قال الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أ.د محمد سالم العوفي تعد المسابقات من أهم وسائل تحقيق الأهداف، ولما كان الشباب والناشئة هم رجال المستقبل، فإن المحافظة على تراثهم، وتنمية متطلبات تفاعلهم مع مجتمعهم على أسس صحيحة وراسخة من المبادئ المثلى التي تحرص عليها الدول المتقدمة. من هذا المنطلق الواعي جاء إعلان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز في 26 /3 /1424ه عن موافقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على إقامة مسابقة لحفظ الحديث النبوي تستهدف الناشئة والشباب حرصاً من سموه على العناية بالحديث النبوي، واستكمالاً لتحقيق أهداف جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية، وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، والإسهام في إعداد جيل ناشىء على حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وشحذ هممه، وتنمية روح المنافسة الشريفة والمفيدة بين أعضائه. ومما يلفت النظر، ويطمئن القلوب أن دراسات علمية من متخصصين أسهمت في تحديد أهداف المسابقة، وشروطها، ومنهجها، وتنظيمها، وتحديد مستوياتها في عدد الأحاديث المطلوب حفظها في المتقدمين لها (500،250،100) حديث، وتحديد الجوائز لكل مستوى، ومراحل إجراء المسابقة وهي:الإعداد والدراسة، والانطلاق والتنفيذ، والتصفيات الأولية، ثم التصفيات النهائية. إن هذا الإعداد الجيد للمسابقة في عامها السادس يفسر الإقبال الشديد عليها منذ بدايتها فقد قارب عدد المشاركين في جميع مستوياتها ربع مليون مشارك من الطلبة والطالبات في مختلف أنحاء مناطق المملكة على مدى الست سنوات. ويفوز بالجائزة بعد التصفيات خمسة متسابقين وخمس متسابقات في كل مستوى من الطلبة والطالبات. إن مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي إحدى أهم الركائز التي تعنى بالناشئة والشباب لربطهم بدينهم، ومحبة نبيهم صلى الله عليه وسلم، وتنمية سبل تفاعلهم مع مبادئ الشريعة السمحة، وهذا الأمر ليس مستغرباً من المملكة العربية السعودية التي تعنى بمصدري التشريع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. حفظ الله بلادنا في ظل قيادتها الرشيدة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله.