تخلص ريال مدريد من عقدتين في آن واحد وتغلب على ليون الفرنسي أخيرا ليحجز مقعده في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ سبعة مواسم. واكتسح ريال مدريد ضيفه ليون بثلاثة أهداف نظيفة مع الرأفة في مباراتهما على استاد "سانتياجو برنابيو" في العاصمة الأسبانية مدريد بجولة الإياب في الدور الثاني (دور الستة عشر) لدوري أبطال أوروبا. وحجز ريال مدريد مقعده في دور الثمانية للبطولة بفوزه 4 /1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب حيث سبق له التعادل مع ليون 1/1 في عقر داره ذهابا. وانضم ريال مدريد إلى قافلة المتأهلين لدور الثمانية والتي شملت كلا من شالكه الألماني وشاختار دونيتسك الأوكراني وبرشلونة الأسباني وانتر ميلان الإيطالي (حامل اللقب) ومانشستر يونايتد وتشيلسي وتوتنهام الإنجليزيين. وتقام قرعة دور الثمانية بعد غد الجمعة في مقر الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) في مدينة نيون السويسرية. وتخلص ريال مدريد بذلك من "كابوس" ليون المزعج الذي حاصره كثيرا في السنوات القليلة الماضية وأطاح بالفريق الفرنسي من البطولة ليثأر منه بعدما تسبب ليون في خروج ريال مدريد مبكرا من البطولة في الموسم الماضي. وفشل ريال مدريد في تحقيق الفوز على ليون في ست مواجهات بينهما عبر السنوات الست الماضية ليكون الفوز هو الأول له في ثماني مباريات خاضها أمام ليون في غضون سبع سنوات. وفي الموسم الماضي ، أطاح العملاق الفرنسي بقيادة المدرب كلود بويل بريال مدريد من منافسات دور الستة عشر للبطولة بتفوقه عليه 2 /1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة. وفي أنهى ريال مدريد الشوط الأول لصالحه بهدف سجله البرازيلي مارسيلو دا سيلفا في الدقيقة 37 ثم أضاف الفريق هدفين آخرين في الشوط الثاني عن طريق الفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني آنخل دي ماريا في الدقيقتين 66 و76 . ولم يقدم ريال مدريد عرضا كبيرا يتناسب مع إمكانيات لاعبيه ولكنه نجح في استغلال سقطات دفاع ليون ليحقق الفوز الكبير ويهدر عددا كبيرا من الأهداف. وشهدت مباراة اليوم عودة اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوف ريال مدريد بعدما أبعدته الإصابة لمدة أسبوعين ولكنه لم يظهر بمستواه المعهود أيضا. وقدم الفريقان عرضا حماسيا ومثيرا في الشوط الأول حيث تبادل الفريقان الهجمات منذ الدقيقة الأول وإن كانت معظمها من نصيب ريال مدريد بينما لم تفتقد فرص ليون الخطورة المطلوبة. وشكل الثلاثي الهجومي لريال مدريد والمكون من الفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي مارسيلو دا سيلفا ومن خلفهم الألماني مسعود أوزيل إزعاجا مستمرا لدفاع ليون. ولعب تشابي ألونسو ضربة حرة قابلها رونالدو بلمسة رائعة من رأسه ولكن الكرة ذهبت في يد حارس مرمى ليون. ولعب حارسا المرمى الأسباني إيكر كاسياس والفرنسي هوجو لوريس دورا كبيرا في عدم اهتزاز الشباك مبكرا حيث تصدى كل منهما للعديد من الفرص الخطيرة والتسديدات الرائعة. ولم يتنفس أصحاب الأرض الصعداء إلا في الدقيقة 37 عندما سجل مارسيلو هدف التقدم بعد هجمة منظمة تبادل فيها الكرة مع رونالدو ببراعة فائقة خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة ثم راوغ مارسيلو الدفاع الفرنسي قبل أن يسدد الكرة بقوة من داخل منطقة الجزاء على يسار لوريس إلى داخل الشباك. ومنح الهدف فريق ريال مدريد دفعة معنوية هائلة فواصل الفريق ضغطه الهجومي في الدقائق الأخيرة من المباراة مع بعض المحاولات اليائسة من ليون. وبدا أن بنزيمة سجل هدف الاطمئنان لريال مدريد في الدقيقة 42 عندما ارتقى لتمريرة عرضية من ناحية اليسار وقابلها بضربة رأس متقنة إلى داخل الشباك ولكن الحكم ألغى الهدف بدعوى التسلل الذي أصبح التسلل الرابع الذي يحتسب ضد ريال مدريد في الشوط الأول من المباراة. وواصل ريال مدريد هجومه المكثف مزع بداية الشوط الثاني وسدد بنزيمة كرة قوية من خارج حدود منطقة الجزاء ولكن في الشباك من الخارج. وسقط بنزيمة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 65 في انتظار احتساب ضربة جزاء نتيجة دفعة من أنتوني ريفيلير مدافع ليون ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب لعدم وجود خطأ. وجاء الرد عمليا من بنزيمة في الدقيقة التالية مباشرة اثر تمريرة طولية عالية من مارسيلو وتهيأت الكرة أمام بنزيمة الذي تقدم بها وسددها زاحفة من بين قدمي لوريس إلى داخل الشباك ليكون هدف الاطمئنان لريال مدريد. ورفع بنزيمة بذلك رصيده إلى ستة أهداف في سبع مباريات خاضها في البطولة هذا الموسم. وكاد بنزيمة يسجل هدفا آخر في الدقيقة التالية اثر هجمة سريعة مرر على اثرها أوزيل الكرة عرضية من ناحية اليمين وقابلها بنزيمة بتسديدة مباشرة قوية علت العارضة مباشرة. وضاعف ريال مدريد من هول الصدمة على الفريق الأسباني بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 76 اثر هجمة سريعة وكرة عالية هيأها أوزيل برأسه لزميله الأرجنتيني آنخل دي ماريا الذي سددها بشكل رائع في الشباك لحظة خروج لوريس من أجل التصدي للهجمة. وبعدها أداء إيقاع المباراة في الربع ساعة الأخير وإن ظل الفريقان على تبادل الهجمات ولكنها لم تسفر عن مزيد من الأهداف. تشلسي × كوبنهاجن صعد فريق تشيلسي الإنجليزي إلى دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعدما تعادل سلبيا مع ضيفه كوبنهاجن الدنماركي مساء أمس الأربعاء على ملعب "ستامفورد بريدج" في إياب دور الستة عشر للبطولة. وكان تشيلسي فاز ذهابا خارج أرضه 2/صفر ، وبالتعادل السلبي يفوز الفريق الإنجليزي 2/صفر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب ويلحق بركب المتأهلين إلى دور الثمانية. وشكل كل من الفريقين ضغطا هجوميا على منافسه حيث أهدر تشيلسي عددا من الفرص التهديفية واكتفى بالحفاظ على شباكه نظيفه ، ليصعد بالهدفين اللذين سجلهما نيكولا أنيلكا في مباراة الذهاب التي أقيمت بالدنمارك. وتأهل تشيلسي إلى دور الثمانية ، الذي تقام قرعته غدا الجمعة في مقر الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بمدينة نيون السويسرية ، مع منافسيه في الدوري الإنجليزي الممتاز مانشستر يونايتد وتوتنهام. وكانت الأضواء تسلط بشكل كبير على فيرناندو توريس خلال فترة الاستعداد ، وكانت هذه المباراة الفرصة المثالية لتسجيل أول أهدافه بقميص تشيلسي منذ أن انضم إلى صفوف الفريق قادما من ليفربول في يناير الماضي. ولكن المدير الفني كارلو أنشيلوتي قرر إشراك المهاجم الأسباني من مقعد البدلاء ودفع بأنيلكا وديديه دروجبا في التشكيل الأساسي ، بينما لعب برانيسلاف ايفانوفيتش مع جون تيري في قلب الدفاع مكان ديفيد لويز. وقدم تشيلسي بداية جيدة في المباراة ، وأتيحت فرصة رائعة أمام فرانك لامبارد في الدقائق الأولى لكنه سدد الكرة خارج الشباك. وتألق يوهان ويلاند ، حارس مرمى كوبنهاجن ، في التصدي لكرة خطيرة سددها دروجبا ، الذي مرر بعدها كرة رائعة إلى آشلي كول ليهيأها إلى يوري جيركوف لكن الأخير سددها خارج الشباك. وبعدها بدقائق مرر جيركوف الكرة إلى الفرنسي نيكولا أنيلكا الذي سددها ببراعة لكن ويلاند تألق في التصدي لها. ورغم قلة الفرص التهديفية من جانب كوبنهاجن ، صنع الفريق الدنماركي أخطر فرص المباراة في الدقيقة 30 حيث سدد ديم اندويي كرة خطيرة من ضربة حرة لكن القائم تعاطف مع الحارس بيتر تشيك وتصدى لها. وبعدها أهدر جيركوف فرصة أخرى لتشيلسي لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي الدقائق الأولى من الشوط الثاني كاد تشيلسي أن يهز شباك منافسه حيث سدد جون أوبي ميكيل كرة خادعة من ضربة ركنية حاول نيكولا أنيلكا توجيهها إلى داخل الشباك لكنها مرت فوق العارضة مباشرة. وأشرك أنشيلوتي اللاعب توريس بدلا من أنيلكا في الدقيقة 68 ولكن المهاجم الأسباني أهدر الفرصة الوحيدة التي أتيحت أمامه بتسديد الكرة خارج الشباك.وحافظ تشيلسي على شباكه نظيفه حتى نهاية المباراة ليتأهل إلى دور الثمانية ويحافظ على أمله في التتويج باللقب الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه.