أكد معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين أن تسريبات المياه من الشبكة العامة صارت أولوية مهمة في وزارته، وتعمل على معالجتها بعدة آليات متنوعة.. وأضاف أن هناك 20% من المياه العذبة تفقدها الشبكة حالياً قبل وصولها إلى المستهلك نتيجة مشكلات في أنابيب الشبكة تحت الأرض. خسارة وهدر وتحدث م. الحصين ل (البلاد) رداً على سؤال حول هذا الخصوص: إن خسارتنا من تسريبات الشبكة هو مليون متر مكعب يومياً.. ولذلك فقد زاد اهتمامنا كثيراً بمعالجة هذه الاشكالية بشكل متسارع، لأننا نعلم الآثار السلبية لهذه التسربات من الناحية الاقتصادية، ومن ناحية أثرها على البيئة التحتية، ومن أضرارها على النواحي الانشائية.ومضى الوزير الحصين يقول خلال لقاءاته بالإعلاميين في ندوة فندق حياة بارك بجدة: إن خطتنا حالياً هي القضاء على مشاكل تسربات مياه الشبكة العامة للمياه بجدة وغيرها، ولذلك أصبح هذا الأمر بنداً مهماً من بنود ميزانية وزارة المياه والكهرباء..وحدد الوزير المهندس الحصين أساليب لحل التسريبات بأنها تكون بعدة عوامل: - التبديل الكامل للشبكة إذا تفاقمت الانكسارات بها. - إصلاحها إذا كانت مشكلاتها جزئية. تبديل البلاستيك ونبّه وزير المياه والكهرباء إلى أن وزارته قامت بتعديل جذري على مواصفات مواسير شبكة المياه، وتم الاستعاضة عن المواسير البلاستيكية الحالية بمواسير أخرى حديدية، حيث ثبت أن المواسير البلاستيكية حساسة جداً، وتحتاج إلى اجراءات عالية الدقة لحفظها في المستودعات قبل استعمالها، فوق أن عملية تشوينها "تركيبها" تحتاج كذلك لدرجة حساسية خاصة كي لا تتكسر.. وكل ذلك جعلنا نتوجه إلى مواصفات أخرى هي البديل الأفضل والأكثر قدرة على تحمل الظروف ويمكن أن يعيش لسنوات طويلة جداً "يمكن مئات السنين" وهذه كلها خطوات عملتها الوزارة، وتغيير جذري في تمديدات شبكة المياه بدأنا فيها مؤخراً. وقال معاليه لقد بدأنا في هذا العمل منذ خمس سنوات ونحن ماضون في مشروع القضاء على تسريبات مياه الشبكة ولقد اعتمد لذلك أكثر من مليون ونحن في العام الرابع، ولقد عرضنا على جهات الاختصاص جهودنا ونجاحنا والفرق الايجابي الذي تحقق بعد اصلاح الشبكات مما زاد من قناعة الجهات المالية في زيادة اعتماداتها لنا في هذا الخصوص.. وأظن هذا من برامجنا الناجحة جداً. سدود جدة وفي الجزء الثاني من رد معاليه على سؤال (البلاد) قال الوزير الحصين: بالنسبة للسدود، فنحن صحيح مسؤولون عن السدود في المملكة، لكن في مسألة سدود السيول في جدة، فقد أوكل الأمر إلى هيئة المساحة الجيولوجية وإلى أمانة جدة، ونحن في الواقع نركز على ناحية مهمة جداً وهي الاستفادة من مياه السيول خلف السدود لتكون مياهاً للشرب.واضاف معاليه: لقد بدأنا في هذا المشروع في سدود أودية تهامة، وأبرزها سد بيش في جازان ليكون مياه شرب لأهالي المنطقة هناك ولعسير ايضا مع محطات التحلية بالتوازي. وسيكون نفس الاجراء مع سد حليّ وسد الليث بحيث تكون السدود مصدراً أساسياً للشرب، وقد ربطنا سد الليث وحلي مع محطة الشعيبة لتكون رافداً يتم تصنيع مياهها وتحويلها لمياه شرب.وكذلك سدا المرواني ورابغ اللذان فيهما 50 مليون متر مكعب وكان لإجرائنا هذا دور مهم في تخفيف مشاكل الفيضانات من سد رابغ على من حوله.. وسيكون ذات الأمر مع الأربعة سدود في منطقة الباحة. عدادات كهرباء وقال معاليه بالنسبة لمشاكل الأخطاء في قراءة عدادات الكهرباء فهي مشكلة محددة حصلت في مدينة واحدة أو في جزء من المدينة.. ولدينا فكرة جديدة وهي العدادات الإليكترونية، ولكن لها مشاكل عدم تحملها للحرارة، ونحن بصدد التفاهم مع الشركة المصنعة كنوع من التحدي لتحقيق هذا الطموح.