أجبرت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي المعارضة المسلحة امس الأحد على التقهقر من المناطق المحيطة ببلدة بن جواد الواقعة بين راس لانوف التي تسيطر عليها المعارضة وسرت مسقط رأس القذافي التي توجه المعارضة أنظارها اليها الآن. ووصلت عشرات المركبات المزودة بالأسلحة الآلية الثقيلة من الغرب الى راس لانوف حيث كان المقاتلون المعارضون قد ذكروا في وقت سابق أن الموالين للقذافي في بن جواد الواقعة على بعد 160 كيلومترا من سرت شنوا هجوما في وقت سابق. وخلال القتال قال محتجون ليبيون إنهم أسقطوا طائرة هليكوبتر. وقال ثلاثة من المعارضين المسلحين لرويترز إنهم شاهدوا الطائرة الهليكوبتر وهي تسقط في البحر. ولم يتسن الحصول على الفور على مزيد من التفاصيل. من جهة ثانية اوفد الاتحاد الأوروبي بعثة لتقصي الحقائق إلى طرابلس امس الأحد مكلفة بإعداد تقرير عن الاحتياجات الإنسانية وحاجات الإجلاء هناك يطرح على قمة أزمة يعقدها الاتحاد حول ليبيا هذا الأسبوع. وغادر الفريق بقيادة اجوستينو ميوزو رئيس إدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي روما متجها للعاصمة الليبية من روما على متن طائرة وفرتها الحكومة الإيطالية. وقال البيان «سيكون الهدف تقييم جهود الإغاثة والإجلاء على الأرض في ليبيا لتقديم تقييم لما يمكن أن تكون هناك حاجة إليه فيما يتعلق بالدعم الإضافي.» وأضاف أنها أول بعثة دولية بهذا الحجم تتوجه لليبيا منذ اندلاع الاضطرابات هناك. ودعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إلى اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد في بروكسل يوم الخميس لبحث رد فعل الاتحاد الأوروبي تجاه الأزمة في ليبيا قبل قمة لزعماء أوروبيين تركز على ليبيا يوم الجمعة.