ازبد وارعد الهلاليون كثيراً وجعلوا من ازدواجية اللجنة الفنية ولجنة الانضباط مدخلاً مهماً للنيل من قرار إيقاف "الجزار" رادوي والدخول في جدل طويل وغير مسبوق بالنسبة للأندية الأخرى التي تعاني كما يعانيه الهلال من ازدواجية وتلاعبات في صنع القرارات العادلة مع تجاوزات اللاعبين. وبقدر ما وقعت فيه هاتان اللجنتان من عشوائية واجتهادات غير منطقية في تعاطيها مع قراراتها والتي تقضي في النهاية الى تصاعد حدة الاحتقانات والضرب في مفاصل رياضتنا السعودية.. بقدر ما حدث وما يحدث لهاتين اللجنتين الا ان الهلاليين استثمروا هذا اللغط ووظفوه لمصلحتهم على الرغم من ادراكهم للخطأ الفادح والمتجاوز الذي فعله لاعبهم رادوي وكان يستحق بحق قرار الايقاف بخمسة لقاءات. وحين تستسلم اللجنتان للصراخ الهلالي والمثول لتعديل القرار فإن علينا ان نفكر طويلاً ونراجع الثقة في اسماء اللجنتين.. أما حين تمرر هذا القرار بعيداً عن ضغوطات الهلاليين المعتادة فإن علينا ان نحترمها ونتطلع ان يكتفي بلجنة واحدة ولتكن صاحبة المهام والمسؤوليات (لجنة الانضباط) وعليها كذلك أن نضع لها متحدثاً إعلامياً لها يكفيها من ويلات الانتقاد واجتهادات الاعلام، فذلك منهاج ملح وضروري يحفظ هيبة القرار في (لجنة الانضباط) وهي المعنية بمثل هذه التجاوزات، وتعيد كذلك طموحات صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب في رسم ما تحلم به رياضتنا السعودية من توهج ونجاحات.