قد ترفع السعودية - أكبر بلد مصدر للنفط في العالم - أسعار البيع الرسمية لشحنات أكتوبر للمشترين الآسيويين مع قيام المصافي بتكرير مزيد من الخام بهدف الاستفادة من الهوامش الجذابة للمنتجات النفطية مثل زيت الوقود ووقود الطائرات. وتوقع سبعة تجار شاركوا في استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس أن يرتفع سعر الخام العربي الخفيف في نطاق 15 إلى 80 سنتاً لتبلغ العلاوة السعرية ما بين 90 سنتاً و1.55 دولار للبرميل عن متوسط سعر خامي عمان ودبي. وتشهد أسعار خام الشرق الأوسط اتجاها صعودياً حاداً بفعل توقعات باستئناف الإنتاج في مصاف متوقفة في الصين وتايوان، وصعوبات في نقل خام حوض الأطلسي إلى آسيا وشح في الإمدادات الفورية على مدى الشهر الأخير. وتعافت العلاوات السعرية للشحنات في السوق الفورية إلى مستويات غير مسبوقة منذ أن زادت السعودية من طرف واحد إنتاجها صوب عشرة ملايين برميل يومياً في يونيو . ولم يكن للتوقعات باستئناف صادرات النفط الليبية تحت قيادة الحكومة الجديدة بعد ستة أشهر من الانقطاع بفعل الحرب أثر يذكر في تقليص العلاوة السعرية بين خام القياس الأوروبي مزيج برنت وخام دبي. ومن شأن استئناف الإنتاج الليبي أن يؤثر على أسعار الخام العربي الخفيف والخام فائق الجودة السعوديين اللذين من المتوقع أن ترتفع أسعارهما بدرجة أقل بكثير من خامي العربي الثقيل والعربي المتوسط. وأظهر مسح لرويترز أول من أمس أن من المتوقع أن يرتفع إنتاج منظمة أوبك في أغسطس إلى أعلى مستوى في نحو ثلاثة أعوام بسبب زيادة الصادرات النيجيرية وزيادات أقل من السعودية والمنتجين الخليجين الآخرين. وأظهر المسح الذي شمل مصادر بشركات النفط ومسؤولين لدى أوبك ومحللين أن من المتوقع أن يبلغ متوسط إمدادات الدول الاثنتى عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) 30.15 مليون برميل يومياً هذا الشهر ارتفاعاً من 30.07 مليون برميل يومياً في يوليو. ومن المتوقع أن يكون إجمالي إنتاج أغسطس هو الأعلى لأوبك منذ أكتوبر 2008 .