عقب مشوار حافل بالندية والاثارة والانقلابات النتائجية والتي صاحبت اللقاء المثير بين فريقي الوحدة والاتفاق عبر مراسم الدور نصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد الأمين على استاد مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع.. انتزع فرسان مكةالمكرمة الذهاب بهذا الفوز المستحق والثمين بخمسة اهداف مقابل اربعة اهداف للفريق الاتفاقي والوصول طرفاً مع نظيره الفريق الهلالي لمباراة الختام لهذا السباق. احرز القديوي هدف السبق لفريقه الوحدة في الدقيقة (27) وعادله سبيستيان عند الدقيقة (48) فيما حقق هدف الوحدة الثاني من ركلة جزائية عصام الراقي في الدقيقة (61) واستطاع سياف البيشي من احراز هدف التعادل لفريقه عند الدقيقة (80) وباستمرار التعادل بين الفريقين عبر الشوطين الاضافيين تمكن الفريق الوحداوي ان يكسب جولته في الركلات الترجيحية بثلاثة اهداف لهدفين لتنتهي مراسم هذا اللقاء المثير بفوز وحداوي بخمسة اهداف لاربعة نقلته عن جدارة واستحقاق الى لقاء الختام في هذا السباق. الشوط الأول ظلت المعطيات الفنية لكلا الفريقين ومنذ بدايات هذه الحصة وهي خالية من العمليات الميدانية المنظمة وشابها الكثير من الخوف والتردد والعشوائية في التمرير والتسديد.. الامر الذي حصر المعطيات الميدانية بين الجانبين في وسط الملعب وهي حائرة بين الاحتكاك والانقطاع المتكرر في التمرير والامداد. تميز الفريق الاتفاقي عبر عملياته الهجومية بتكريس التسديد المباشر من خلال يوسف السالم والذي اهدر كرته المرتدة من حارس الوحدة فيصل المرقب بتدخل المدافع اليقظ وليد محبوب ويطوحها الى ركلة ركنية عند الدقيقة الثامنة ومع هذا الطموح الاتفاقي في الوصول للمرمى الوحداوي تفاعل البرازيلي ماتيوس في ممارسة التسديد المباشر والذي عابها الكثير من التركيز والعشوائية. فيما اعتمد الاتجاه الوحداوي على تكثيف مناطقه الخلفية والاعتماد على الكرات الطولية والخاطفة يدعمها الحازمي والقديوي ولكنها تفشل في وصولها لمهند عسيري الذي وقع في كماشة الرقابة المحكمة لسياف البيشي. ومع ذلك اصطاد العسيري مهند كرته الخطرة عند الدقيقة 26 واطلقها بطريقة سريعة تعبر القائم الاتفاقي الايسر وتذهب ادراج الرياح كأهم الفرص الحمراء حتى اللحظة. الهدف الوحداوي الأول وفي عز هذه الرغبة الوحداوية في تعزيز هذا الحضور الهجومي الضاغط استطاع مهند عسيري من ارسال كرته العرضية من الجبهة اليمنى لفريقه يستقبلها المغربي يوسف قديوي ويضعها بكل هدوء واقتدار في الشباك الاتفاقية في الدقيقة (27). حاول الاتفاقيون كثيرا من تسجيل الحضور الميداني الهجومي والذي قاده المغنم وماتيوس والطريدي ومساندة ظهيري الجوانب البحري ومظفر ولكنها كانت تصطدم امام الاقفالات الدفاعية الوحداوية اليقظة والذي قادها بكل اقتدار قلبا الدفاع سليمان اميدو وماجد المولد واللذان حدا من الاسقاطات العرضية والطولية للسالم والارجنتيني تيفاني.. وكانت كل هذه المحاولات الاتفاقية تبحث عن ورقة التعديل عبر مراسم هذا الشوط. ورغم حضور هذه المحاولات الا ان الطاقم الوحداوي ظل يمارس انطلاقاته الامامية والوصول من العمق والاطراف من خلال القديوي والعسيري املا في تعزيز واقعه النتائجي عبر ما تبقى من هذه الحصة والخروج اكثر اطمئنانا وجاهزية لاحداث الشوط الثاني. وبهكذا معطيات ادائية ونتائجية يطلق حكم اللقاء اليوناني الياس من نهاية هذه الحصة بتقدم الفريق الوحداوي بهدف نظيف مقابل لا شيء لفريق الاتفاق. الشوط الثاني استهل المدير الفني الاتفاقي مارين احداث هذا الشوط بطرح ميداني مغاير بادخال صانع الالعاب المتميز يحيى الشهري بديلا للظهير المدافع احمد البحري ومع هذا الابدال الفني والرامي الى تعزيز ادواته الهجومية والوصول لورقة التعديل مبكراً. هدف التعديل الاتفاقي وبهكذا تمكن يوسف السالم ان يهيئ كرة فريقه العرضية من الجبهة اليمنى للمتحترف الارجنتيني سيبستيان تيفاني الذي غافل بها دفاعات الوحدة ويضعها على يسار فيصل المرقب عند الدقيقة (48)..وواصل الفريق الاتفاقي رغبته الجامحة في احراز هدفه الثاني من خلال زحفه الهجومي الصريح والذي كانت تأتي زاحفة عبر الكرات السريعة والخاطفة من مواقع الاطراف اهدر خلالها السالم كرته العنيفة والمركزة نجح المرقب في اصطيادها والتصدي لها بكل براعة.. مختار يحقق الهدف الثاني ومع حضور هذه الرغبة الصريحة في اضافة الهدف الثاني استطاع المهاجم الوحداوي مختار فلاته من التوغل في المواقع الدفاعية الصفراء وبالتدخل العنيف من جمعان الجمعان يسقط الفلاته داخل المنطقة الجزائية الاتفاقية وبأثرها يحتسب اليوناني الياس ضربة جزائية وحداوية يتصدى لها عصام الراقي ويسددها بكل ثقة على يسار الحارس الاتفاقي فايز السبيعي عند الدقيقة (61). وخلالها عمد مختار مختار إخراج مهاجمه فلاته واشراك عبدالعزيز الكلثم ويغير اسلوبه الميداني بطريقة 5 - 4 - 1 وابقاء مهند عسيري وحيدا في خط المقدمة. البيشي يحرز الهدف الثاني وفي غمرة هذه المتغيرات الادائية يستثمر سياف البيشي الارتباك الدفاعي ويضع كرته على يمين فيصل المرقب محرزا هدف التعادل لفريقه في الدقيقة (الثمانين). وبأثر هذه الانقلابات النتائجية المتسارعة بين الفريقين يركن الجانبان الى الهدوء وانحصار العمليات الميدانية داخل الملعب مع الاعتماد على ارسال الكرات المباغتة والخاطفة تطلعاً في حسم الواقع النتائجي قبل الانتقال الى وقائع الشوطين الاضافيين والتي اكدها حكم اللقاء اليوناني الياس باطلاق صافرته وخروج الفريقين متعادلين بهدفين لكل منهما. الشوط الإضافي الأول اضاع المهاجم الاتفاقي يوسف السالم العديد من الفرص السانحة والمفتوحة والتي تهيأت امام المرمى الوحداوي والتي كانت كفيلة بمنح فريقه الكثير من الطموح والاطمئنان على الخروج من هذا الشوط بتقدم نتائجي مستحق وذلك عطفا على تفوقه الهجومي الصريح وقدرته على الوصول الى مرمى فيصل المرقب لاكثر من مرة.. بالمقابل نجح الحارس الاتفاقي السبيعي من انقاذ كرة عصام الراقي عقب اطلاقه لكرته العنيفة والتصدي لها الى خارج الميدان.وبحثا عن تعزيز اوراقه الهجومية عمد المدرب الاتفاقي مارين الى دخول حسين النجعي بديلا لاحمد مبارك والتي ظهرت هذه الرؤية الفنية من خلال المعطيات الميدانية الاتفاقية المتفوقة وفرض سيطرته الصريحة على مناطق المناورة وبهذه المعطيات الادائية والنتائجية تنتهي مراسم هذه الحصة بتعادل الفريقين بواقع هدفين لكل منهما. الشوط الإضافي الثاني طغى على معطيات الفريقين الفنية عبر تفاصيل هذه الحصة الكثير من الحذر والتردد والتركيز على التمريرات العرضية والقصيرة في وسط الملعب والاعتماد في النهاية على ارسال الكرات الطولية في محاولات مستمرة لخطف هدف الفوز الثمين مع المحافظة واليقظة الواضحة على الاقفالات الخلفية واحكام الرقابات الفردية بشكل يقظ ومستمر من لدن الجانبين.. زاد على حضور هذه المعطيات الادائية الضعف اللياقي الذي اتضحت معالمه من خلال التراجع والهدوء الذي خيم كثيرا على مجريات هذا الشوط وخلالها لم تحضر اية خطورة صريحة على مرمى المرقب والسبيعي وبهذا المستوى الادائي المتدني على الصعيدين الفني واللياقي يعلن حكم اللقاء الياس اليوناني عن نهاية احداث هذا النزال الكبير بين الوحدة والاتفاق عبر دور النصف النهائي لكأس ولي العهد بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما والذهاب اجبارياً الى الركلات الترجيحية.. الركلات الترجيحية وعبر هذه السيناريو الذي شارك اللاعبون لعبة الحظ واهتزاز الاعصاب.. استطاع القديوي والراقي والصبياني في الاتجاه الوحداوي من احراز ركلاتهم الترجيحية فيما اخفق فلاته من احراز هدفه الاول وفي الجانب الاتفاقي سجل الجمعان والشهري فيما اخفق برونو وماتيوس وحسن مظفر.. ليسدل احداث هذا النزال المثير بفوز فرسان مكةالمكرمة بخمسة اهداف لهدفين والتي توجت ابناء مكة بالوصول طرفاً في نهائي هذه المسابقة.
