عن مؤسسة عبد الرحمن السدري الخيرية، وضمن برنامج النشر ودعم الأبحاث، صدر العدد الحادي والثلاثون من مجلة "الجوبة" الثقافية متضمنا العديد من المواد الإبداعية والنقدية، وخصص ملف العدد لاستضافة المؤسسة بمقرها الرئيس بسكاكا دورة منتدى معالي الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري الرابعة، تحت عنوان : " النظام الصحي السعودي"، وشارك فيه عدد من ذوي الاختصاص في المملكة. وفي افتتاحيته، تطرق المشرف العام إلى مسيرة "الجوبة"، وماشهدت خلالها من نقلات ثقافية، وإلى ما تضمنه هذا العدد من دراسات وإبداعات ومقالات ومواجهات. في باب دراسات، يحتفي عبد الله السمطي بجمالية البلاغة النثرية عند المنفلوطي، الذي شكل أدبه ذائقة الكثير من المثقفين والأدباء العرب، بينما يتناول الدكتور حافظ الغربي "الإبيجرام" النثري عند طه حسين، والذي يعتبر بحق أول من قدَّم للقرَّاء العرب تعريفاً واعياً بماهية فن الإبيجرام. وكدأب سابقيه، ازدان العدد بثلاث مواجهات، الأولى كانت مع القاص والروائي السعودي عواض العصيمي، صاحب " المنهوبة " والذي ينسج رؤيته دائما بأدوات يتفرد بها، والثانية مع الشاعر والناقد المغربي صلاح بوسريف، الذي عرف بإسهاماته المتميزة في المجال النظري، فضلا عن تفرد أعماله الشعرية، وفي الحوار الثالث تواجه "الجوبة" الشاعر الأردني أحمد الخطيب، الذي ينهل من معين الأبجدية قولاً مهموماً بالتجريب الشعري، محتفياً بالرؤى، التي تفيض صوراً ذهنية تتعالق في أخيلتها مع روح الإبداع وضميره. وفي باب نوافذ تنشر "الجوبة" مواضيع لكل من د. نجلاء عبد الحليم، د. محمد عامر بلخي، علاء الدين حسن، سليم صالح الحريص، فواز الشمري وشمس علي، وتقدم مواضيع نقدية لكل من نصار الحاج، فهد المصبح، زكريا العباد ة، د.دعاء صابر، د. إبراهيم الدهون.. وتنشر قصصا لكل من السيد البدري، آمال الشاذلي، هشام حراك، حسن البطران، عبد الله الزماي، محمد محقق وماجدة الخالدي، وقصائد لكل من أفراح الكبيسي، زكية نجم، محمد عباس علي داود، خالد الحلي، محمد الفوز، شقراء مدخلي وجمال أزغاريد. وفي المال والاقتصاد كتبد نضال الرمحي عن تطور البنوك الإسلامية، وتختم المجلة صفحاتها بعروض عدد من الإصدارات. ويشار إلى أن لوحة "قطاف" التي زينت غلاف " الجوبة 31" تشخص موسم جني الزيتون بمدينة سكاكا، وهي بريشة عميد فناني منطقة الجوف التشكيليين، ورئيس جماعة الجوف التشكيلية الأستاذ نصر السمارة.