صدر مؤخّرًا للناقد الأستاذ الدكتور عبدالله بن أحمد الفَيفي كتاب بعنوان "شِعر النقّاد (استقراءٌ وصفيٌّ للنموذج)"، عن (عالم الكتب الحديث)، في الأردن. وسيكون الكتاب موجودًا- بمشيئة الله- في معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يفتتح يوم الثلاثاء 26 ربيع الأوّل 1432ه الموافق 1 مارس 2011م .وجاء في تعريف الكتاب أنه يمثّل دراسة علميّة محَكّمة، هدفها استخلاص الأنماط البنائيّة التي يتكشّف عنها شِعر النقّاد، والخصائص الفنيّة التي يتميّز بها، بوصفه شِعر فئةٍ ذات نسقٍ واحدٍ من الثقافة والممارسة، لصيقة بالنظريّة الأدبيّة. ذلك أن (الشِّعريّة) لم تطمح بعد- كما يقول (تودوروف)- إلى فتح قمقم الجماليّة. صحيحٌ أن الحُكم التقييميّ الجماليّ مرتبط ببنية العمل، إلاّ أنه ليس بالعامل الوحيد؛ فهناك القارئ الذي يكوّن والعمل وحدةً ديناميكيّة، لم تُستنطق بعد. بيد أن القُرّاء لن يختلفوا بحالٍ من الأحوال على أن مصير الشِّعريّة يتحدّد عِلميًّا بقياس معدّل الانزياح عن اللغة الاعتياديّة. وفي هذه الدراسة ما يقف بالقارئ على نموذج خاصٍّ من الشِّعر، متمثِّلاً في "شِعر النقّاد"، جديرًا بالإفراد والفرز، وبالتأمّل في دلالاته الشِّعريّة والنقديّة معًا.