رسالة حب وشكر وتقدير أبعثها إلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله حفظه الله الذي سيظل اسمه خالداً في قلوبنا كرياضيين إلى الأبد لما بذله ويبذله وسيبذله في سبيل الرقي بالرياضة السعودية عن طريق النادي الراقي، وما سمي النادي الأهلي بالراقي، إلا من تعامل سموه الراقي مع كل من له علاقة بالنادي الأهلي، وإن كل من تعامل مع سموه بالتأكيد قد تعلم منه في الجانب الإنساني قبل الرياضي، فقد كان سموه يَحِن على الصغير ويساعد الكبير ويواسي الحزين ويسامح المسيء، أما عن الجانب الرياضي فسموه مدرسة رياضية تخرج وما زال يتخرج منها نجوم النادي الراقي. وإن حب سموه للاعبي النادي الأهلي لا ينصب على لاعبي كرة القدم فقط مثل بعض أعضاء الشرف أو رؤساء الأندية بل حبه وعطفه يشمل جميع لاعبي الألعاب المختلفة الأخرى وبحكم مكوثي في البيت الأهلاوي فترة ليست بالطويلة فقد كان حب سموه يصلنا نحن لاعبي فريق الكرة الطائرة من خلال حل مشاكل اللاعبين كتأمين وظائف لهم أو مساندتهم ومساعدتهم مادياً ومعنوياً، وعند إحراز الفريق إحدى البطولات كان سموه يستقبلنا نحن اللاعبين والجهازين الإداري والفني في قصره العامر بحفل عشاء توزع فيه المكافآت ويَشكُر من خلاله بكلمات كل من ساهم في إحراز هذه البطولة وتكون هذه الكلمات خير عون وسند لنا في البطولات التالية، وعندما يصادف فريق الكرة الطائرة مشكلة في إحضار لاعب أو مدرب لا نستعين بأحد في حلها غير سموه حفظه الله فقد كان ومازال سنداً قوياً للفريق، ومن المواقف التي مرت علينا نحن فريق الكرة الطائرة في أحد المواسم الماضية كانت لنا مباراة ضد فريق من المنطقة الشرقية لا يحضرني اسمه الآن في الدوري العام وفزنا في تلك المباراة وأحرزنا بطولة الدوري قبل نهايته وعند عودتنا إلى مدينة جدة في الساعة الرابعة صباحاً وجدنا سموه وحيداً في المطار لاستقبالنا وليبارك لنا البطولة قبل نهاية الدوري، وموقف آخر كان لفريق كرة القدم مباراة في الدمام مع نادي الاتفاق في المربع الذهبي وخسر النادي الأهلي اللقاء وقد حضرها سموه الكريم، وفي اليوم التالي كان نهائي كأس الاتحاد السعودي للكرة الطائرة بالدمام فمكث سموه إلى اليوم الثاني لمشاهدة اللقاء والذي جمع الأهلي بالمحيط وانتهى اللقاء بفوز الأهلي وقد كان لحضور سموه المباراة النهائية أثر كبير في فوز فريق الكرة الطائرة بالكأس، وخصوصاً إذا علمنا أن نادي المحيط في ذلك الموسم حصل على لقب الدوري العام، وطبعاً المواقف كثيرة مع فريق الكرة الطائرة فما بالك أخي القارئ مواقفه مع الألعاب الأخرى. كما كان سموه يمتاز بالنفس الطويل ولا يستعجل الأمور ووضعه للخطط طويلة الأجل والدليل على ذلك إنشاؤه لأكاديمية النادي الأهلي لكرة القدم وعمل مقراً خاصاً بهم متوفراً فيه جميع سبل نجاح الأكاديمية كما أحضر جهازاً فنياً وإدارياً على مستوى عالٍ ومتخصص في الفئات السنية، ونحن نعرف أن ناتج هذا العمل يكون بعد 8 إلى 10 سنوات فالصبر وعدم الاستعجال في النتائج أحد الصفات التي تعلمناها من سموه حفظه الله. أما فيما يخص بالاستشارات الإدارية الرياضية بالنادي الأهلي فللأمير خالد اليد الطولى في هذا الموضوع لما يمتلكه من حنكة وخبرة رياضية أهلته بأن يكون عضو شرف فعالاً في اجتماعات أعضاء الشرف من خلال إعطاء مشورات ساهمت وبشكل كبير في حل أغلب مشاكل النادي. أطال الله عُمر أميرنا المحبوب وجعله سنداً وذخراً للرياضيين في بلدنا الكريم. للتواصل: [email protected]