أكتب مقالي هذا في يوم الاثنين حيث عادة الصحف الورقية المعروفة وهي بعث المقال قبل نشره بيومين على الأقل، ولهذا فمقالي هذا أكتبه قبل مباراة النصر التي لعبت مساء أمس الثلاثاء ولا أعلم نتيجة لقائه مع السد القطري في بطولة دوري أبطال آسيا، ولكن بشكلٍ عام فنادي النصر من وجهة نظري المتواضعة منذ العام الماضي وهو يخطو بخطىً ثابتة نحو الأمام، وما يفعله صاحب السمو الأمير الشاب فيصل بن تركي من مجهودات لا يمكن لعاقل أن يتجاهلها، فبكل صراحة فقد أعاد سموه هيبة ( نادي الشمس ) فعادت شمس النصر تشرق من جديد ليس على مستوى كرة القدم فحسب بل على مستوى معظم الألعاب الرياضية بشكلٍ عام، وإذا ما تحدثت عن العالمي على مستوى كرة القدم فمن الملاحظ بل والملموس أن نادي النصر يعد من الفرق المقدمة على جميع الدرجات سواءً الفريق الأول أو الأولمبي أو الشباب أو الناشئين، فعلى مستوى الفريق الأول وفي بطولة دوري المحترفين والتي أسميها ( بطولة النفس الطويل ) أثبت فريق النصر جدارته فهو يحتل المركز الثالث ب 39 نقطة و تبقت له خمس لقاءات من العيار الثقيل عدا لقاءه مع الحزم، وأتوقع أن يحصد من خلالها على ثمانية نقاط على أقل تقدير، ولو أحسنت الإدارة النصرواية في جلب المحترفين الأجانب لربما كان النصر في مركز متقدم آخر في سلم الترتيب، ورغم ذلك أشيد بتعاقدهم مع اللاعب الكبير ( بدر المطوع ) وهو المحترف الوحيد في رأي الذي نجحت الإدارة النصرواية وبامتياز في التعاقد معه وهو دون شك مكسب كبير للنصر، و إذا ما نظرنا للفريق الأولمبي سنجده يحتل المركز الثاني في البطولة وقد يخطف بطولة الأمير فيصل بن فهد لهذا العام في حال تعثر الشباب في لقاءاته القادمة وهذا يعطي إشارة قوية بأن القاعدة النصرواية تبشر بالخير، وعلى مستوى الشباب نجده يحتل الترتيب الرابع في الدوري الممتاز، وعلى مستوى الناشئين نجده يتصدر سلم الترتيب ب 35 نقطة، وما أريد قوله بكل أمانة إعلامية أن النادي الذي يكون فريقه ضمن الأربعة الأندية الأولى في سلم الترتيب على جميع الدرجات لا شك أنه نادي يستحق القائمون عليه كل التقدير والاحترام وفي مقدمتهم هذا الأمير الشاب الطموح فيصل بن تركي الذي يحق لجماهير الشمس أن تفخر به وتقف معه و تسانده ويجب على أعضاء شرف النصر الوقوف بجواره ودعمه مادياً ومعنوياً فهو بحق مكسب كبير للكرة السعودية كفكر إداري على مستوى رفيع، ويكفيه أنه بقدومه لكرسي رئاسة نادي النصر قد قدم ليخدم هذا الكيان العريق بكل حب وعشق وجنون، وكأن لسان حاله يتغنّى متغزلاً بنادي النصر فيقول (بس تحمل كل جنوني.. لأنك أغلى من عيوني.. لو تدوّر ماتلاقي.. منهو غيري يموت فيك)، نعم وللإنصاف أقول بأن نادي النصر بوجود هذا الأمير العاشق سيقفز بالنصر قفزات نحو تحقيق الإنجازات في معظم الدرجات إن لم يكن هذا العام فمن المؤكد أن العام القادم بإذن الله سيكون عام الحصاد النصراوي، فجماهير النصر وهي ترى هذه القفزات الهائلة نحو المقدمة كأني اسمعها تردد وتقول (غداً تشرق الشمس). على الهامش كنت قبل انطلاقة دوري أبطال آسيا ضيفاً في البرنامج الإذاعي (الموعد الرياضي) الذي يخرجه الزميل بدر الشهري وحين سألني مذيع البرنامج عن فرصة نادي النصر في لقائه أمام بختاكور الأوزبكي في طشقند ذكرت حينها أن النصر إذا ما أستطاع تحقيق نتيجة إيجابية في طشقند فسيتصدر مجموعته، وبالفعل تعادل النصر مع بختاكور وكان أقرب للفوز، ثم هزم الاستقلال الإيراني في الرياض وتصدر مجموعته، ويبدو أن النصراويين يسعون للعودة للإنجازات عبر بوابة العالمية.