قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة : إن انعقاد ملتقى مجمع الملك فهد لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم في المدينةالمنورة يأتي تكريماً لهذه النخبة من الخطاطين والخطاطات التي اهتمت بكتاب الله تعالى . وأعرب سموه في تصريح له عن الملتقى الذي يبدأ أعماله بعد غد الثلاثاء عن تطلعه بأن يحقق الملتقى أهدافه للخط والخطاطين وإبراز تجاربهم ومناهجهم في الخط , ليستفيد منها المبتدئين والموهوبين، من خلال عرض أنواع الخطوط والزخرفة الإسلامية التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالخط منذ القدم , وأن يصلوا إلى تقارب وتوافق في مصطلحات الخط العربي , ودراسة سبل التوفيق بين خطوط الخطاطين والحاسب الآلي , والاستفادة من التقنية في خدمة القرآن الكريم . وعد سموه التواصل بين الخطاطين جميعاً وبين خطاطي المصحف الشريف بوجه خاص أمر مطلوب ومهم لتدارس ما يهمهم وما يستجد من أمور، وبخاصة ما تدفعه التقنية من إمكانات ومناهج وطرق في الخط والزخرفة ينبغي الإفادة منها وعدم إغفالها . وقال سمو أمير منطقة المدينةالمنورة : لقد اهتمت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله بالقرآن الكريم اهتماماً كبيراً فمن اعتماده دستوراً للدولة وللتشريع وللحياة إلى العناية بجمعيات تحفيظ لقرآن الكريم ودعمها وتشجيعها وتسهيل مهمة عملها، كما هو مادة أساسية في مراحل التعليم المختلفة، هذا الاهتمام دليل عناية من الدولة حفظها الله وسدد أعمالها للقرآن الكريم ، ولا أدل على ذلك من الأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتخصيص مائتي مليون ريال لإعانة هذه الجمعيات ودعمها، كما تتجلى هذه العناية الفائقة لكتاب الله تعالى من الحكومة الرشيدة في هذا الصرح الشامخ مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي اهتم وما زال يهتم بطباعة القرآن الكريم وفق الروايات المشهورة وكذلك ما يوليه من عناية عظيمة لترجمات معاني القرآن إلى لغات العالم المختلفة التي بلغت إحدى وخمسين لغة استفاد منها المسلمون في شتى بقاع الأرض بحمد الله وفضله عدا الدراسات القرآنية التي يقوم بها، التي تخدم كتاب الله تعالى. وتمنى سمو أمير منطقة المدينةالمنورة في ختام تصريحة التوفيق والنجاح للمشاركين في الملتقى ، وأن يوفقوا لإخراج هذا الملتقى الكبير بصورة راقية مشرفة إن شاء الله تعالى .