رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز امير منطقة عسير مساء امس انطلاق النسخة الثانية من بطولة النخبة لكرة القدم والتي تشارك فيها ستة فرق وذلك على ملعب مدينة الأمير سلطان الرياضية بالمحالة. وفي مباراة الافتتاح تمكن فريق الحزم من حصد نقاطها الثلاث بفوزه على اولمبي الهلال بهدفين مقابل هدف، وكان الهلال صاحب هدف السبق الذي سجله سعد الذياب في الدقيقة العاشرة من ركلة جزاء غير ان الحزم تمكن من ادراك التعادل عن طريق المحترف المغربي صلاح الدين عقال المنتقل من الاتفاق للحزم وذلك في الدقيقة الثلاثين واضاف سعد الزهراني الهدف الثاني للحزم في الدقيقة (69). اما المباراة الثانية فقد جمعت بين فريقي الشباب والاتفاق وحفلت بكل انواع الاثارة والتشويق عبر مجريات شوطيها حيث تقدم الاتفاق بهدف السبق عن طريق يوسف السالم في الدقيقة (24) ثم تعادل الشباب عن طريق حسن معاذ، غير ان الاتفاق تمكن من تسجيل هدفين متتاليين عن طريق يوسف السالم وعبدالرحمن القحطاني (من ركلة جزاء) لينتهي الشوط الاول بتقدم الاتفاق بثلاثة اهداف مقابل هدف، وفي الشوط الثاني كشر الليث عن انيابه وتمكن نجومه من تسجيل هدفين عادلوا بهما النتيجة، ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي حسمت نتيجة المباراة صالح الفريق الاتفاقي. الشباب × الاتفاق استهل الفريقان اللقاء بشيء من الحذر الامر الذي انعكس على معطيات الفريقين في البناء والتنظيم. وبدأت التحركات الميدانية من خلال الطاقم الشبابي الذي وظف اطرافه للاندفاع الامامي وتألق في انطلاقاته حسن معاذ وسند شراحيلي وواصلا الى المواقع الاتفاقية الخطرة ولكن التوازن الدفاعي الشبابي بقيادة فهد المفرج والبيشي حد كثيرا من هكذا طموحات شبابية في احراز هدف السبق المنتظر. فيما اعتمد الاتفاقيون في تنقلاتهم الهجومية على تكريس الكرات السريعة والمتبادلة. الهدف الاتفاقي الأول اثمرت في الدقيقة (24) الى احراز هدف السبق الاتفاقي من خلال رأسية يوسف السالم على يمين وليد عبدالله عقب فاصل ماتع من تبادل الكرات عبر الجبهة اليمنى بقيادة عبدالرحمن القحطاني. عاد الفريق الشبابي الى اجواء المباراة بتنظيم بنائياته الهجومية والسيطرة على وسط الميدان بقيادة احمد عطيف وفلافيو وكماتشو وهذا الأخير نجح في تسديد كراته الرأسية على مرمى محمد خوجة. هدف التعادل الشبابي واثر هذا الزحف الأمامي الشبابي استطاع الرائع حسن معاذ تسديد كرته العنيفة من الطرف الأيمن لتستقر على يمين محمد خوجة. واستمر التفوق الشبابي في تعاطي السيطرة الميدانية وتكريس تحركاته الدائمة عن طريق الاطراف. هدف الاتفاق الثاني ووسط هذه الاندفاعات الهجومية الشبابية استطاع الفريق الاتفاقي من استثمار هذا التقادم بإحراز هدفه الثاني عن طريق يوسف السالم والذي تلقاها من عمق دفاعات الشباب ويضعها بكل هدوء على يمين وليد عبدالله وذلك عند الدقيقة 37. الهدف الثالث للاتفاق وفي الدقيقة (44) يحتسب حكم المباراة المرداسي ضربة جزائية لمصلحة الفريق الاتفاقي يتصدى لها عبدالرحمن القحطاني ويسددها بكل اقتدار على يمين وليد عبدالله. لتذهب نتيجة هذه الحصة بفوز اتفاقي بواقع ثلاثة اهداف مقابل هدف يتيم لفريق الشباب. الشوط الثاني هبط الطاقم الشبابي وهو يبحث عن التعويض واستعادة اوراقه الفنية بتكريس بنائياته الهجومية والتركيز على الانطلاقات الجانبية واعتماد التسديد المباشر من مختلف المسافات والاتجاهات والذي نجح فيها كثيرا خطي الوسط والهجوم وعناصر الاطراف بقيادة كماتشو وعطيف وفلافيو والسلطان والسعران وحسن معاذ. ورغم هذا التكثيف الهجومي الشبابي الا ان الخط الدفاعي الاتفاقي والماثل في الجمعان والبيشي والمفرج والرجا حدت وافشلت كامل هذه التحركات البيضاء والذي عابها السرعة في الامداد والتنفيذ. فيما اعتمد الاتفاقيون للتصدي لهذا الوابل الهجومي الشبابي باحكام الرقابة على السعران والسلطان وتعزيز الانطلاقات الامامية من خلال السالم والعبدالواحد وعايل والشهري والقحطاني. مع التدخل الفني من المدير الكروي مالدينوف بدخول حمد الحمد وسلمان الحريري بدلاء لماجد العبدالواحد والمغنم والرامية الى تعزيز منطقة المناورة والعودة الى اسلوب 4 - 5 - 1. كماتشو يحقق الهدف الثاني ورغم هذه الالتزامات الاتفاقية الفنية الا ان الاحتكاك غير القانوني للحارس الشبابي محمد خوجة للسعران منحت الشبابيون ركلة جزائية صريحة.. يتصدى لها كماتشو الذي يضعها بكل ثقة في اقصى اليمين لشباك الخوجة عند الدقيقة (68). واصل الشبابيون تقدمهم الهجومي املاً في اللحاق بورقة التعادل على الاقل ولكنها لم تفلح في تفكيك التكثيف الدفاعي الاتفاقي والذي افسد الكثير بمن الهجمات البيضاء على مدار هذا الشوط مع التألق المتأخر لمحمد خوجة في التصدي لوابل الزحف الامامي الشبابي..! هدف التعديل الشبابي..! وفي اخر انفاس هذا اللقاء يتمنكن البارع عبدالعزيز السعران من احراز هدف التعديل لمصلحة فريقه الشباب وهو يودعها رأسية تستقر على يمين حارس الاتفاق. وبهكذا تعادل ايجابي بواقع ثلاثة اهداف لكل منهما يعمد حكم اللقاء المرداسي الى الاحتكاك الى الركلات الترجيحية عقب التعادل بين الفريقين والتي انتهت بفوز الفريق الاتفاقي بثلاثة اهداف مقابل هدفين للشباب ويحصد الاول نقطتان فيما يخرج الشبابيون بنقطة واحدة. الحزم × الهلال خضعت بداية أحداث اللقاء لكثير من الحذر والتردد في المغامرة من اجل الوصول للمرمى مع شيء من التكافؤ في الاداء الميداني لكلا الفريقين والذي انحصرت معطياته في وسط الميدان. هدف السبق الهلالي وفي الدقيقة العاشرة بادر الهلاليون باحراز هدفهم الاول من ضربة جزائية تصدى لتنفيذها سعد ذياب بكل ثقة وهدوء عقب (عرقلة) صريحة لنواف العابد من المدافع الحزماوي هاشم الصبياني وبعد الهدف بدأ الفلريق الحزماوي هجماته عن طريق الاطراف رغبة في تفكيك التكتل الدفاعي الهلالي مع التركيز على التسديدات الرأسية ولكنها كانت تخلو من الدقة فيما اعتمد الفريق الهلالي عقب تفوقه النتائجي المبكر على الهجمات الخاطفة بقيادة نواف العابد وسلمان الفرج وسعد الذياب وتمكنت هذه التحركات من فتح الثغرات واقتحام المواقع الخطرة في الاتجاهات الحزماوية. هدف التعادل للحزم وفي الدقيقة الثلاثين ومن كرة عرضية عكسها محمد العيسى من الجهة اليمنى يتمكن صلاح الدين عقال من تسديدها راسية لتستقر على يمين الحارس الهلالي بدر الدعيع مسجلا هدف التعادل لفريقه والذي حفز الطاقم الحزماوي على مواصلة نزعته الهجومية ما بين العمق والاطراف وتألق في تحريكها العيسى والمطيري والبشير ومناور ولكنها لم تفلح في استثمار الفرص المفتوحة امام مرمى الدعيع. واعتمد الهلاليون على تكريس الاغلاقات الخلفية والتركيز على الانطلاقات المرتدة من خلال محمد القرني والفرج والعابد وبدورها لم تثمر عن تعزيز الطموحات باحراز هدف التفوق عبر ما تبقى من هذا الشوط الذي انتهى بالتعادل الايجابي بواقع هدف لكل من الفريقين. الشوط الثاني استطاع الطاقم الحزماوي تسجيل حضوره الفني مع بداية هذا الشوط من خلال السيطرة النسبية على منطقة المناورة بقيادة فهد المطيري والهليل وسعد الزهراني مع التعديل الميداني للمدير الفني محسن صالح الذي قفز بمعطياته الادائية الى اسلوب 4 - 3 - 3 ونجحت ابدالاته في تعزيز اوراقه الهجومية. اما الفريق الهلالي فقد ظهر عبر احداث هذه الحصة اكثر تراجعا واخفاقا في استثمار فرصة السانحة امام مرمى المرزوقي ولم يحسن مهاجموه التعامل معها بالشكل المطلوب. كما اتضحت الثغرات الدفاعية وانعدام الاحكامات الرقابية على الثالوث الحزماوي الخطير صلاح الدين عقال ووليد الجيزاني والبديل سعد الزهراني والذين برعوا كثيرا في تنظيم الانطلاقات الامامية خصوصا عبر الاطراف. الهدف الثاني للحزم واثمرت هذه الانطلاقات عن احراز هدف التقدم للفريق الحزماوي عند الدقيقة (69) من تسديدة لسعد الزهراني على يمين بدر الدعيع وسط غفلة وغياب من الدفاعات الزرقاء. ويتواصل المد الهجومي الحزماوي الذي بعثر الاوراق الهلالية فيما تبقى من زمن هذا الشوط وكادت الهجمات الموصولة للكتيبة الحزماوية ان تضاعف من نتيجة اللقاء لولا يقظة الدعيع احيانا والرعونة في التعامل مع الفرص السانحة لمهاجمي الحزم، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للحزم بهدفين مقابل هدف.