أشاد رجل الاعمال المصري أحمد عز -الذي كان يشغل منصبا بارزا في حزب الرئيس المخلوع حسني مبارك ويجري التحقيق معه الآن عن اتهامات بالفساد- بالنشطاء الشبان الذين أطاحوا بالرئيس وقال إن الحزب الحاكم القديم يمكن إحياؤه. وقال عز الذي أنكر اتهامات باساءة استخدام المال العام في مقابلة مع تلفزيون العربية إن الحزب الوطني الديمقراطي سيظل لاعبا رئيسيا في السياسة المصرية وانه ليس نادما على ما فعله في الحياة العامة. وقال عز رئيس مجلس ادارة شركة حديد عز في مقابلة مع قناة العربية التلفزيونية هي الاولى له بعد الاستقالة "انا بتصور ان الدفعة الكبيرة اللي حصلت في الفترة الاخيرة واللي مصر كلها حستها كدفعة ذهبت لنقطة أبعد. "لازم أحيي الشباب لأن انا طبعا لم اقابلهم (في ميدان التحرير) ويا ريت يكون عندي فرصة اقابلهم انا شخصيا ما كنتش اتوقعه خالص بالنسبة للثورة." وعز الذي استقال من الحزب اثناء الاحتجاجات التي اندلعت في 25 يناير كانون الثاني كان بين الاهداف الرئيسية للمتظاهرين الذين حركتهم شكاوى الفقر والفساد والقمع السياسي. واستقبلت استقالته بفرحة كبيرة. وقال عز "من الصعب استبعاد الحزب الوطني وعنده انتشار وقيادات.. محتاج ان يعيد ترتيب نفسه من الداخل والمتغيرات التي حدثت." وكان المقر الرئيسي للحزب الوطني الديمقراطي في القاهرة قد حرق في الايام الاولى للاحتجاحات وتعرضت مقرات الحزب الاخرى في كل انحاء البلاد للحرق بعدما حاولت الشرطة سحق الاحتجاجات. واوضح عز إن صعوده في صفوف الحزب غير مرتبط بصداقته لجمال نجل مبارك الذي كان يرأس لجنة السياسات بالحزب. وكان عز يشغل منصب أمين التنظيم بالحزب. وقال ان الحزب ليس مسؤولا عن المخالفات في الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي والتي ينظر اليها على انها اكثر الانتخابات تزويرا في فترة حكم مبارك التي استمرت 30 عاما. وقال عز "الدولة هي التي تدير الانتخابات وليس الحزب" وأعرب عن أمله ألا يصبح كبش فداء لأخطاء التنفيذيين أو السياسيين المقربين من مبارك. وتابع عز قائلا "انا مش مهندس الانتخابات ... لا علاقة لي بفوز أو عدم فوز نائب من نواب المعارضة أو حتى الأغلبية في الانتخابات" مضيفا انه كان مسؤولا فقط عن اختيار المرشحين. وبينما كان حكم مبارك يترنح بعد 25 يناير وجهت الي عز واربعة وزراء اتهامات الاسبوع الماضي باستغلال مناصبهم لإثراء أنفسهم واساءة استخدام المال العام. واعتبر الإعلان عن التحقيقات بمثابة تنازلات للجماهير الغاضبة بسبب الفساد داخل النخبة الحاكمة. وأعرب عز عن ثقته في أن المحاكم ستبريء ساحته. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية الاسبوع الماضي ان عز متهم رسميا بالاستحواذ بصورة غير قانونية على شركة حديد الدخيلة المملوكة للدولة التي كانت تزود وقتها شركة حديد عز بالصلب باسعار مخفضة مما تسبب في خسائر فادحة للدخيلة.