أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، انه تم انجاز الكثير من مشاريع الصرف الصحي، وأن هناك مشاريع أخرى تحت التنفيذ، وسيبدأ توصيل شبكة الصرف الصحي للمنازل في جدة هذا العام، ونتوقع توصيل الصرف إلى 60 ألف منزل بنهاية العام الحالي ومن المتوقع الانتهاء من تلك العملية في عام 2014 في جميع أنحاء مدينة جدة سواء المبنية بشكل كامل، أو المخططة، مشيراً الى الانتهاء من محطة المطار واكتمال بنيتها التحتية بطاقة 250 متراً مكعباً، وستكون جاهزة لاستقبال مياه الصرف الصحي من المنازل. وأوضح الحصين خلال ندوة الخبرات المكتسبة التي عقدت تحت شعار "نستثمر خبراتنا ونطور قدراتنا لمستقبل صناعاتنا" والمعرض الفني المصاحب في مدينة جدة أمس، أنه تمت مضاعفة طاقة محطات البلد والإسكان التخزينية، إذ أضيف محطة للمخلفات الصناعية في الخمرة، وتوجد محطة تحت الإنشاء حالياً بطاقة 250 متراً مكعباً في الخمرة. وقال إنه يركز حالياً على مياه السدود بشكل أساسي، خصوصاً في تهامة لتكون مصدراً أساسياً لمياه الشرب في السعودية، مثل سد بيش في جازان ليكون مصدراً أساسياً لمصدر مياه الشرب لجازان، وسيكون سد حلي وسد الليث مصادر أساسية في عسير مع شبكة التحلية، إضافة إلى سدين ضخمين شمال جدة هما المرواني ورابغ الذي فيه أكثر من 50 مليون متر مكعب، والذي كان له تأثير كبير في عدم وجود فيضانات في الوادي كما كان في السابق، وستكون مصدر مياه أساسي في مكةوجدةوالطائف. وعن التلوث البيئي الصادر من مداخن محطات تحلية المياه، اوضح الحصين انه تم الانتهاء من مشروع بكلفة 280 مليون ريال لازالة هذا التلوث، اذ كان الضرر حينها ناتجاً من الكبريت من الوقود الثقيل عند اختلاطه بالرطوبة في الجو. وبشأن مشاريع المياه، أشار إلى أن هناك محطات عاملة ومشاريع تحت التنفيذ مثل رأس الزور، وهي أكبر محطة تحلية وطاقة في العالم بطاقة مليون متر مكعب و2700 ألف ميغاواط، وهي تحت التنفيذ وبكلفة إجمالية تبلغ 25 بليون ريال، وهناك تحت الطرح محطة ينبع (المرحلة الثالثة) بطاقة 600 ألف متر مكعب و2500 ميغاواط لتغذية المدينةالمنورة ومحافظاتها. وعن الطلب على الطاقة خلال الأعوام المقبلة، قال الحصين إن من المتوقع الاستمرار في زيادة الطلب حتى عام 2015، وسنعاني من ازدياد استهلاك الطاقة، ولكن لن تكون بالزيادة نفسها التي كانت عليه العام الماضي إلى 10 في المئة، لكنها ستقل ولكن ليس بنسب مرتفعة، ونسعى إلى خفض الاستهلاك من خلال بعض الإجراءات، وبخاصة أن 80 في المئة استهلاك الطاقة في السعودية يذهب إلى التكييف. وتابع: "نعمل من خلال العزل في المباني لخفض الطاقة المستخدمة إلى 40 في المئة، كما نعمل مع هيئة المواصفات والمقاييس لخفض استهلاك المكيفات، ومن خلاله سنتمكن من خفض استهلاك الطاقة، مبيناً أن هناك مشروعاً تعمل عليه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهو إنشاء محطة تحلية في مدينة الخفجي بطاقة 30 ألف متر مكعب تعمل بالطاقة الشمسية. واعتبر أن "ما حصل في محافظة الطائف من تلاعب في قراءة العدادات من بعض الموظفين جرى في نطاق ضيق جداً على عدد من القراء، ولم يكن واسع النطاق، والشركة تعاملت معهم وتم حل المشكلة مع المشتركين، فالعدادات الإلكترونية مهمة جداً، والشركة تسعى إلى تعميمها، لكن هناك كثير من التحديات كون العداد خارج المبنى ودرجة الحرارة عالية. وحول تسرب المياه المحلاة تحت الأرض، أكد أن القضاء على تسرب المياه أحد الأهداف إذ تتسبب تلك المشكلة في فقد 20 في المئة من المياه قبل وصولها إلى المستهلك، وهذه كمية هائلة تزيد على مليون متر مكعب يومياً، وهدفنا القضاء على التسريبات في أسرع وقت ممكن، ولدينا بند من بنود الموازنة لكشف التسريبات وإصلاحها بقيمة بليون ريال ريال، سواء بالاستبدال الكامل أو بالإصلاح. وعن الخصخصة وإعادة الهيكلة الجديدة، أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف ان تحويل المؤسسة إلى شركة قابضة معروض على المجلس الاقتصادي الأعلى، وقد بدأنا بإعادة الهيكلة في ستة قطاعات داخل المؤسسة والبرنامج مستمر، ولن نستغني عن العاملين ولكن سيعاد تأهيلهم، فهم رأس المال في المؤسسة، وهم الثروة الحقيقية، ولا تعني الهيكلة والخصخصة الاستغناء عنهم. من ناحيته، أكد نائب محافظ المؤسسة للتشغيل والصيانة المهندس ثابت بن صويدر اللهيبي، أن "أكبر التحديات التي تواجه المسؤولين في المؤسسة استقطاب القطاع الخاص أو الشركات الحكومية الصناعية لعمالة المؤسسة، وبخاصة من شاغلي الوظائف الإشرافية والفنية الذين يعدون الشريحة المطلوبة والمفضلة بسوق العمل". وطالب اللهيبي بعدد من الحلول السريعة للحد من خطورة تسرب العمالة، ومنها قيام المؤسسة بالتأمين الطبي الشامل والمجاني للعامل وأسرته، وتوفير السكن المريح بجوار المحطات وبخاصة التي تحت الإنشاء أو المستقبلية مثل محطة رأس الزور التي ستحتاج لعمالة تزيد على 1500 عامل تقريباً، وهو ما يمثل 70 في المئة من إجمالي العمالة الحالية بمحطات التحلية بالجبيل، إضافة إلى صرف بدل سكن لمن لا توفر المؤسسة لهم السكن، ويقدّر عددهم حالياً ب3200 عامل، وهي نسبة تعادل 35 في المئة من عمالتها الحالية.