النصر يذيق الاتفاق سابع خسارة .. الزعيم يواصل الصدارة ب»نجران» والشباب يتعثر بالتعادل مع الفرسان

متابعة - عبدالرحمن الزهراني وهاني الغامدي وعلى العكاسي ...
واصل الفريق الهلالي إحكام قبضته على صدارة دوري زين للمحترفين بالفوز على مضيفه نجران بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت بينهما أمس في نجران ليرفع الهلال رصيده إلى (35) نقطة، ويوسع الفارق بينه وبين مطارده الوحيد الشباب إلى خمس نقاط بعد تعادل الشباب مع الوحدة بهدف لمثله في لقائهما الذي احتضنه ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بشرائع مكة المكرمة مساء أمس ضمن منافسات الجولة (13) ليرفع الشباب رصيده إلى (30) نقطة والوحدة الى (17).
وفي العاصمة الرياض وعلى ملعب الأمير فيصل بن فهد تمكن النصر من اقتناص ثلاث نقاط ثمينة من ضيفه الاتفاق بالفوز عليه بهدف دون رد ليرفع الفريق النصراوي رصيده إلى (13) نقطة ويبقى في ترتيبه السابع، ويتجمد رصيد الاتفاق عند تسع نقاط يبقى بها في المركز التاسع.
نجران × الهلال
جاءت البداية غير متوقعة من نجران الذي لم يكن حذرا من المتصدر وهاجم مبكرا ليحصل على هدف السبق عن طريق نجمه المخضرم الحسن اليامي في الدقيقة (8) والذي اشغل به فتيل اللقاء من البداية فالهلال بحث عن التعديل بالهجوم الضاغط فيما نجران اعتمد على الهجوم المرتد عن طريق الحسن اليامي وموسى بن سلمان وكاد ويلي ان يدرك التعادل بتسديدة تصدى لها العامري ثم سدد تشو كرة ابعدها الصقور.
ووسط الضغط الهلالي سنحت فرصة لموسى سلمان الذي راوغ الدفاع الهلالي وسددها بقوة ابعدها الدعيع لتصل الى جاسيما واكملها بعشوائية فوق العارضة.
وفي الدقيقة (23) تمكن الهلال من تعديل النتيجة عن طريق رادوي الذي سدد قذيفة من خارج المنطقة استقرت على يسار العامري.
وكاد ويلي ان يضيف الهدف الثاني من كرة لولبية لنيفيز ولكنها مرت من امامه دون استثمارها كما نجح المدافع الرائع انس بن ياسين في ابعاد كرة ياسر برأسه الى ركنية وقد استمر الشوط الاول بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.
الشوط الثاني
وفي الشوط الثاني قدم العابد بديل المحياني مستويات متميزة في الجهة اليسرى ولعب كرات عرضية دون ان يتمكن المهاجمون من استثمارها.
وشهدت الدقيقة (50) كرة ثابتة خطيرة لنيفيز ورد فهد العداوي بكرة مرتدة لعبها عرضية ولكن دون ان تستثمر فيما قدم الصقور مدافع نجران مستوى رائعا عندما تصدى لتسديدة ويلي وابعدها لركنية فيما رد الفريق النجراني عن طريق كرة ثابتة وتسديدة لانس بن ياسين تمكن الدعيع من الامساك بها في الدقيقة (62).
مدافع نجران الصقور نجح مرتين في ابعاد كرتين خطيرتين عن مرمى العامري الذي تكفل بالتصدي لتسديدة ويلي الزاحفة والمباغتة التي انقض عليها وامسك بها.
ياسر القحطاني حاول الحصول على ركلة جزاء بعد سقوطه بدون احتكاك في الدقيقة (72) ولم يلتفت اليها الحكم كما انه لعب بعدها بدقيقة كرة مقصية خلفية بعيدة عن المرمى وفي الدقائق الاخيرة سدد الحسن اليامي كرة قوية تصدى لها الدعيع على دفعتين.
ووسط الهجوم الهلالي وفي الدقائق الاخيرة تمكن نواف العابد من تسجيل هدف الهلال الثاني برأسية في الدقيقة (88) بعد عرضية الكوري تشو ليحافظ بعدها الهلال على النتيجة التي انتهت بفوزه بهدفين لهدف ورفع رصيده الى (35) نقطة.
الوحدة X الشباب
وفي مكة المكرمة تكررت نتيجة الدور الأول بالتعادل بين الوحدة والشباب في اللقاء الذي جمع الفريقان أمس على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع ولكن هذه المرة 1-1 حيث كان الشباب هو البادئ بالتسجيل عن طريق طارق التايب في الدقيقة "75" فيما عادل للوحدة رفيق عبدالصمد في الدقيقة "92" في مباراة قوية ومثيرة من الفريقين .
الشوط الأول
جاءت البداية قوية من الفريقين واتضح إصرارهما على تسجيل هدف مبكر يضمن به الحصول على النقاط الثلاث ، واعتمد أصحاب الأرض على طريقة 4-5-1 في المقابل اعتمد الضيوف على 4-4-2 ، ومضت الربع ساعة الأولى بدون تشكيل خطورة على المرميين ، وانحصر اللعب وسط الملعب الذي شهد سجالا من لاعبي الفريقين مع أفضلية نسبية للشباب لتواجد التايب وأحمد عطيف والحقباني وعبدالله الاسطا .
وحملت الدقيقة "11" أول محاولة خطرة في اللقاء بعدما عكس المغربي رفيق عبدالصمد كرة عرضية ارتقى لها مهند عسيري ولعبها قوية اعتلت العارضة الشبابية.
وشكلت تحركات محترفي الوحدة المغربيين رفيق عبدالصمد ويوسف القديوي إزعاجا للاعبي الشباب ووجد المدافعون صعوبة في الحد من خطورتهما.
ومع الدخول في الربع الثاني من هذا الشوط بسط الشباب سيطرته على وسط الميدان مع تراجع لاعبي الوحدة إلى ملعبهم لإغلاق كافة المنافذ المؤدية إلى مرماهم ومن ثم الاعتماد على المرتدات السريعة عن طريق العمق والأطراف.
ولم يكن أمام لاعبي الشباب لاختراق التحصينات الدفاعية الوحداوية المشددة سوى عن طريق التسديد من خارج المنطقة وهو ما اتضح عند الدقيقة "27" بعدما سدد التايب كرة قوية أمسك بها المرقب.
وفي الربع الأخير من هذا الشوط بادر لاعبو الوحدة في تشكيل الخطورة على المرمى الشبابي وشهدت الدقيقة "34" فرصة وحداوية خطرة بعدما انطلق وليد محبوب بكرة من الناحية اليمنى وتوغل بها داخل الصندوق الشبابي وأطلق قذيفة قوية تصدت لها العارضة لتعود الكرة تتهيأ أمام رفيق عبدالصمد الذي سددها قوية خلصها زيد المولد من على خط المرمى .
وطالب الوحداويون بخطأ قرب المنطقة الشبابية في الدقيقة "40" بعد سقوط العسيري ولكن الحكم اليوناني جورجيوس دالوكاس أمر باستمرار اللعب .
وفي الدقيقة "42" عكس عبدالصمد كرة عرضية ارتقى لها مهند عسيري ولعبها لتعتلي العارضة الشبابية ، وجاء الرد الشبابي سريعا بعدما أطلق أحمد عطيف قذيفة قوية استقرت في يد الحارس الوحداوي فيصل المرقب.
بعدها بدقيقتين نفذ يوسف القديوي خطأ من خارج منطقة الجزاء وأطلق قذيفة قوية تصدى لها ببراعة وليد عبدالله وكانت هذه آخر فرص هذا الشوط الذي انتهى بالتعادل بين الفريقين بدون أهداف.
الشوط الثاني
أيضا جاءت البداية قوية من الفريقين مع انطلاقة هذا الشوط وأهدر ناصر الشمراني فرصة سانحة للتسجيل بعدما وجد نفسه مواجها لمرمى الوحدة من تمريرة فلافيو وسدد كرة صدها ببراعة فيصل المرقب ، وجاء الرد الوحداوي سريعا بعدما توغل المغربي القديوي بكرة داخل الصندوق الشبابي وهيأها أمام المندفع من الخلف ابن جلدته رفيق الذي سددها قوية فوق العارضة.
واستمر السجال بين الجانبين حتى الدقيقة "52" انفرد يوسف القديوي بالمرمى الشبابي وحاول تجاوز وليد عبدالله ولكن براعة وليد أبطلت مشروع هدف وحداوي مؤكد بعدما انقض على كرة القديوي .
وفي الدقيقة "55" زج البرتغالي جوميز مدرب الوحدة بورقته الأولى وأدخل المهاجم سلمان الصبياني بديلا عن يوسف القديوي لتتغير طريقة لعب الوحدة من 4-5-1 إلى 4-4-2 ومع أول استلام للكرة من الصبياني تعرض للسقوط وسط مطالبات وحداوية بخطأ على منطقة الجزاء ولكن الحكم أمر باستمرار اللعب.
بعدها هدأ إيقاع اللعب وغابت الخطورة على المرميين مع انتشار الألعاب العشوائية من الجانبين من خلال التمريرات الخاطئة.
وفي الدقيقة "67" سدد الاسطا كرة قوية مرت على يسار المرقب إلى خارج الملعب.
وفي الدقيقة "72" أجرى جوميز تبديله الثاني بدخول علاء الكويكبي وخروج مهند عسيري لتنشيط خط المنتصف .
وشهدت الدقيقة "73" فرصة شبابية خطرة بعدما أطلق التايب قذيفة قوية اعتلت العارضة الوحداوية ، حفزت هذه الفرصة لاعبي الشباب لمواصلة الهجوم.
التايب يسجل
وفي الدقيقة "75" ومن جملة شبابية منسقة هيأ عبدالله الشهيل كرة على طبق من ذهب للمندفع من الخلف طارق التايب الذي أطلق تصويبة قوية استقرت داخل شباك المرقب كهدف شبابي أول .
وكاد الكويكبي أن يعادل النتيجة ولكنه تباطأ في كرة داخل الصندوق مما جعل دفاع الشباب يخلص الخطورة.
وعند الدقيقة "83" استنفذ جوميز تبديلاته بإدخال ماجد الهزاني بديلا عن المصاب وليد محبوب .
بعد هذا التبديل مباشرة كاد فلافيو أن يعمق جراح الوحدة ويسجل الهدف الثاني بعد تمريرة رائعة من التايب ولكن يقظة المرقب حدت من خطورة الهجمة .
وفي الدقيقة "85" أجرى باتشيكو مدرب الشباب تبديله الأول بإدخال السعران بديلا عن فلافيو.
وأهدر الكويكبي فرصة التعديل عند الدقيقة "89" بعدما سدد كرة صدها وليد.
رفيق يعادل للوحدة
لم ييأس لاعبو الوحدة وواصلوا بحثهم عن التعديل والذي تحقق عند الدقيقة "92" بعدما نفذ رفيق عبدالصمد خطأ بدقة وأطلق قذيفة قوية استقرت في مرمى وليد كهدف تعادل انتهت به المباراة .
النصر × الاتفاق
ظهر الفريق الاتفاقي عبر مجريات هذا الشوط اكثر تألقا وتفوقا على نظيره النصراوي من خلال تكثيف هجماته عبر العمق والاطراف وتمكن يحيى الشهري من الوصول لشباك خالد راضي بمساندة يوسف السالم والقحطاني عبدالرحمن وحسين النجعي وكادت تلك المحاولات ان تؤتي ثمارها مبكرا ولكن سوء الطالع ويقظة الدفاع النصراوي بقيادة عبدالله القرني والبرازيلي ايدير فرملت هذا الحضور الهجومي الاتفاقي الكثيف.
وكان من اهم الكرات الاتفاقية المهدرة عند الدقيقتين (22 و25) من اللاعبين يحيى الشهري وعبدالرحمن القحطاني وانتهتا الى خارج الميدان.
وعاد الطاقم النصراوي الى اجواء المباراة والاصرار على تفكيك المناطق الاتفاقية الخلفية من خلال بيقاروا وحسام غالي ومحمد السهلاوي وهذا الاخير اهدر فرصة هدف مؤكد عند الدقيقة (37) وسدد كرة عنيفة عبرت قوائم المرمى الاتفاقي وكرر نفس السيناريو وبتسديدة سريعة للمخضرم حسين عبدالغني عند الدقيقة (42).. بعدها اعلن حكم المباراة خليل جلال عن نهاية الشوط الاول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
الشوط الثاني
قدم الطاقم النصراوي نفسه عبر مستهل هذه الحصة اكثر حضورا واصرارا على هز شباك مرمى محمد خوجة وتوالت الفرص الضائعة داخل الصندوق الاتفاقي واهدر كل من ريان بلال وحسام غالي والارجنتيني بيقارو عدد من الاهداف المحققة كانت ستغير من ملامح المباراة على الصعيد النتائجي.
في حين تفرغ الهجوم الاتفاقي لتكريس معطياته الخاطفة والمرتدة ولكنها كانت تأتي سريعة وغير مركزة ولم تفلح في صناعة الفرص المنتظرة امام مرمى خالد راضي.
وفي هذه العودة النصراوية المتألقة والتي نجحت في تطبيق لغة التنظيم والانتشار والسيطرة على منطقة المناورة بقيادة بيقارو وخالد زيلعي وغالي وعبدالغني إلا أنها كانت تصطدم امام براععة قلبي الدفاع الاتفاقي المقتدر فهد المفرج وسياف البشي واللذان افشلا وابل من الهجمات الصفراء على مرمى محمد خوجة.
اجرى المدرب الاتفاقي ابدالاته الفنية بخروج بشار عبدالله ويوسف السالم ودخول احمد سهيل وصالح بشير املا في تغيير الواقع النتائجي السلبي لمصلحته. اثمرت هذه الابدالات الى حضور هجومي اخضر زاحف اهدر واحدة منها يحيى الشهري اهم الفرص المهمة عند الدقيقة 71 وسط يقظة بارعة من الحارس خالد راضي.
ريان يحرز الهدف الأول
ووسط هذه التجليات الخضراء.. استطاع محمد السهلاوي من قيادة هجمته السريعة من الجبهة اليمنى يحولها مركزة على رأس ريان بلال الذي عالجها في شباك الفريق الاتفاقي تستقر على يسار خوجة.
وفي اعقاب هدف التقدم النصراوي ظلت المعطيات الادائية لكلا الفريقين محصورة في مد وجزر بين الجانبين وسط محاولات متعثرة من لدن الهجوم الاتفاقي في الوصول لورقة التعديل وتكريس غير مركز من لدن الاتجاه النصراوي بتعزيز الواقع النتائجي.
وبهكذا مستوى ونتيجة اعلن حكم اللقاء المتألق خليل جلال عن نهاية احداث هذا اللقاء بفوز مؤزر وثمين بواقع هدف يتيم لمصلحة الطاقم النصراوي مقابل لا شيء لأبناء الاتفاق والتي منحت النصراويون 15 نقطة فيما بقي الاتفاقيون على رصيدهم السابق بتسع من النقاط.