اقرت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية العربية السعودية تزكية صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز بالإجماع رئيساً للجنة،وذلك خلال اجتماعها الثامن الذي عقدته أمس في القاعة الرئيسة بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية. وبدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم،ثم ألقى سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز كلمة عبر فيها عن شكره لأعضاء الجمعية على حضورهم مقدراً ما يبذلونه من جهود لخدمة الحركة الأولمبية في المملكة. وأشار سموه إلى أهمية هذا اللقاء وقال : نلتقي اليوم بروح الحوار والتعاون مستعينين بالله ومقبلين على عمل أكثر فاعلية يحقق طموحاتنا وتطلعات حكومتنا الرشيدة والجمهور الرياضي و بالعمل الدؤوب وبجهود رجال الوطن المخلصين سنحقق أهدافنا ونصل بمشيئة الله بأبنائنا الرياضيين إلى منصات التتويج. ونوه سموه بالجهود التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز في الفترة الماضية لخدمة الرياضة والحركة الأولمبية بالمملكة العربية السعودية بشكل خاص إبان رئاسة سموه لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية مؤكداً أن ذلك كان له الأثر الكبير فيما تحقق من نتائج مشرفة للرياضة في وطننا الحبيب وقال : باسمي ونيابة عنكم نتوجه لسموه بآسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان راجياً لسموه الكريم كل التوفيق والسداد وأدعو الله أن يوفقني لمواصلة ما بدأه سمو الأمير سلطان بن فهد والحفاظ على ما تحقق من مكتسبات في الفترة الماضية متحلياً بروح العزيمة والإصرار لمواجهة الاستحقاقات والتحديات القادمة التي تفرض علينا العمل بكل صدق وأمانة وبروح الفريق الواحد وأكد سموه أن تضافر الجهود والعمل المستمر والدؤوب هو الطريق الوحيد لتحقيق أهدافنا السامية لخدمة الرياضيين والوصول بهم إلى أعلى المراتب لتحقيق الإنجازات المشرفة التي تليق بسمعة المملكة بإذن الله ،لافتاً سموه إلى أن ما يقوم به مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية والمكتب التنفيذي والأمانة العامة من أعمال تهدف إلى الارتقاء بمستوى أبنائنا الرياضيين في مختلف الألعاب لهو دليل على الرغبة الجادة لبناء مجتمع رياضي متمكن من المنافسة المشرفة في المناسبات المقبلة. وقال سمو الأمير نواف بن فيصل: بعد أن أطلعنا جميعاً على نتائج المنتخبات السعودية التي شاركت في الدورات الرياضية المجمعة خلال العام 2010م وخاصة دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة التي أقيمت في الصين وشارك بها 21 منتخباً في مختلف الألعاب ووفق خلالها ثلاثة من منتخبات المملكة وهي «الفروسية، والعاب القوى، والكاراتيه» تمكنت من الصعود بترتيب المملكة إلى مصاف الدول الأولى في الترتيب الآسيوي إلا أنه وبسابق علم منا أتحنا الفرصة للجميع للمشاركة في هذه الدورة الهامة لتكون كمسطرة فنية للتقييم والوقوف على مستويات جميع المنتخبات في مختلف الألعاب. وأضاف سموه : رغم تحقيق المملكة لخمس ميداليات ذهبية وثلاث ميداليات فضية وخمس ميداليات برونزية في منافسات الدورة بمختلف الألعاب إلا أن بقية المنتخبات الأخرى أخفقت في تحقيق النتائج والمستويات المأمولة منها لأسباب عديدة تم إيضاحها في التقارير المقدمة من تلك الاتحادات مشيراً إلى أنه ونتيجة لذلك فقد اتخذت القرارات اللازمة في المكتب التنفيذي ومجلس الإدارة السابقين بتشكيل لجنة تعنى بالاجتماع ودراسة تلك التقارير بشكل مستفيض بهدف إزالة المعوقات والصعوبات التي حالت دون ظهورها بالشكل المأمول. وأفاد سموه أن اللجنة ستظهر نتائجها الأولية قريباً كمرحلة أولى يعقبها المرحلة الثانية من أعمال اللجنة التي ينوون خلالها دعوة قطاعات مختلفة بالدولة للمشاركة بها لإطلاعهم على المقارنات والإيضاحات الفنية والمالية بين ماهو معمول به بالمملكة وعدد من الدول الأخرى بهدف الخروج بتقرير نهائي يوضع بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود / حفظه الله / الذي يولي كل العناية والاهتمام بشباب الوطن عامة والرياضيين منهم على وجه الخصوص لنحصل على توجيهاته السديدة التي ستنير طريقنا بمشيئة الله. وعن تطوير اللجنة الأولمبية أوضح سموه أنه تم اعتماد إنشاء أقسام جديدة في اللجنة الأولمبية العربية السعودية كجزء من إعادة هيكلة اللجنة الأولمبية، تعمل بأسلوب حديث يحاكي الأساليب الدولية في الإدارة الرياضية للأداء المتميز والفعال تمكنت من تصنيف الاتحادات السعودية إلى فئات مختلفة لدعمها ومتابعتها وتقييمها من حين إلى آخر تحت إشراف خبراء أولمبيين على مستوى عالٍ من الخبرة والكفاءة، ويتجسد ذلك التغيير الهام بتشكيل لجنة التأهيل إلى لندن 2012 م الذي يعتبر أهم الاستحقاقات القادمة الذي نعمل جميعاً من أجل الوصول إليه مشيراً سموه إلى أنه سيكون هناك إيضاحات حول عمل اللجنة في التقرير الذي سيقدم من الدكتور إبراهيم القناص -رئيس اللجنة أثناء أعمال الجمعية. وأهاب سموه بالجميع مواكبة التطور الرياضي والعمل على الاستفادة من برنامج الصقر الأولمبي الذي أطلع عليه في مجلس إدارة اللجنة الأولمبية وما يحويه من برامج وفرص سوف تعود بالنفع على الاتحادات السعودية خاصة الاتحادات التي تم تصنيفها لبرامج التأهيل وقال سموه : لعل وتيرة العمل خلال الدورة الأولمبية الحالية التي تنتهي مع نهاية العام 2012م أعطتنا من التجربة ما يكفي أن نضع برامج سليمة تخدم منتخباتنا على مستوى الإعداد والمشاركة بالدورة الأولمبية. وأضاف سمو الأمير نواف بن فيصل : إن برنامج الصقر الأولمبي الذي أشرف على أعماله بنفسي يحتاج إلى تظافر الجهود من اجل تحقيق الهدف المنشود وأنا على ثقة كبيرة أن تعاون الاتحادات السعودية سوف يسهم في إنجاح هذا البرنامج وقد قمنا بفتح صندوق خاص لبرنامج الصقر الأولمبي، كما قمنا بالاتفاق مع أحدى الشركات الأجنبية لهدف تطوير التسويق الرياضي والبحث عن ممولين وستدخل إيراداتها للصندوق لخدمة الاتحادات المشاركة في البرنامج. وأكد سموه أنه قطع على نفسه عهداً يمليه عليه حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه والثقة الكريمة من القيادة الحكيمة والشعب السعودي الكريم لتولي شؤون الرياضة والرياضيين في هذا الوطن المعطاء يحتم عليه الدعم والمتابعة المستمرة لكافة الشؤون الرياضية وتشجيع كل شخص يسعى لرفعة وطنه في هذا المجال مؤكداً سموه أن تعاون الجميع يسعدهم ويصل بهم إلى مايصبون إليه. ودعا سموه الله سبحانه وتعالى أن يكلل جهودهم بالنجاح لمافيه خير ومصلحة الرياضة والرياضيين في وطننا الغالي والاستفادة من آراء الأعضاء ومداخلاتهم على التقارير التي ستعرض من قبل الأمانة العامة للجنة الأولمبية السعودية ولجنة الإعداد للتأهيل إلى لندن 2012م. ثم أعلن سموه عن بدء أعمال الجمعية العمومية الثامن للجنة الأولمبية العربية السعودية. وعقب نهاية الاجتماع أدلى سمو الأمير نواف بن فيصل بتصريح لوسائل الإعلام قدم فيها شكره لأعضاء الجمعية العمومية وقال : أتشرف بثقتهم برئاسة وإدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية كما أشكرهم على كل ما تم طرحه اليوم في الاجتماع من آراء ومقترحات والاطلاع على جميع التقارير للدورات التي أشرفت عليها اللجنة الأولمبية السعودية وتم الاستفادة من هذه التقارير إبداء الملاحظات من أعضاء الجمعية العمومية لتفادي السلبيات قدر الإمكان وتعزيز الإيجابيات. وأشار سموه إلى أن هناك نوعين من القصور في الاتحادات الأول قصور خارج استطاعة الاتحادات واللجنة الأولمبية وهو ضعف الدخل المادي لها وقال : هذا الأمر من خلال ما سيرفع للقيادة وبالتنسيق مع وزارة المالية سيبحث سبل حله والقصور الآخر هو قصور في آلية عمل الاتحادات سواء في اجتماعاتها وتواصلها وبالاهتمام باللعبة داخلياً وخارجياً وقد وضع آلية وإطار للمحاسبة واضح. وأضاف سموه : بالنسبة للمشاركات القادمة في دورة البحرين الخليجية والدورة العربية في قطر والدورة الأهم في لندن فقد تم الاطلاع من خلال رئيس لجنة الإعداد والتأهيل لأولمبياد لندن الدكتور إبراهيم القناص على كل الاتحادات المأمول منها التأهل سواء على مستوى الألعاب الجماعية أو الفردية ويمكن سؤاله عن تفاصيل هذا المشروع الذي آمل أن يكون فيه الخير والبركة وما عمل في هذه الفترة لم يسبق أن عملت به اللجنة الأولمبية العربية السعودية من تطوير لكوادرها والخطط الموضوعة إن شاء الله أن تكون تعاملاتها إلكترونية بينها وبين الاتحادات لسرعة الإجراءات وعدم تأخيرها. وعبر سموه عن سعادته اليوم بتكريم أول الناجحين في برنامج الصقر الأولمبي من الاتحادات وقال : سعادتي غير كاملة بسبب أن التكريم لم يشمل جميع الاتحادات لعدم تحقيقهم نتائج متمنياً في الفترة القادمة أن يكون التكريم شاملاً لأغلب الاتحادات الرياضية وأقصد الاتحادات الرياضية التي منها مشاركة رياضية. وعبر سمو رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية عن تمنياته أن يوفقوا في المرحلة القادمة لتقديم وجه حضاري للمملكة من خلال أعمال اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية وأن نساهم في نشر اللعبة. ووجه سمو الأمير نواف بن فيصل في ختام تصريحه رسالة للإعلام الرياضي وهي أنه لن تكون رياضة بلدكم منتشرة داخلياً بدونكم ولن تكون رياضة بلدكم تستقطب العقول النيرة في حال الهجوم الإعلامي غير المنضبط على كل من يعمل في الوسط الرياضي ولن تكون رياضتكم متطورة إذا ليس هناك نقل إلا لكرة القدم وأحداثها فإذا كان هناك لوم فلوموا أنفسكم في المرحلة الحالية ثم لومونا بعد ذلك. وكان سمو الأمير نواف بن فيصل قد كرم في بداية الاجتماع اللاعبين الحاصلين على ميداليات أثناء مشاركاتهم في الدورات الرياضية المجمعة لعام 2010 م ضمن برنامج الصقر الأولمبي بالحوافز المالية وهم : الاتحاد السعودي للفروسية : صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز ، والفارس رمزي الدهامي،والفارس خالد العيد ، والفارس وليد شربتلي. الاتحاد السعودي لألعاب القوى : محمد عبيد الصالحي ، واسماعيل محمد الصبياني ، ويوسف أحمد مسرحي ، وحامد حمدان البيشي ، وياسر غيث الناشري ، وبندر يحيى شراحيلي ، وعلي أحمد العمري ، وحسام حسين السبع. الاتحاد السعودي للكاراتيه :عماد محمد المالكي ، و فهد عطية الخثعمي الاتحاد السعودي للسباحة : بندر عبد الله الزهراني ، ومحمد عبدالله الزهراني ، وناصر محمد الدغيثر ، وعادل عبد النجار ، وباسم محمد الحربي ، وخالد محمد الحربي ، ويسري ياسر الليلي.