خرجت أربعة فرق برازيلية من كأس ليبرتادوريس للأندية أبطال كرة القدم في أمريكا الجنوبية في ليلة دقت أجراس الخطر في مختلف أنحاء البلاد حيث اعتبر الغرور سببا رئيسيا للفشل. وبعد أن مثلت البرازيل بفريق في نهائي البطولة ثماني مرات في السنوات التسع الأخيرة تاهت أندية هذا البلد بطريقة غريبة في إياب دور الستة عشر يوم الأربعاء الماضي سواء بأرضها أو خارجها.. وسواء كانت متقدمة او متأخرة في جولة الذهاب. ووحده سانتوس الذي لعب يوم الثلاثاء الماضي وصل لدور الثمانية من بين كل الأندية البرازيلية بفوزه 1-صفر في مجموع مباراتيه ضد امريكا المكسيكي. وقال المعلق التلفزيوني لويس فرناندو فيرسيسمو في مقابلة مع محطة سبورت تي.في التلفزيونية «خميس أسود. كان يوما سيئا للكل.» وأضاف فيرسيسمو الذي يعرف بتشجيع انترناسيونال حامل اللقب « العزاء بالنسبة لأمثالي من مشجعي انترناسيونال هو أن النتيجة كانت سيئة للآخرين أيضا.» وخسر انترناسيونال 3-2 أمام بينارول ممثل اوروجواي في مجموع مباراتي الفريقين بدور الستة عشر. كما خرج جريميو الغريم التقليدي لانترناسيونال في مدينة بورتو اليجري بخسارته 3-1 في مجموع المباراتين أمام يونيفرسيداد كاتوليكا التشيلي وكذلك ودع فلومينينسي حامل لقب الدوري البرازيلي بهزيمته 3- صفر إيابا أمام ليبرتاد ممثل باراجواي رغم فوزه ذهابا 3-1. وكانت أكبر المفاجآت خروج انترناسيونال ومعه كروزيرو الذي تجاوز دور المجموعات بدون أي هزيمة وبعد أن سجل 20 هدفا في ست مباريات. وتقدم كروزيرو الفائز باللقب مرتين والذي لعب الدور النهائي عام 2009 في جولة الذهاب 2-1 خارج ملعبه على اونس كالداس الكولومبي لكنه خسر إيابا على أرضه 2-صفر يوم الأربعاء الماضي. وربما تكون الثقة الزائدة نالت من كروزيرو وانترناسيونال الذي تقدم 1-صفر في الدقيقة الأولى من مباراته ضد بينارول بينما تقول نظرية أخرى إن إحساسا خاطئا بالمستوى الحقيقي للفرق في دوري المناطق بالبرازيل هو السبب. ولا تخوض الفرق الكبرى اختبارات حقيقية الا عندما تلتقي ضد بعضها البعض في بطولتي كاريوكا (في ريو) وباوليستا (ساو باولو) والتي يشارك في كل منها أربعة فرق كبرى أو في بطولة جاوتشو (في ولاية ريو الكبرى) والتي تضم أيضا الفريقين الكبيرين القادمين من بورتو اليجري. وبدأ الموسم في أواخر يناير لكن الدوري البرازيلي لن يبدأ إلا في نهاية الشهر الحالي. وكتب باولو فينيسيوس كويليو الناقد المتخصص في كرة القدم والمعلق التلفزيوني يقول «من الممكن أن يكون الأمر أزمة فنية في كرة القدم البرازيلية تعززت بالمباريات في التصفيات التي لا تنتهي في بطولات الولايات والتي تخفي القوة الحقيقية لكل فريق.» وأضاف «امران يمكنهما تفسير ما حدث الليلة الماضية.. وهما زيادة عدد المباريات حتى ابريل أو الغرور الزائد. لو استبعدت تماما قضية الأزمة الفنية فسيكون عليك الذهاب للافتراض الثاني.»