تصوير : متعب الهتاني .. تضاعفت معاناة المواطنين والمستهلكين عموما خلال الصيف من غلاء الاسعار وعانى التجار انفسهم خاصة تجار التجزئة من انخفاض القوى الشرائية عكس الاعوام السابقة ويخشى الكثيرون استمرار مسلسل ارتفاع الاسعار الى اجل طويل مع غياب الحلول والابتكارات والضوابط التجارية من قبل الجهات المختصة . " البلاد " التقت عدد من المواطنين ورجال اعمال خلال جولة ميدانية لمعرفة اسباب الغلاء والحلول التي يمكن ان تخفف من عبئه . يقول الموظف الحكومي فارس العصيمي غلت المعيشة في الوقت الذي تفتقد فيه محلات واسواق جدة الرقابة على اسعارها والحل يكمن في تخصيص لجان تجارية لوضع خطط مجدولة تحول بين التجار وتصاعد الاسعار كما هو معاش حاليا . اما خالد قاسم موظف الجمارك فيرى ان الغلاء خلال صيف هذا العام اكثر من الاعوام السابقة بسبب تلاعب بعض التجار في جدة باسعار المواد الغذائية حتى المدعوم منها من قبل الدولة ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه العالم بأسره من المشكلات الاقتصادية . . اما في جدة فغلاء المعيشة بسبب ان اسواقها تشهد احتكارا تجاريا مع انعدام الرقابة من قبل الجهات التجارية على الاسعار . . ويؤكد المواطن عطية سليمان الشمراني الموظف الحكومي ان الغلاء وفي صيف هذا العام بسبب فقدان الجهات التجارية للمتابعة التي من شأنها ضبط التلاعب في الاسعار من التجار الذين يسعون الى الربح لمواجهة ارتفاع اسعار الجملة . المواطن ابراهيم حماد الحربي موظف متقاعد قال ان غلاء المعيشة ادى الى الحاق الضرر على الاسواق والحالات في جدة اكثر من السنوات الماضية كما تضرر منه المواطنون من ذوي الدخل المحدود في الوقت الذي تعد فيه وزارة التجارة الجهة المسؤولة عن كبح الغلاء بزيادة اعداد المراقبين في جدة التي تعد من اهم المدن الاقتصادية العالمية . . اما رجل الاعمال عادل محبوب فيقول : موسم الصيف من اهم المواسم التجارية حيث يركز غالبية التجار لتحقيق ارباح سنوية وذلك للاقبال المتزايد من المستهلكين ولكن في صيف هذا العام تقلص الطلب بشكل كبير جدا . . واتوقع ان تزداد معاناة المستهلكين في الاعوام القادمة خاصة مع ارتفاع مؤشر البورصات وبشكل تصاعدي وتلاعب بعض التجار خاصة تجار التجزئة لاقبال المستهلكين عليهم اكثر من الجملة .