تشير تقديرات أولية إلى أن تكلفة الحملة العسكرية للتحالف ضد ليبيا قد تصل إلى مليار دولار في الوقت الذي انتقد فيه مشرعون أمريكيون تفادي الرئيس، باراك أوباما، الإشارة في خطابه، مساء الاثنين، إلى تقدير كلفة المهمة العسكرية على دافع الضرائب الأمريكي. وقال النائب، بروس برالي، إن أوباما لم يتعرض في كلمته للتكلفة العملية التي أطقها التحالف في قبيل قرابة أسبوعين تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي بفرض منطقة حظر طيران وحماية المدنيين في ليبيا. وقال برالي في بيان أصدره مباشرة عقب خطاب أوباما: أنا قلق وكذلك الشعب الأمريكي، الليلة لم نتلق توضيحاً دقيقاً من الرئيس بشأن كم سيكلف نزاع ليبيا دافع الضرائب الأمريكي.» وتابع: «نخوض حربي في العراق وأفغانستان، والأمريكيون جديرون بأن يعلموا كم سيكلفهم نزاعاً ثالثاً.» ومنذ بدء عملية «فجر أوديسا» أطلقت الولاياتالمتحدة نحو مائتي صاروخ من طراز «توماهوك» وتصل تكلفة ذلك دون سواها ما بين 250 مليون إلى 300 مليون دولار. ويقدر مختصون أن كلفة تحليق طائرة حربية أمريكية تصل إلى نحو 10 ألف دولار في الساعة، علما أن المقاتلات الأمريكية نفذت، ومنذ بدء الحملة العسكرية، قرابة ألف طلعة جوية، استمر بعضها في التحلف لأكثر من خمس إلى ست ساعات. إلإ أن باحثين قالوا في وقت سابق، إن التوترات التي تعيشها أسواق الطاقة العالمية بسبب الأوضاع في عدد من الدول المنتجة، وعلى رأسها ليبيا وإيران، بسبب امتداد التوترات الشعبية والصدامات بين المحتجين وقوات الأمن، قد تنقلب بصورة إيجابية لصالح الأسواق، فبعد الارتفاعات الكبيرة في الأسعار، فإن النماذج السياسية التي ستبرز في المنطقة ستلعب دوراً في خفض الأسعار على المدى البعيد.