مع الاهمال الواضح والصريح التي تفعله وتكرسه انديتنا الادبية مع القطاع الشبابي الواعد والذي يحتاج فعلا الى من يؤسس ثقافته وتوجهاته الفكرية منذ وقت مبكر. ومع هذا الاهمال والتغييب.. ها هي انديتنا الرياضية تكرس نفس المشكلة وتركل الجوانب الثقافية والاجتماعية خارج اهتماماتها ومسؤوليتها وترمي بكل ثقلها للجانب الكروي فقط وتضخ في ميدانه وحراكه المبالغ المالية المهولة.. تصرفها على المدربين واللاعبين المحترفين وعلى التذاكر والمعسكرات والسفريات و..و.. الخ. يحدث ذلك بكل آسف وهي تتناسى وربما عمداً بناء الالعاب المختلفة!! وما يهمنا في هذا السياق هو التلويح على الجوانب والاتجاهات الفكرية في انديتنا الرياضية وفتح آفاق الندوات والمحاضرات والأمسيات والعروض المسرحية والفنية ومنح الاصوات الواعدة للظهور والاضواء. ولعلّ.. اعتماد المبالغ المالية الكريمة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه والموزعة على كامل اندية الوطن بطريقة متساوية والذي في النهاية لو وضع أو قطع منها نسبة مقبولة للاتجاه الثقافي والاجتماعي في انديتنا الرياضية فإننا بلا شك سنساهم في بناء العقول وتعزيزها بما هو مفيد وجديد ودعمها بالسلوكيات الخلاقة والآداب الفاضلة والتي تفضي الى تقدير المجتمعات واستحضار المسؤوليات الجسام في هذه الحياة. وهذا بحق ما نريده من انديتنا الرياضية في المساهمة الفعالة في تصحيح تجاوزات الشباب والمساهمة في بناء الاخلاقيات الفاضلة.. ويكفينا ما نشاهده من تصرفات مسيئة في شوارعنا وطرقاتنا وفي مدارسنا والاندية الرياضية لديها رسالة كبرى وعظمى في ترويض الشباب وتوجيههم.