انطلقت أمس الأول فعاليات المؤتمر الدولي الأول للجينوم الطبي، الذي ينظمه مركز التميز لبحوث الجينوم الطبية، بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. وأوضح مدير الجامعة في كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور أحمد نقادي أن الجامعة تسعى لبناء جيل من الباحثين يمتلكون سبل المعارف الحديثة المنتجة والخبرات المهارية المساندة، لتحقيق التفوق والتميز والصدارة في الحياة العملية والإسهام في مسيرة التنمية على المستويين الوطني والإنساني. من جانبه، أوضح مدير مركز التميز لبحوث الجينوم الطبي بالجامعة الدكتور محمد القحطاني أن المؤتمر سيناقش الطفرات الجينية المسببة للعديد من الأمراض السرطانية في المملكة ومن أهمها سرطان الثدي، سرطان القولون، سرطان الغدد اللمفاوية، مضيفا أنه سيتم أيضاً مناقشة مسببات الأمراض العصبية وكذلك الأمراض المسببة للعيوب الخلقية عند الأطفال حديثي الولادة. ولفت إلى أن هناك تقدماً ملحوظاً في فك الشفرة الوراثية للجينوم البشري سواء من ناحية الوقت أو التكلفة، مشيراً إلى أنها كانت تستغرق 12 سنة في الماضي فيما اختصر الوقت إلى 48 ساعة، كما كانت تكلفتها 25 مليون دولار فيما تصل الآن إلى 25 ألف دولار. وبين أنه سيتم التطرق إلى أحدث ما توصل إليه العلم في الأبحاث الحديثة لاستخدام الخلايا الجذعية في علاج بعض الأمراض، بالإضافة للتوصل إلى أحدث الطرق لكشف مسببات الأمراض الوراثية وطريقة علاجها في المجتمع السعودي، إلى جانب التعرف على أحدث التقنيات العلمية الجديدة في مجال الأمراض السرطانية والوراثية. وذكر أن من أهم الموضوعات التي سيتطرق لها المؤتمر، هي المعلومات الطبية والحيوية المستنبطة من الدراسات المقامة على الأمراض الوراثية النادرة، فك الشفرة الوراثية للجينوم السعودي العربي، الجديد في تقنيات التشخيص السابق لانغراس البويضة، الطرق المبتكرة لتقييم الأجنة قبل النقل للرحم، استخدام الطرق الوراثية للتحكم في مصير الخلايا الجذعية في الطب التجديدي، تقييم وعرض الطرق الحديثة لفك الشفرة الوراثية واستخدامها في الأبحاث الطبية.