قالت مصادر تجارية أمس الاثنين إن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم ستزود معظم عملائها في آسيا بكامل الشحنات المتفق عليها لشهر يونيو حزيران أي دون تغيير عن الشهر السابق مع قيامها بتلبية الطلب المتنامي من المنطقة. ويأتي ذلك بعد أسبوع من قيام البلد المنتج برفع سعر الخام العربي الخفيف لشهر يونيو إلى أعلى مستوى للعلاوة السعرية منذ عام 2007 ليقترب كثيرا من مستويات قياسية مع انتهاء ذروة موسم أعمال الصيانة في آسيا وقيام مصافي التكرير اليابانية برفع الإنتاج بعد الزلزال العنيف وموجات المد البحري العاتية التي ضربت البلاد في مارس آذار. وقالت المصادر إن أرامكو السعودية أخطرت ست شركات تكرير آسيوية على الأقل بأنها ستتسلم الكميات المتعاقد عليها كاملة. وقالت شركة تكرير سابعة إنها ستحصل على كميات أكثر من الخام العربي الخفيف وكميات أقل من الخام العربي الثقيل في يونيو كما حدث معها في الشهر السابق. ومن المتوقع أن تنتهي أعمال الصيانة في بعض المصافي الآسيوية في يونيو وهي قد تعزز الإنتاج للاستفادة من هوامش تكرير قوية. وفي اليابان ثالث أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم ترفع شركات التكرير الإنتاج لتعويض نقص المنتجات النفطية الناجم عن كارثة مارس في حين من المتوقع استئناف تشغيل بعض الوحدات المتضررة قريبا. وتتوقع جيه.اكس نيبون للنفط والطاقة وهي أكبر شركة تكرير يابانية استئناف العمليات في مصفاتها كاشيما البالغة طاقتها الإنتاجية 252 ألف برميل يوميا والتي ضربها الزلزال وذلك بنهاية يونيو. ويقول مندوبون في أوبك إنهم يرحبون بالتراجع الحاد في أسعار النفط الأسبوع الماضي نظرا لأن الأسعار المرتفعة قد تضر بالاقتصاد العالمي وتسرع في الأجل الطويل استخدام أنواع الوقود البديل. وانحدر مزيج برنت 16.76 دولار للبرميل الأسبوع الماضي في أكبر انخفاض أسبوعي بالدولار على الاطلاق.ورغم فقدان المعروض الليبي وارتفاع الأسعار تقول أوبك إنه لا يوجد نقص في الخام وإنه لا حاجة لأي زيادة في هدف الإنتاج الرسمي للمنظمة. لكن بعض المندوبين قالوا إنهم يدرسون رفع سقف الإنتاج الرسمي للمنظمة عندما تعقد اجتماعها المقرر في فيينا يوم الثامن من يونيو وذلك في محاولة لإقناع سوق النفط برغبتها في خفض أسعار الخام وإبطال أثر تضخم أسعار الوقود على النمو الاقتصادي. وفي أواخر الشهر الماضي قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية أرامكو السعودية إن ارتفاع أسعار النفط لا يبعث على الارتياح مبديا قلقه إزاء تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي. وخلص مسح لرويترز في الثالث من مايو أيار إلى تراجع إنتاج أوبك لأدنى مستوى في 23 شهرا في ابريل نيسان حيث لم تعوض إمدادات نفط إضافية من السعودية ونيجيريا فاقد المعروض الناجم عن القتال في ليبيا وأعمال الصيانة بحقل نفط في أنجولا. وفي ابريل قالت مصادر سعودية إن إنتاج المملكة من النفط الخام عاود الارتفاع إلى حوالي 8.5 مليون برميل يوميا من حوالي 8.3 مليون برميل يوميا في الشهر السابق مع تحسن الطلب.