تحت رعاية وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية المكلف الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز اليوسف تم عقد اللقاء الأول للفروع المشرفة على الأسر الكافلة وذلك بمقر مجمع الشؤون الاجتماعية بالدرعية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. صرح بذلك مدير عام الإدارة العامة لرعاية الأيتام الدكتور محمد بن عبدالله الحربي. وأشار الحربي إلى أن عدداً من المحاور المهمة التي تهدف لتطوير مجال كفالة الأيتام قد تم بحثها خلال اللقاء. الجدير بالذكر أن اللقاء قد ضم عدداً من المتخصصين والمتخصصات في مجال رعاية الأيتام من العاملين في الفروع المشرفة على الأسر الكافلة. ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات التي تنظمها الوزارة لتطوير قطاعاتها. وقال الحربي تأتي رعاية كفالة الأيتام امتداداً للجهود التي تقدمها الوزارة تجاه هذه الفئة الغالية من أبناء المجتمع والذين هم في أمس الحاجة لمثل هذه الرعاية التي تدخل السرور في نفوسهم. وأكد الحربي أن الأسر البديلة أو الكافلة حققت نجاحاً أسهم في كسر طوق العزلة الذي يشعر به بعض الأيتام وستقضي على كثير من الحواجز النفسية التي يقف بعضها عائقاً أمام مسيرتهم الحياتية. وقد أثنى مدير عام رعاية الأيتام على ما تجده الوزارة من إقبال على كفالة الأيتام من بعض الأسر ومحبي الخير مشدداً على أن كفالة الأيتام لدى أسر طبيعية داخل المجتمع هو البديل الأفضل لرعاية هذه الفئة التي شرفنا الله لتحمل مسؤوليتها وداعياً أن يسهموا في تجنيب الأيتام الرعاية المؤسسية التي مهما بلغ مستوى الأداء فيها فإنها ليست المكان الطبيعي لأي إنسان يحتاج إلى الرعاية والعناية والعطف ويتعطش إلى العلاقات والروابط الاجتماعية السليمة وسط جو أسري هادي ومستقر. وقال الحربي أن اختيار الأسر الكافلة يتم وفق معايير وشروط محددة بحيث يتوفر لديهم المناخ الاجتماعي السليم وعناصر التنشئة الاجتماعية المرغوبة، وتبدي رغبة في القيام برعاية وتربية فئات الأطفال ضمن أفراد الأسرة، وبذلك يعهد إليها رعاية وتربية فئات الاطفال الأيتام ومن في حكمهم، ويخضع هؤلاء الأطفال للإشراف والمتابعة المستمرة من قبل أجهزة وكالة الرعاية وتصرف إعانة مالية عن كل طفل لقاء رعايته يصل مبلغها (3000) ريال شهرياً لمن يتقدم بطلبها من الأسر الكافلة، بالإضافة إلى مكافأة تعادل اعانة شهرين لكل طفل ملتحق بالدراسة تصرف في أول العام الدراسي لمواجهة احتياجاته المدرسية، وفي نهاية مدة الحضانة تصرف للأسر الحاضنة مكافأة قدرها خمسة آلاف ريال عن كل طفلة أو طفلة انتهت فترة حضانته، وهناك المئات من الأسر الكريمة التي تتولى احتضان الأطفال من هذه الفئات ابتغاء الأجر والثواب من الله دون مقابل مادي. وأردف الدكتور الحربي أن الإدارة العامة لرعاية الأيتام تضم إدارتين هما الرعاية الإيوائية وإدارة شؤون كفالة الأيتام التي تقوم بصورة متوازنة بخدمة ورعاية الاطفال الأيتام من خلال الفروع التابعة لها لتحقيق التنشئة السليمة لكافة الأيتام الذين يحتاجون إلى خدمات الوزارة وبرامجها.