ينطلق اليوم السبت مشروع النقل المدرسي (الامين) الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم لطالبات التعليم العام في سبع مناطق هي : (منطقة الرياض ومنطقة مكةالمكرمة ومنطقة القصيم والمنطقة الشرقية ومنطقة الحدود الشمالية ومنطقة المدينةالمنورة) وذلك مع بداية اليوم الدراسي الأول للعام الجديد. وتبلغ تكاليف المشروع مليار و800 مليون ريال لنقل ما يقارب من 500 الف طالبة لمدة 3 سنوات حيث يعد مشروع النقل المدرسي الذي تتبناه وزارة التربية والتعليم وتوفره للطالبات مجاني وبدون مقابل وسيلة نقل آمنة ومريحة تتوفر فيها كل مواصفات الامن والسلامة حيث تتحرك منذ ساعات الفجر الاولى 3 الاف و823 حافلة و 2678 مركبة متنوعة بنقل 388 الفاً و924 طالبة في مناطق المملكة السبع ومدنها لنقل الطالبات من وإلى المنزل بالتزامن مع دراسة مسارات التحرك ومراقبة حركة المرور في الشوارع المحيطة بالمدارس لإختيار الطرق المناسبة التى ستعتمد طوال مدة التشغيل. ويتميز مشروع الامين للنقل المدرسي الذي تتولى مؤسسة حافل للنقل وشركة ابو سرهد تنفيذه بتقليل التكلفة الاقتصادية التى يتحملها كثيرا من الاباء والاسر في نقل بناتهم من والى المدارس الى جانب اسهامه في حل الكثير من المشكلات المرورية والمخاطر التي تتعرض لها الطالبات بسبب الازدحام والحوادث في رحلتي الذهاب والاياب من والى المدرسة. واكد صاحب السمو الامير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري ال سعود نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات على اهمية مشروع وزارة التربية والتعليم الامين في نقل الطالبات في مراحل التعليم العام والانعكاسات الايجابية من هذا المشروع مبينا سموه ان المشروع سيقوم بتغطية 30 في المائة من الطالبات كمرحلة اولى وعقب نجاحه سيتم تعميمه لجميع الطالبات في جميع مناطق المملكة. ولفت سموه ان المشروع سيتم تنفيذه على مراحل في جميع مناطق ومدن المملكة دون استثناء وتقدر تكاليفه باكثر من 3 مليارات ريال اي ما يعادل مليار ريال سنويا. وتهدف وزارة التربية والتعليم من تنفيذ مشروع الامين للنقل المدرسي الاسهام في تعزيز الجوانب التعليمية والتربوية والسلوكية لدى الطالبات ومعالجة الكثير من المشكلات الاسرية والاجتماعية من خلال تعاون الاسرة مع المدارس والمعلمات لتحقيق الاهداف السامية التي تسعى الوزارة لتحقيقها على ارض الواقع. وقامت اللجنة العامة للمشروع بتعميم الخطط التشغيلية على جميع ادارات التربية والتعليم في كل المناطق والمحافظات التابعة للمشروع متضمنة جداول تنفيذ المهام بمراحلها المختلفة واحتياجات التشغيل للفصل الدراسي الاول والثاني من موارد بشرية وآلية وخطة الحافلات والاسناد. ففي مدينة الرياض والمندوبيات التابعه لها سيبدا مشروع الامين الذي تنفذه شركة حافل وحسب الخطة المعتمدة بتسيير812 حافلة في مدينة الرياض وذلك لنقل مايزيد عن 68.900 طالبة وهذه الحافلات مجهزه بكامل وسائل الراحة والآمان وقد تم العمل على إصدار بطاقة مؤقته خاصة بكل طالبة تستخدم الحافلة وستراقب هذه الحافلات من خلال غرف عمليات مجهزة تجهيزا كاملا في كل إدارة تربية وتعليم وسيتمكن أي شخص من الاتصال بهذه الغرف للإبلاغ عن أي مشكلة في الحافلة. اما في مدن ومحافظات منطقة الرياض ستبدأ شركة حافل بتسيير مامجموعه 775 حافلة موزعة على مدن الخرج، الحوطة والحريق، الأفلاج، وادي الدواسر، والمجمعة، والغاط، والزلفي، وشقراء، والدوادمي، وعفيف، والقويعية وذلك لنقل50523 طالبة هذا بالإضافة إلى 523 مركبة متنوعة لمتعهدين من الباطن تخدم خارج المدن الرئيسية. وستتولى إدارات التربية والتعليم بتلك المدن الإشراف والمتابعة لسير العمل في مدنها. وفي مكةالمكرمة والمندوبيات التابعة يبدا مشروع النقل المدرسي للطالبات بتسيير 136 حافلة في شوارع وطرق مكةالمكرمة لنقل مايزيد عن 15044 طالبة، كما سيتم تسيير 237 حافلة موزعة على مدن جدة والطائف والقنفذة والليث وذلك لنقل 39630 طالبة إضافة إلى 966 مركبة متنوعة لمتعهدين من الباطن تخدم في خارج المدن الرئيسية. وفي المدينةالمنورة والمندوبيات التابعة لها تستمر شركة حافل (المتعهد لمنطقة المدينةالمنورة) بتسيير 296 حافلة وذلك لنقل 15457 طالبة كما سيتم تسيير114 حافلة موزعة على محافظتي ينبع والعلا وذلك لنقل 4047 طالبة إضافة إلى 18 مركبة متنوعة لمتعهدين من الباطن تخدم في خارج المدن الرئيسية. وفي مدن المنطقة الشرقية (الدمام والخبر والقطيف وبقيق ودارين وصفوى ورأس تنورة والجبيل والخفجي والنعيرية والعرار وقرية العليا والرفيعة) يبدا المشروع بتسيير 471 حافلة إضافة إلى 201 حافلة متعاقدة من الباطن وذلك لنقل 69685 طالبة، كما سيتم تسيير 307 حافلة إضافة إلى 214 حافلة لمتعهدين من الباطن موزعة على مدينتي الأحساء وحفر الباطن لنقل 45787 طالبة. وفي مدينة بريدة سيتم تسيير 193 حافلة إضافة إلى 503 مركبة متنوعة لمتعهدين من الباطن وذلك لنقل 43371 طالبة، كما سيتم تسيير 226 حافلة إضافة إلى 255 مركبة متنوعة لمتعهدين من الباطن موزعة على مدن عنيزه والرس والمذنب والبكيرية لنقل 24071 طالبة. وفي مدينة سكاكا تبدا شركة أبو سرهد (المتعهد لمنطقة الجوف) بتسيير 46 حافلة وذلك لنقل 1922 طالبة، كما سيتم تسيير 71 حافلة موزعة على مدن صوير ودومة الجندل وطبرجل والقريات وذلك لنقل 6157 طالبة. اضافة الى مدينة عرعر حيث سيتم تسيير 30 حافلة وذلك لنقل 1164 طالبة، كما سيتم تسيير 109 حافلة موزعة على مدن طريف والعويقلية ورفحاء وذلك لنقل 4166 طالبة. ويحقق التشغيل الفعلي لمشروع النقل المدرسي لطالبات التعليم العام (الأمين) العديد من المميزات والتي يطمح إليها المسئولون عن المشروع وكذلك الطالبات المستفيدات منه بالإضافة إلى سكان المدن التي شملها المشروع وقد جاء القرار السامي الكريم المتضمن إسناد المشروع إلى القطاع الخاص ليقوم بالنقل المدرسي ولكي تقوم إدارات التربية والتعليم بدورها الرئيسي والمطلوب منها وبذلك الإسناد إلى القطاع الخاص استطاعت وزارة التربية والتعليم ممثلة بتعليم البنات تحقيق العديد من الأهداف من خلال مشروع النقل المدرسي من أبرزها توفير وسيلة نقل أمنه ومريحة لطالبات التعليم العام كهدف مباشر من التشغيل الفعلي لهذا المشروع كما تسعى أيضا ومن خلال الأهداف غير المباشرة لهذا المشروع الحيوي إلى تغير ثقافة النقل العام لدى المجتمع فالنقل المدرسي يعتبر أحد أهم مكونات النقل العام في المدن والوزارة ومن خلال هذا المشروع الطموح سيكون هذا المشروع النواة لتغيير مفهوم النقل العام لدى جميع شرائح المجتمع والذي مازال لا يرغب في استخدام وسائل النقل العام إذ تشير الإحصائيات إلى أن مستخدمي النقل العام في المملكة لا يتجاوزون 2.2% (الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض). ولاشك أن تغيير ثقافة مجتمع بأكمله تحتاج جهد مضاعف ووقت طويل واكدت وزارة التربية والتعليم ان المشروع سيسهم في الرفع من ثقافة النقل المدرسي والذي يعتبر أحد أهم العناصر في النقل العام وأن يشارك في حل العديد من المشاكل التي تعانيه مدننا في قطاع النقل. واوضحت الوزارة ان التشغيل الفعلي لمشروع (الأمين) سيمكن المدن من التمتع بالعديد من الفوائد التي ستنشأ من تطبيق هذا المشروع وهذه الفوائد إما مباشرة أو غير مباشرة وتتنوع إما إقتصادية أوإجتماعية أوبيئية. فالفوائد الإقتصادية للمدن مثلا تأتي من خلال تقليل الإزدحام المروري وإهدار الكثير من الوقت في التنقل داخل المدن وبالتالي هدر الكثير من ساعات العمل بالإضافة إلى الحوادث المرورية هذا من جهة ومن جهة أخرى تخفيف العبء عن أولياء الأمور بنقل بناتهم إلى مدارسهن وتوفير ساعات العمل لديهم وبالتالي زيادة الإنتاج للموظف ومن الفوائد الإجتماعية للمشروع ترابط بنات أهالي الحي من خلال لقائهن داخل الحافلة وتقليل الفوارق الإقتصادية فيما بينهن ومن الفوائد البيئية للمشروع فتتمثل في تقليل مستوى التلوث البيئي الذي تحدثه الحافلات القديمة بالإضافة إلى التلوث البصري للمدينة لذلك فقد جاءت الحافلات الجديدة لتشارك في التقليل من التلوث البيئي للمدن وتحسن من مستوى إنطباع السكان عن النقل المدرسي.