أشار معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب إلى أن لجامعة المؤسس الريادة في احتضان العديد من مراكز التميز البحثية، مؤكدا على أنها ستحتضن مراكز جديدة لتثري بها رحلتها في دروب الأبحاث المتميزة والهادفة. وذكر في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور أحمد بن حامد نقادي، أمس، في افتتاح المؤتمر الدولي الأول للجينوم الطبي، الذي ينظمه مركز التميز لبحوث الجينوم الطبية، أن الجامعة تسعى لبناء جيل من الباحثين يمتلكون سبل المعارف الحديثة المنتجة والخبرات المهارية المساندة، لتحقيق التفوق والتميز والصدارة في الحياة العملية والإسهام في مسيرة التنمية على المستويين الوطني والإنساني. وأضاف أن نشأة المركز في وقت تشهد فيه الإنسانية تقدما علميا مذهلا ويشهد فيه العالم تقارب أطرافه يوما بعد يوم تفرض على الجامعة استيعاب محصلة ما مضى وتمثيل زمنها عن طريق الاستفادة من تجارب الأمس التي مرت بها الجامعات محليا وعالميا والبناء عليها لغد علمي مشرق، انطلاقا من معطيات عصرنا الحالي من أجل تحقق رسالتها وأهدافها. من جانبه، أوضح مدير مركز التميز لبحوث الجينوم الطبي بالجامعة الدكتور محمد بن حسين القحطاني أن المؤتمر سيناقش الطفرات الجينية المسببة للعديد من الأمراض السرطانية في المملكة ومن أهمها سرطان الثدي، سرطان القولون، سرطان الغدد اللمفاوية، مضيفا أنه سيتم أيضا مناقشة مسببات الأمراض العصبية وكذلك الأمراض المسببة للعيوب الخلقية عند الأطفال حديثي الولادة.ولفت إلى أن هناك تقدما ملحوظا في فك الشفرة الوراثية للجينوم البشري سواء من ناحية الوقت او التكلفة، مشيرا إلى أنها كانت تستغرق 12 سنة في الماضي فيما اختصر الوقت إلى 48 ساعة، كما كانت تكلفتها 25 مليون دولار فيما تصل الآن إلى 25 ألف دولار. وبين أن سيتم التطرق إلى أحدث ما توصل إليه العلم في الأبحاث الحديثة لاستخدام الخلايا الجذعية في علاج بعض الأمراض، بالإضافة للتوصل إلى أحدث الطرق لكشف مسببات الأمراض الوراثية وطريقة علاجها في المجتمع السعودي، إلى جانب التعرف على أحدث التقنيات العلمية الجديدة في مجال الأمراض السرطانية والوراثية.