هل حاولت يوما الجلوس مع نفسك فقط دونما آخر؟! هل حاولت ان تحيا وتختصر الدنيا بلحظة؟! هل حاولت التفكير في هدف لوجودك ومجرى حياتك؟! اعترف بأني لم أفعلها قبلا. حينها خطر ببالي ذاك السؤال (هل حاولت الجلوس بمفردك ومفردك فقط) حين نستغل وجودنا لتحقيق هدف ما عندئذ يكون وجودنا هذا عظيما (جورج برنادشو) أكثر ما أؤمن به هو أن الحياة اختيارات اكثر من كونها فرص تنتظر الاقتناص، قد يعتقد البعض أنه هو المتحكم الأول بظروفه وهذا الكلام له من الصحة نصيب ولكن الأصح برأيي أن أول سنة من حياة كل منا محددة مسبقا بحكم عادات وتقاليد وبيئة ورغبات عائلة فنحن نتحكم بتفاصيل عناوين رئيسية لابد لنا في وجودها، أو حتى اختيارها وما بعد ذلك هو مجرد تتمة لترنيمة حياة نعزفها على أنغام النوتة القديمة إن كان ولابد أن أكمل كتاب حياتي مستقلة بأفكاري واختياراتي فلابد أن يكون كتابي متناسقا ومنطقيا لمن أراد قراءته. أريد حرية أكبر في مساحاتي حرية في اختياراتي حرية في اثبات وجودي واختيار مساري على خارطة الحياة قرأت مرة عن ذلك السنجاب الذي يبدأ عمره وينتهي في جمع ثمار بندق دون الوقوف لحظة للسؤال هل ما جمع يكفيه أو أنه بحاجة للمزيد، أريد أن أكون هذا السنجاب بخياراتي بطموحاتي بسقف غير محدد من الإنجازات. لا أريد أن أكون المركز أريد أن أوجد فيه.. (ببساطة تخرجت ولم أجد وظيفة) بقلم: ابتهال العمودي الرياض