أخذت المظاهرات في مصر منعطفات خطيرة بعد أن وسع المتظاهرون نطاق اعتصاماتهم ليمتد من ميدان التحرير حتى الشارع الرئيسي لمجلس الشعب ويقع فيه أيضا مجلس الوزراء وبالقرب منه مجلس الشورى، حيث أحاطوا بالمجالس الثلاثة وهم يرددون هتافات غاضبة.وأمام حشود المتظاهرين تم اخلاء مقر مجلس الوزراء ونقل العمل فيه إلى مباني بديلة وقد تدفق آلاف المتظاهرين إلى هذه المنطقة الحيوية في قلب القاهرة ليتواصل الاعتصام في دائرة أوسع أعادت حالة الشلل لقلب العاصمة المصرية، في الوقت الذي قطع فيه المتظاهرون الطريق الزراعي الرئيسي بين القاهرة وأسيوط والذي يربط العاصمة بمحافظات الصعيد. على الصعيد الحكومي أعلن نائب رئيس الجمهورية عمر سليمان أنه من الصعب استمرار هذه الأوضاع بهذا الشكل، مؤكداً أنه لا تفكير لدى الرئيس في مغادرة البلاد تحت أي شكل. في غضون ذلك التقى الرئيس المصري حسنى مبارك أمس الاربعاء بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة المبعوث الخاص للرئيس الروسى للشرق الأوسط ألكسندر سلطانوف الذي يزور مصر حاليا.وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أنه حضر المقابلة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ولم تشر إلى أية تفاصيل حول اللقاء.واقتصادياً أعلن البنك المركزي المصري عودة البنوك لمواعيد العمل الرسمية المعتادة بفروعها المفتوحة حاليا اعتبارا من اليوم الخميس. وكان عدد من فروع البنوك المصرية استأنف نشاطه مطلع الأسبوع الحالي لثلاث ساعات ونصف الساعة فقط يوميا بدءا من العاشرة صباحا (0800 بتوقيت جرينتش) بعد توقف دام أسبوعا بسبب الاضطرابات السياسية في البلاد.