أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية عن بالغ سعادته بمناسبة الذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله . وقال سموه في كلمة بهذه المناسبة قبل ست سنوات وعند بيعته ملكا للمملكة العربية السعودية عاهد خادم الحرمين الشريفين شعبه أن يتخذ القرآن الكريم دستوراً والإسلام منهجاً وأن يكون شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة أبناء هذا الوطن جميعاً وكان خادم الحرمين الشريفين دائماً يردد في لقاءاته المتعددة مع أبناء شعبه "عليكم الصبر وعلي الوفاء بمشيئة الله تعالى ". وأردف سموه يقول لم تكن فترة تولي خادم الحرمين الشريفين مريحة على صعيد الأزمات الإقليمية والدولية وتداعياتها في فترة شهدت حربين إسرائيلتين ضروسين ضد كل من لبنان وغزة وانقسامات عربية حادة وتعد على حدود المملكة الجنوبية وأزمة مالية عالمية وإرهاباً يضرب بإطنابه العالم ويطال أمن المملكة ودماء شعبها تحديات جسيمة واجهتها سياسة حازمة تعاملت معها بكل حكمة وعقلانية وانتهجت مبدأ الشفافية والتوازن بين بذل الجهد لحل المشكلات ودرء مخاطرها عن المملكة وبين الحفاظ على وتيرة التنمية الداخلية والدفع بها إلى آفاق أرحب تطال كافة مناحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية وهو ما تشهد به الحقائق والمنجزات . ودعا سموه الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين لما يحب ويرضى ويديم لمملكتنا الحبيبة أمنها واستقرارها وعزها .