار: تقوم الهيئة حالياً بالتعاون مع جمعية الأمير ماجد بن عبدالعزيز للتنمية الاجتماعية بدراسة فكرة إطلاق مؤشر لتقييم تنافسية الجمعيات الخيرية العاملة بالمملكة ومقارنة أدائها وسياساتها وإجراءاتها وممارساتها بأفضل المعايير والممارسات العالمية.