طالب رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام بتحديد ولايات رؤساء الاتحادات القارية من ضمنها الفيفا لضمان وجود قياديين يملكون افكارا جديدة تساهم في تحسين مستمر لمستوى اللعبة الاكثر شعبية في العالم. وقال بن همام:»اريد ان يتم تحديد ولايات رؤساء الاتحادات القارية من ضمنها ولاية رئيس الاتحاد الدولي». واوضح «كلما استمر اي رئيس في ادارة اتحاده القاري اكثر من وقت محدد لا يمكن ان يطوره كثيرا، بينما الوجوه جديدة قد تملك افكارا مختلفة تساهم في تطوير هذا الاتحاد او ذاك». وكشف «في اسيا على سبيل المثال نحاول ان تكون قوانينا شفافة، في المقابل هناك قوانين في اتحادات اخرى مفصلة على قياس شخص واحد». وتابع «بعض هذه الاتحادات ورثت هذه القوانين، وبالتالي اذا اصر الاتحاد الدولي على تحديد ولاية رؤساء القارات فان هذا الامر قد يساعد كثيرا في تطبيقه». واوضح «عرض جوزيف بلاتر هذا الامر قبل سنوات لكن اللجنة التنفيذية رفضت الفكرة». ولطالما اعتبر بن همام مرشحا مستقبليا لرئاسة الفيفا خلفا لبلاتر بعد النهضة الكروية التي شهدتها القارة الصفراء منذ ان استلم منصبه عام 2002 خصوصا الرؤية الاسيوية التي وضعت للارتقاء بمستوى الكرة في اسيا واطلاق دوري ابطال اسيا للمحترفين ودوره في ضم استراليا الى كنف الاتحاد الاسيوي، لكنه قلل من طموحاته اقله في المستقبل بقوله: «من السابق لاوانه التحدث في هذا الموضوع، لدينا رئيس نشيط وهو في صحة جيدة وانا من الاشخاص المحافظين الذين يودون رؤية ثبات في عائلة الفيفا، ولا نريد ان تحصل اي فوضى». وتابع «تنتهي ولاية بلاتر عام 2011 وبالتالي لا حاجة للحديث عن هذا الموضوع في الوقت الحالي». وانطلق بن همام للحديث عن ملفات الترشيح لاستضافة مونديال 2018 وتحديدا ما يتعلق بالقارة الاسيوية وقال: «بالطبع حصول اسيا على شرف استضافة المونديال للمرة الثانية بعد عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان سيكون امرا رائعا، لقد رأينا ايجابيات كبيرة عندما اقيمت نهائيات كأس العالم في اسيا». واوضح «حتى الان هناك ملف ترشيح اسيوي جدي واحد يتعلق باستراليا، اما ما حكي عن امكانية ان تتقدم قطر بملف ترشيحها فلا يعدو كونه مجرد تخمين». وتابع «انا اؤيد فكرة ملف اسيوي واحد لان هذا الامر سيكون اسهل علي شخصيا وعلى اعضاء اللجنة التنفيذية كما انه يزيد من حظوظ القارة في نيل شرف التنظيم». من جهة اخرى، اعتبر بن همام بان اقامة بعض مباريات الدوري الانكليزي في اسيا قد تفيد الكرة في القارة الصفراء وذلك بعد ان عارض الفكرة بشدة قبل عدة اشهر لكنه اشار الى ضرورة ان تكون العملية منظمة وواضحة للجميع. وقال بن همام: «في البداية لم يتكلم معنا احد في هذا الموضوع عندما خرج الى العلن ولم يكن هناك اي اتصال على الاطلاق، اما مقاربتهم الان للامور فقد اصبحت مختلفة». وتابع «يجب ان نكون شركاء في هذا الامر لنعرف مدى استفادتنا منه. اريد ان احصل على اكثر دعم يمكن ان يقدمه المسؤولون في الدوري الانكليزي، خصوصا في ما يتعلق بتقديم المساعدات في مجالات التدريب والتكوين ووضع الاكاديميات الانكليزية في تصرف الشباب الاسيوي». واوضح «نريد ان نستفيد من خبرتهم وان يشاطروننا اسرار نجاحاتهم وان يقولوا لنا ما هو مفتاح هذه النجاحات». واشار «على سبيل المثال لا يوجد حاليا اي حكم اسيوي يدير مباريات في البطولات الاوروبية حتى في الدرجات الدنيا، فاذا نجحنا في تطوير اداء هؤلاء بمساعدة الاتحاد الانكليزي نكون قد استفدنا كثيرا» وتابع «هناك نواح نستطيع الافادة منها من خلال الدوري الانكليزي الممتاز خصوصا في ما يتعلق بتقديم المساعدة التقنية للارتقاء باداء الاداريين والعاملين في مجالي التسويق والصحافة». واوضح «الامر متعلق بهم الان لتقديم برنامج جديد وانا ساستمع اليهم وساسدي اليهم النصائح». وتابع «النقطة الاهم في اقامة المباريات الحصول على موافقة الاتحاد المحلي والاتحادين الاوروبي والعالمي للعبة». وتابع «لا نستطيع منع الجمهور من متابعة مباريات الدوري الانكليزي، لكن المشكلة تكمن في ان بعض محطات التلفزة الاسيوية تهتم بنقل مباريات الدوري الانكليز على حساب البطولات المحلية وقال في هذا الصدد: «تدفع هذه المحطات اكثر من 10 ملايين دولار للحصول على حقوق النقل الدوري الانلكيزي لكنها تدفع حفنة من هذا المبلغ لنقل مباريات محلية، من هنا ياتي عدم التوازن».